تم حصر الخلاف وتطويقه ووضع وثيقة الصلح والتي وقع عليها طرفا الخلاف وبموجبها يتم دفع مبلغ 200 ألف دولار لعائلة أحمد سعيد عبد الحليم عن إصابة نجله محمد والتعهد بطي صفحة الخلاف

عبّر الحاج عبد الله محمود عبد الحليم (أبو زكي) والذي تحدث نيابة عن عائلة الشاب المصاب عن شكره وعظيم إمتنانه لأعضاء جاهة الصلح الكرام والذين عملوا جاهدين في الليل والنهار من أجل إتمام الصلح وإنهاء الخلاف

بأجواء من التسامح والتآخي بين أبناء البلدات الواحدة، طوت قرية كفرمندا مساء يوم أمس السبت صفحة الخلاف، بإصلاح ذات البين بين عائلتي زيدان وعبد الحليم.

وكان خلاف وشجار وقع في تاريخ 6.1.2013 بين مجموعة شباب من العائلتين أصيب على أثره الشاب محمد أحمد سعيد عبد الحليم إصابة بالغة الخطورة ولا يزال يتلقى العلاج والتأهيل في المستشفى، حيث تدخل أهل الخير في كفرمندا لرأب الصدع وهو صالح خلايلة (أبو الأنيس)، ومحمد يوسف قدح (أبو يوسف) وانضم اليهم أعضاء جاهة الصلح القطرية وهم الحاج علي شتيوي (أبو رياض) من الناصرة، علي أحمد طاطور (أبو كريم) من الرينة)،صدقي دهامشة (أبو كرم) من كفركنا، عمر أمارة (أبو عماد ) من كفركنا،حيث تم حصر الخلاف وتطويقه ووضع وثيقة الصلح والتي وقع عليها طرفا الخلاف وبموجبها يتم دفع مبلغ 200 ألف دولار لعائلة أحمد سعيد عبد الحليم عن إصابة نجله محمد والتعهد بطي صفحة الخلاف.

نبذ العنف
وجرت مراسيم الصلح بحضور عدد كبير من أبناء العائلتين، وبمشاركة أئمة المساجد ووجهاء من القرية. وتحدث خلال مراسم الصلح كل من: الحاج علي شتيوي، طه عبد الحليم،محمد زيدان نيابة عن عائلة زيدان،الشيخ أحمد ظاهر زيدان،الحاج محمد مبدا زيدان،الشيخ محمد نمر عبد الحميد،صدقي دهامشة، وأكد المتحدثون على ضرورة نبذ العنف وتحكيم العقل والمنطق في فض الخلافات وحصرها بين المتخاصمين أنفسهم ، متمنين الشفاء العاجل للشاب المصاب وبأن يستعيد عافيته، معربين عن أملهم أن يكون الحادث المؤسف آخر الخلافات في القرية بعدها يتم فتح صفحة جديدة بين كافة أهالي البلدة يسودها التسامح والمحبة.
وعبّر الحاج عبد الله محمود عبد الحليم (أبو زكي) والذي تحدث نيابة عن عائلة الشاب المصاب عن شكره وعظيم إمتنانه لأعضاء جاهة الصلح الكرام، والذين عملوا جاهدين في الليل والنهار من أجل إتمام الصلح وإنهاء الخلاف.
أما الحاج سعيد محمود عبد الحليم (أبو طه) جد الشاب المصاب فتحدث بتأثر شديد، حيث قدم شكره لأعضاء الجاهة الكريمة ولوفد آل زيدان معربًا عن آمله بأن تسود أجواء من الأمن والطمأنينة بين كافة أهالي القرية.