لافي خميس:

ميزانية الصندوق لهذا العام بلغت 450 ألف شاقل تم توزيعها على 337 طالبا جامعيا عربيا ويهوديا

الجمعية تخصص المنح الممنوحة للجامعيين والملتحقين بالمعاهد العليا من الوسطين العربي واليهودي لدعم التعايش والتعليم العالي

منحت جمعية "وسام خميس لدعم الجامعيين العرب واليهود"، ومقرها في بلدة دير حنا، ما يقارب 300 منحة دراسية على الطلاب الجامعيين من الوسطين العربي واليهودي في البلاد، وذلك خلال الإحتفال الكبير الذي نظمته الجمعية صباح اليوم الجمعة في القاعة الرياضية في ديرحنا.

حضر الى الحفل حشد كبير من الطلاب الجامعيين وأهاليهم، وعضو الكنيست حنا سويد، والقضاة موشه التر زياد صالح، يوسف اسماعيل، داود زينه،  والمفتش المتقاعد علي عدوي، ورجا خطيب رئيس مجلس دير حنا البلد المضيف، المحامي بن جليلي،  وعضو الصندوق المربي رافع خطيب، الشيخ مأمون مطاوع، لافي خميس مدير صندوق المنح، وأبناء عائلة خميس ذوي المرحوم وسام الذي أقيم الصندوق على اسمه، وعدد من الشخصيات المانحة والسياسيون والمشايخ، في حين تولى عرافة المهرجان الإعلامي محمد الشيخ خليل، حيث رحب بجميع الضيوف وطلب من الجميع الوقوف دقيقة حداد وتذكر للمرحوم الشاب وسام لافي خميس، ومن ثم أعطى نبذة عن الصندوق الأوحد في البلاد، والذي يساوي بين الطلاب العرب واليهود، كما ودعا عددا من الضيوف المشاركين لإلقاء كلماتهم المقتضبة من على منصة الشرف.

تقوية الروابط الإنسانية
كان أول المتحدثين رجا خطيب، رئيس المجلس المحلي، الذي أكد بأن "القرية ومجلسها المحلي يفتخران بما يقوم به لافي خميس وأفراد عائلته الكريمة بدعم من جهات مختلفة، فهو يثلج الصدر ويقوي الروابط الإنسانية، خاصة وأن الحديث يدور عن منح لطلاب عرب ويهود على حد سواء، وصندوق كهذا جدير بالدعم". أما النائب حنا سويد فقد أكد على أن "التعليم الجامعي ركن مهم جدا، وهذه مبادرة طيبة وحقيقية لدعم طلابنا، وأنا أحث الجميع على التوجه لهذا المشروع، كما وأتوجه لكل مواطن وعائلة ومقاول ومستثمر بأن بتقدموا للتبرع لهذا الصندوق، خاصة وأننا ننفق الكثير في أفراحنا، ولو تبرعنا اليسير لهذا الصندوق فستكون مساهمة حقيقية ووطنية لمجتمعنا، كما وأن هناك أهمية ألا نظل نتهم الآخرين، بل علينا أن نبادر بدورنا لنصبح مجتمعاً عصامياً من أجل بناء كياننا العربي ونعتمد على أنفسنا ومقدراتنا".

تقريب القلوب ووجهات النظر
يذكر بأن الصندوق هو على أسم ابن لافي خميس، المرحوم وسام خميس، والذي توفي قبل 21 عاما عن عمر ناهز 18 عاما في حادث تراجيدي، وقد بدأ مشواره الجامعي ولكن يد المنون اقتطفته بشكل مفاجئ، فقررت العائلة بعدها برصد كل ما تم توفيره لتعليم وسام وتوزيعه كمنح على طلاب جامعيين العرب واليهود كون الفقيد كان ناشطاً في هذا المجال منذ العام 1999. وأكد خميس أن "الجمعية تخصص المنح الممنوحة للجامعيين والملتحقين بالمعاهد العليا من الوسطين العربي واليهودي لدعم التعايش والتعليم العالي، وقد بلغت ميزانية الصندوق لهذا العام 450 ألف شاقل تم توزيعها على 337 طالبا جامعيا عربيا ويهوديا، وهذه السنة الـ14 على التوالي يتم فيها توزيع المنح لتقريب القلوب ووجهات النظر بين الشعبين العربي واليهودي في البلاد". وأثنى خميس على "كل من يساهم في دعم الصندوق والذي يعود مردوده بشكل ايجابي على الجامعيين من الوسطين بدون تفرقة، آملاً أن يزيد ريع هذا الصندوق ليتمكن من مد يد العون لطلاب أكثر والذين هم في أمس الحاجة لذلك".