الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 07:02

شيرين دانيال من الناصرة وحياة صاخبة تتخصص بشؤون الأسرى وتغني للحب

كل العرب
نُشر: 03/06/13 13:48,  حُتلن: 18:09

الفنانة شيرين دانيال لموقع العرب:

اشعر برضى تام من عملي في مجال القانون في وزارة شؤون الاسرى والمحررين ومن جهة أخرى امتلكت الطاقة للعودة الى الساحة الفنية وبقوة

شبابنا في الداخل يعيشون حالة من ضياع الهوية والتخبط وكل منهم يحاول التغلب على ذلك بطريقته وبتحديد حياته رغم المعوقات التي يواجهونها هناك

مغادرتي الى رام الله تاركة الناصرة وعيشي فيها كان باختياري وقراري ان اتخصص بقضايا الاسرى الفلسطينيين جاء تعبيرا لإيماني ان قضيا الاسرى هي اهم قضايا هذا العالم وانا لست نادمة على شيء قمت به أو قرار اتخذته

صحيح أن الانسان الذي يعمل في النهار محاميا وفي المساء يتفرغ للفن والألحان والغناء يصطدم بواقعين مختلفين كليا يحتاجان الى قدرات رهيبة وقوة احتمال ذهنية وجسدية للاستمرار

لا مشكلة لدي اطلاقا ما دمت أؤمن بما أقوم به ومقتنعة تماما بأنني أسير في طريق صحيح وأضع كل تركيزي في كيفية الوصول الى أهداف آنية ومستقبلية وضعتها على خارطة طريقي التي رسمتها في اللحظة الاولى التي وطأت قدمي رام الله

شيرين دانيال هي محامية ادارية ومستشارة قانونية في وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في رام الله، تركت مدينة الناصرة واستقرت هناك لتواصل تحقيق أحلامها المؤجلة بحثا عن ذاتها مهنيا وفنيا، والى جانب كونها محامية فإن الغناء والفن يسيران في عروقها. هي عاتبة على الناصرة لكنها ترفض الحديث عن ذلك وتشق طريقها في المجالين رغم التحديات التي أبت أن تخضع لها حيث واجهتها بتصميم وعزيمة شديدين.

استمعوا الى اغنيتي "بالعكس" و"تايتانك"



 "أعيش اليوم أفضل وأجمل أيام حياتي"، تقول شيرين دانيال في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب. "فمن جهة اشعر برضى تام من عملي في مجال القانون في وزارة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينية، ومن جهة أخرى امتلكت الطاقة للعودة الى الساحة الفنية وبقوة بعد أن "خطفتني" منها مهنة المحاماة التي تحتاج الى عمل شاق ووقت طويل وجهد جبار".

قدرات كبيرة ومجهود ذهني
السؤال المفروض هو، كيف تنجح شيرين دانيال في العطاء في مجالي المحاماة والفن وبهذا الزخم رغم الحياة السريعة وانشغال الانسان في البحث عن لقمة العيش والحياة الكريمة ؟، تجيب شيرين دانيال بكل ثقة "إنها اكتشفت أن لديها طاقات كبيرة تمكنها من العطاء في المحاماة والفن دون تقصير في أي من المجالين". وتضيف:"صحيح أن الانسان الذي يعمل في النهار محاميا وفي المساء يتفرغ للفن والألحان والغناء يصطدم بواقعين مختلفين كليا يحتاجان الى قدرات رهيبة وقوة احتمال ذهنية وجسدية للاستمرار، لكن لا مشكلة لدي اطلاقا ما دمت أؤمن بما أقوم به ومقتنعة تماما بأنني أسير في طريق صحيح وأضع كل تركيزي في كيفية الوصول الى أهداف آنية ومستقبلية وضعتها على خارطة طريقي التي رسمتها في اللحظة الاولى التي وطأت قدمي رام الله".

ضياع الهوية والتخبط
شيرين دانيال وجه مألوف على الشاشة الصغيرة. فمنذ نعومة أظفارها تركت حضورا قويا في برامج الاطفال التلفزيونية في القناة الاولى العربية الإسرائيلية ، وقدمت عروضا في المسرح وأجادت الغناء والرقص والتمثيل وكانت نموذجا للفتاة متعددة المواهب. فلماذا اختارت الدفاع عن الاسرى الى جانب الفن؟. تجيب شيرين قائلة:"شبابنا في الداخل يعيشون حالة من ضياع الهوية والتخبط وكل منهم يحاول التغلب على ذلك بطريقته وبتحديد حياته رغم المعوقات التي يواجهونها هناك. مغادرتي الى رام الله تاركة الناصرة وعيشي فيها كان باختياري وقراري ان اتخصص بقضايا الاسرى الفلسطينيين جاء تعبيرا لإيماني ان قضيا الاسرى هي اهم قضايا هذا العالم، وانا لست نادمة على شيء قمت به او قرار اتخذته على مستوى مهني أو فني بل العكس هو الصحيح لأنه مع مرور الزمن يتضح مدى نجاح اختياري ".

تمويل خاص
عن عملها الفني تتحدث شيرين بالمديح الكبير والثناء على المساعدة التي تتلقاها من هاني قشوع وهو مهندس صوت من رام الله وخريج جامعي من كندا في موضوع هندسة الصوت والإخراج الموسيقي. هاني قشوع يملك استوديو "مايسترو" للتسجيل والإنتاج الموسيقي في رام الله، وقد شارك في انتاج وتسجيل العديد من الاغاني على المستوى المحلي والعالمي. عنه تقول شيرين دانيال "أنه صاحب فضل كبير وقسط أكبر في نجاح ما قدمته حتى الان من اغان مثل أغنيه التايتانيك " My heart will go on والتي شاركتها الغناء فيها الفنانة الفلسطينية ريم عمر( دكتورة صيدلية) وأغنيه perhaps - بالعكس - والتي قدمتها مع محمد مصطفى من فلسطين الذي شارك في برنامج آراب ايدول في العام الماضي (مهندس أجهزة طبية)". وتتابع:"نحن لا نتلقى أي دعم مادي من احد بل نمول من جيوبنا الخاصة ما نقدمه من فن ، وهذا بحد ذاته يزيدنا قوة للاستمرار في الطريق والتحضير لأعمال فنية مقبلة قريبا".


من اليمين: ريم عمر وشيرين دانيال (تصوير خاص)


من اليمين:ريم عمر وهاني قشوع وشرين دانيال (تصوير خاص)

الصور التالية - تصوير خاص


من اليمين:الفنان محمد مصطفى وشيرين دانيال وهاني قشوع

مقالات متعلقة