البروفيسور نعيم شحادة:

المؤتمر يناقش اهم الدراسات التي قامت بها الشركة حول مرض السكر وبالتحديد لمن هم يعانون من النوع الثاني ويصرون على الصيام طوال شهر رمضان الكريم

د.عدنان زينة:

انصح المرضى المعرضين للإصابة بنقص مستوى السكر باستبدال مجموعة سلفونيل يوريا كادوية جلوبين

يتسبب الصيام في مخاطر صحية كبيرة لمرضى السكري وبالرغم من ذلك يصمم الكثير منهم على الصيام دون تلقي أية مساعدة طبية ونتيجة لذلك قد تظهر عليهم العديد من المضاعفات الصحية الحادة والخطيرة

بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك، اقيم مساء الاربعاء، مؤتمر طبي بعنوان "لقاء رمضان 2013"، من قِبَل شركة MSD والذي تمحور حول مرض السكري وصوم شهر رمضان في المجتمع العربي، في فندق الجولدن كراون في الناصرة، بحضور العديد من الأطباء من الناصرة والمنطقة. وتطرق اللقاء الى أنّ 4 من كل 5 مرضى يصومون خلال شهر رمضان، بالرغم من التوصيات التي أقرتها الإرشادات والمراجع الطبية بضرورة توخي الحذر خلال الصيام. من الجدير بالذكر أن الابحاث الاخيرة تشير الى أن أعداد مرضى السكري من النوع الثاني مرشحة للزيادة، حيث أشار الاتحاد العالمي للسكري أن هناك 366 مليون مريض بالسكري في العالم حالياً، ومن المتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى 522 مليون مريض بحلول عام 2030.

ناقش المؤتمر العديد من الجوانب الهامة التي تمثل خطورة شديدة لمريض السكر في حال عدم المتابعة المستمرة والدورية للمرض، كما قدم المؤتمر حلقات نقاش من اهمها "شهر رمضان- فرصة ذهبية لتلقي العلاج السليم ومنع التدهور الصحي لدى مرضى السكري نوع 2"، "التحدي في علاج مريض السكري من نوع 2 بشكل عام وفي شهر رمضان بشكل خاص"، كما تطرق الاطباء المشاركون الى الاحتياطات التي يجب أن يتبعها مريض السكر قبل حلول شهر رمضان للبدء في الصيام، وما الذي ينبغي على الشخص المصاب بالسكر من النوع الثاني أن يضعها في إعتباره قبل الصيام، وكيفية المتابعة لمريض السكر أثناء رمضان. في البداية رحب البروفيسور نعيم شحادة مدير عيادة السكري والسمنة لدى الأولاد والكبار في رمبام وعضو في المجلس الوطني للسكري بالحضور مشيرا الى أن هذا المؤتمر يناقش اهم الدراسات التي قامت بها الشركة حول مرض السكر وبالتحديد لمن هم يعانون من النوع الثاني ويصرون على الصيام طوال شهر رمضان الكريم".

الإستشارة الطبية
وقال د.عدنان زينة أخصائي الغدد الصماء والأيض في المركز الطبي زفولون عن صيام مرضى السكري" يتسبب الصيام في مخاطر صحية كبيرة لمرضى السكري، وبالرغم من ذلك يصمم الكثير منهم على الصيام دون تلقي أية مساعدة طبية، ونتيجة لذلك قد تظهر عليهم العديد من المضاعفات الصحية الحادة والخطيرة. لذلك من المهم للغاية أنّ يستعرض الطبيب والطاقم الطبي مع مرضى السكري من النوع الثاني كل التفاصيل المرتبطة بالصيام والنظام الغذائي أثناء الصيام، ولذلك انصح المرضى بالوصول الى العيادات الطبية لاخذ الاستشارة الطبية في الفترة ما قبل بداية شهر رمضان لتفادي المضاعفات".

تقييم طبي شامل
كما أكد د. زهدي اغبارية أخصائي غدد صماء أمراض داخلية وطبيب عائلة في خدمات صحية كلاليت قائلا: "أناشد كل الأطباء ومقدمي الخدمات الصحية بضرورة إجراء تقييم طبي شامل لأي مريض سكري يرغب في الصيام، وذلك قبل شهر أو شهرين على الأقل من حلول شهر رمضان، ومناقشة كل التغييرات الضرورية التي يجب على المريض القيام بها في نمط حياته وتغيير النظام العلاجي أيضاً خلال هذا الشهر".

إهمال العلاج
وكما هو معروف، يمتنع مرضى السكري من النوع الثاني أثناء الصيام عن تناول الطعام والشراب والأقراص من الفجر وحتى غروب الشمس، ونتيجة لعدم تناول الطعام وعقاقير السكري أثناء الصيام، يصاب مرضى السكري من النوع الثاني بانخفاض حاد في مستوى السكر في الدم والذي إذا اهمل علاجه، يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة منها فقدان الوعي والتشنجات الحادة، وهو ما يتطلب تدخلا طبيا سريعا".

مضاعفات خطيرة
هذا، وكشفت الشركة في المؤتمر أن "الدراسة التي نُشرت العام الماضي في المجلة الدولية للممارسات الإكلينيكية أظهرت أن مرضى السكر من النوع الثاني الذين يصومون شهر رمضان مع تناولهم عقار جانوفيا يعانون بدرجة أقل من أعراض نقص مستوى السكر في الدم بنسبة 49٪ وذلك عند مقارنتهم بالمرضى الذين يتناولون مجموعة سلفونيل يوريا SU. وتعليقا على نتائج تلك الدراسة الهامة"، قال د.عدنان زينة "إن نتائج دراسة رمضان هامة للغاية فنقص مستوى السكر في الدم أو ما نطلق عليه Hypoglycaemia من الأعراض الخطيرة التي قد تؤثر على حياة مرضى السكر من النوع الثاني، وهي أيضا مشكلة صحية شائعة تواجه مرضى السكر الذين يصرون على الصيام خلال شهر رمضان. وفي نفس الوقت، يمكن أن يتسبب السكر في مضاعفات خطيرة قد تصل للوفاة، إذا لم يتم التعامل معه وعلاجه بشكل صحيح. المرضى الذين يتناولون دواء من مجموعة المعيقة لإنزيم ال DPP4 كدواء الجانوفيا والجانويت بشكل عام وخلال شهر رمضان بشكل خاص، تساعد على تخفيف معاناة مرضى السكري من الهيبوغليكيميا. ووفقًا لأقوال د. زينة: "انا انصح المرضى المعرضين للإصابة بنقص مستوى السكر باستبدال مجموعة سلفونيل يوريا كادوية جلوبين، جلوكورايت او امرييل) استبدالها بدواء جنوفية او مع إضافة المتفورمين على صورة دواء الجانويت Januet واخذها عند وجبة السحور او عند وجبة الإفطار".

نبذة عن شركة (MSD)
وتعد شركة MSD والمعروفة في أمريكا الشمالية باسم ميرك Merck ومقرها في هوايت هاوس ستيشن بنيوجيرسي الأمريكية من كبرى الشركات الرائدة عالميا في مجال الرعاية الصحية، وهي تعمل في مجال منتجات وعقاقير المستهلكين ومنتجات الرعاية الطبية للحيوانات. إن MSD من مؤسسات الأعمال التي تسعى لتحسين حياة البشر، وتحقيق التميز العلمي، والعمل طبقا لأعلى معايير المصداقية والنزاهة، بالإضافة لإتاحة الفرصة أمام عملائها للوصول بسهولة لكافة منتجاتها، كما تقوم الشركة بتوظيف أفضل الكفاءات البشرية المتنوعة التي تُقّدر قيمة التعاون والعمل المشترك. تعمل MSD في أكثر من 140 دولة حول العالم، وتقوم باكتشاف وتطوير وإنتاج وتسويق العديد من المنتجات المتطورة التي تهدف للمحافظة على حياة البشر وتحسينها، عن طريق الترويج للعقاقير الطبية والتطعيمات وإتاحتها للملايين ممن يحتاجون إليها، مع دعم ومساندة السياسات الصحية العامة في الدول التي تعمل بها، بما يصب في مصلحة المرضى وتحسين مستويات الصحة العامة ككل. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع التالي:www.merck.com  والتواصل على Twitter، Facebook، وYouTube.