فؤاد مهنا مفتش قسم الشيخوخة في وزارة الرفاه الاجتماعي:

اليوم الدراسي تضمن شرحا عن الخدمات التي نقدمها في سخنين ومن ضمنها مجال المسنين وتم شرح التطور الحاصل في المدينة والمنطقة في المجال

بالنسبة للخدمات الاجتماعية التي تقدم لجمهور المسنين فإننا نطمح الى اكثر ونحاول بشتى الوسائل توفير الخدمات الجليلة ومع كل عملنا لا يمكننا ان نصل الى قمة عطاءنا

فتحي أبو يونس مدير قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية سخنين:

بالرغم من كل الجهود الا أن الضربات الاقتصادية التي تقوم به الحكومات الاسرائيلية هي اقوى بكثير وتأثيرها سلبي جدا على شريحة الفقراء والمستضعفين في بلدنا

نحاول تجنيد الموارد المالية وتطوير الخدمات الاجتماعية لجميع الشرائح المجتمعية ونحن نشعر بشعور الانسان المستضعف وهناك طلبات تقدم لقسم الخدمات الاجتماعية ولكننا للأسف لا يمكننا أن نساعدها

عقدت إدارة قسم الخدمات الإجتماعية في بلدية سخنين يوما درسيا بمشاركة ممثّلي وزارة الرفاه الإجتماعي، وعدد من المفتّشين المسؤولين عن عدة فروع تتبع لوزارة الرفاه الاجتماعي، وبمشاركة نائب المدير العام لمنطقة الشمال في الوزارة غادي بولك، ومفتس قسم المسنين في الوزارة فؤاد مهنا، ومفتشين عن جيل الطفولة المبكرة في وزارة الرفاه، بالاضافة للمسؤولين عن مشروع اطفال في ضائقة كل ويهدف هذا الى تقييم الخدمات الاجتماعية التي يقدمها قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية سخنين، ووضع خطة مستقبلية الاحتياجات وزيادة الملاكات، والميزانيات.

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع فؤاد مهنا مفتش قسم الشيخوخة في وزارة الرفاه الاجتماعي قال:"اليوم الدراسي تضمن شرحا عن الخدمات التي نقدمها في سخنين ومن ضمنها مجال المسنين، وتم شرح التطور الحاصل في المدينة والمنطقة في المجال وقبل عدة سنوات لم يكن مركز يومي للمسنين ولكن اليوم هناك مركز منطقي يخدم المدينة والقرى المجاورة وهناك مشروع الحي الداعم ترعاه جمعية السلام للمسن، ومدينة سخنين رائدة ومتقدمة ومتطورة جدا في مجال الرفاه الاجتماعي والخدمات التي تقدم لجمهور المواطنين، ونحن كوزارة الخدمات الاجتماعية نفتخر بهذه المدينة والخدمات التي نقدمها لشرائحها الاجتماعية، وبالنسبة للخدمات الاجتماعية التي تقدم لجمهور المسنين فإننا نطمح الى اكثر ونحاول بشتى الوسائل توفير الخدمات الجليلة ومع كل عملنا لا يمكننا ان نصل الى قمة عطاءنا".

فؤاد مهنا

التنكيل بالمسنين
وأضاف قائلا: "نحن في سخنين بحاجة الى تطوير الوسائل للتصدي لظواهر العنف المستخدم ضد المسنين، ونريد أن نعمل اكثر بالتعاون مع بلدية سخنين في مكافحة العنف ضد المسنين، وهذا أمر يجعلنا أن نعمل بوسائل عديدة للتصدي لظاهرة التنكيل بالمسنين، ويتطلب منا أن تتظافر الجهود ودعم من البلدية حتى نقوم بمشروع مكثف من اجل ذلك، في وسطنا العربي يعاني اكثر من الوسط اليهودي في قضية العنف والتنكيل بالمسنين، وباستغلال المسنين وخاصة بسبب العامل الاقتصادي ، ونقصد قضية الاستيلاء على مخصصات التأمين الوطني، وعدم وصول المعاش للمسنين وقانون التمريض، سيتم البحث به من اجل أن يتم منح الرفاهية للمسن ومن الاهمية الكشف عن هذا الموضوع وعدم التستر عليه، وهناك اعمال تنكيل بحق المسنين وهناك تردد في بعض الاحيان من مواجهتها قضائياً ، وواجب الابلاغ على كل حالات التنكيل واعمال عنف يتعرض لها المسن وهناك تغاضي احيانا من قبل المسنين انفسهم وهذا يعود بالضرر الكبير على المسنين انفسهم".

صناديق الدعم
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع فتحي أبو يونس مدير قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية سخنين قال: "عندما نتحدث عن الخدمات الاجتماعية في سخنين، فأنا وجميع زملائي في القسم، نحن ولدنا ونسكن في سخنين نخدم اهلنا واخوتنا وتطوير الخدمات الاجتماعية هو ليس فقط للخدمات الاجتماعية بل هو للجميع ولا يقتصر على ميزانيات الوزارة بل والميزانيات التي يتم تجنيدها واستقطابها واستثمارها من صناديق الدعم والتبرعات من صناديق الدعم الاجنبية والجوينت الاسرائيلي بهدف تطوير الخدمات التي نقدمها لاهلنا، وللاسف فانه بالرغم من كل الجهود الا أن الضربات الاقتصادية التي تقوم به الحكومات الاسرائيلية هي اقوى بكثير وتأثيرها سلبي جدا على شريحة الفقراء والمستضعفين في بلدنا، ونحاول تجنيد الموارد المالية وتطوير الخدمات الاجتماعية لجميع الشرائح المجتمعية، ونحن نشعر بشعور الانسان المستضعف وهناك طلبات تقدم لقسم الخدمات الاجتماعية ولكننا للأسف لا يمكننا أن نساعدها ، ونحن متفهمين لحاجيات العائلات تلك ولكن هذا ليس وظيفة العاملين في قسم الخدمات الاجتماعية ويمكن توجيههم الى الجمعيات الاهلية ولجان الزكاة ونعتز بهم ويمكن ان يدعموا تلك العائلات وسد تلك الفجوات ونحن نعي الحاجة لدى بعض العائلات في شراء الطعام والملابس ويمكن التوجه للجمعيات الخيرية ،اما عمل قسم الرفاه الاجتماعي هو علاج للقضايا الاجتماعية والمشاكل الاجتماعية والزوجية ووضع خطط بهدف مساعدة الشباب والاولاد وخروجهم من الازمات النفسية والوصول بهم الى بر الأمان".
وأضاف أبو يونس حول التنكيل بالمسنين في سخنين قائلا: "للاسف ظاهرة العنف ضد المسنين هي أمر واقع ولا يمكن لنا أن نضعه تحت البساط ويجب علينا التحدث عن الاعتداءات بكل قوة، ويجب أن نطرحه على طاولة البحث، فالمسن اليهودي عندما يتعرض للظلم او للتنكيل او للعنف يتوجه للشرطة أو لقسم الخدمات الاجتماعية بينما المسن العربي أو السخنيني يفضل أن يموت مع ظلمه ونحن لن نسمح للمسنين أن يموتوا تحت طائلة العنف والظلم، وهذا البرنامج سنطوره واليوم هناك اصوات تطرح الموضوع ولن نخجل في طرحه وتطوير آليات وقدرات مهنية حتى لو إحتجنا لاستعمال القانون للحفاظ على المسنين من النواحي، سلامته النفسية والاقتصادية والجسدية لن نتأخر حتى لو كان العنف موجه من قبل الإبن والبنت".

غادي بولك

زيادة الميزانية
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع غادي بولك نائب مدير منطقة الشمال في وزارة الرفاه الاجتماعي قال: "قسم الرفاه الاجتماعي يعمل بمستوى مهني وعالي بكل ما يتعلّق بمعالجة قضايا تخص جيل الطفولة المبكرة، واولاد في ضائقة، ونحن بدورنا سنعمل على تطوير العمل مما يكفل زيادة في الملاكات في قسم الرفاه، وزيادة الميزانية، وذلك بعد أن تم تقييم عمل القسم في سخنين ووضع اهداف مستقبلية، ونحن بدورنا سنعمل على تنفيذ كافة المتطلبات، وقد وجدنا في قسم الخدمات الاجتماعية في سخنين عاملين وعاملات اجتماعيات وطاقم مهني محترم من المختصين واصحاب شهادات عليا ، ومنهم من يكمل دراسته لنيل شهادة الدكتوراة، ونحن سنظل ندعم هذا القسم في سخنين ونحن تجولنا في مركز براعم وهو مبنى ومركز يستحق الدعم والثناء ومن طرفنا قد ضاعفنا الميزانية المخصصة لبلدية سخنين بمبلغ 16 مليون شاقل مقابل عما كان عليه الوضع سابقا".
وحول التنكيل بالمسنين قال غادي بولك: "يجب العمل بشكل جماعي لجميع الطواقم والاقسام في وزارة الرفاه الاجتماعي والتعاون مع جميع الاقسام في البلديات والمكاتب الحكومية والشرطة وتنظيم مشاريع التي تكفل الحرية والراحة للمسنين من اجل الحد من هذه الظاهرة والتي اعتبرها مقلقة جداً".