أفتتح الحفل وتولى عرافته النقابي عدنان عبد الهادي داعيا الحضور الوقوف دقيقة صمت لروح الفقيد، وتطرق في كلمته الافتتاحية لمحطات مفصلية هامة ليس في تاريخ أم الفحم فحسب بل في مصير القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وقبله

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، بيان صادر عن مكتب النائن عفو اغبارية، جاء فيه: "بمشاركة جمهور غفير من أم الفحم ومن مختلف البلدات في المثلث والجليل، أقيم مساء أمس السبت في نادي أبو العفو للحزب الشيوعي في أم الفحم مهرجانا تأبينيا لذكرى رحيل الشيوعي العريق ابراهيم حسين حصري (أبو البديع)، تخليدًا ووفاء لتاريخ هذه الشخصية الوطنية التي تركت بصمات في تاريخ الجماهير العربية وصناعة الهوية الفلسطينية".

وتابع البيان: "افتتح الحفل وتولى عرافته النقابي عدنان عبد الهادي داعيا الحضور الوقوف دقيقة صمت لروح الفقيد، وتطرق في كلمته الافتتاحية لمحطات مفصلية هامة ليس في تاريخ أم الفحم فحسب، بل في مصير القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وقبله. وكانت الكلمة الأولى لأبو عماد رفيق درب المرحوم الذي تطرق لأهم المحطات التاريخية النضالية التي شاركه بها شخصيا في سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ثم تلته الشابة ريما نضال حصري بقصيدة رثاء من تأليفها. وألقى القيادي الجبهوي المربي مفيد صيداوي كلمة عدد فيها مناقب وخصال ابو البديع الحميدة، مؤكدا على تميّز به هذا الجيل في التصاقه بالناس وحياتهم وهمومهم اليومية. وكانت الكلمة المركزية للأمين العام للحزب الشيوعي الرفيق محمد نفاع الذي تحدث عن العلاقة الرفاقية الاجتماعية الحميمية التي كانت بينهما، حيث كان لقاءه الأول به في الخمسينيات عندما تعرّض للنفي من قبل الحكم العسكري البغيض لقرية بيت جن الجليلية واحتضان أهالي القرية له ولكافة الشيوعيين المنفيين لفترة طويلة. ثم تحدث نفاع عن شخصية ابو البديع الشجاعة ووقوفه بقوة وبسالة أمام ممارسات الحكم العسكري من ملاحقات ونفي واعتقال".
 
مواصلة الدراسة
وأضاف البيان: "واختتم النائب عفو إغبارية بكلمة باسم الجبهة والحزب وعائلة حصري جاء فيها: "رغم تفوقّه الدراسي وانتمائه لعائلة فقيرة لم تسنح له الظروف من مواصلة دراسته خارج البلد، فانخرط بالعمل في الفلاحة مع جدّي حسين، فأصبح فلاحا ماهرا يجيد الحراثة والزراعة والحصيد ليؤمِّن لقمة العيش بكرامة. تعلّم للصف الرابع في المدرسة الابتدائية الوحيدة في أم الفحم، ورغم تفوقّه الدراسي وانتمائه لعائلة فقيرة لم تسنح له الظروف من مواصلة دراسته خارج البلد، فانخرط بالعمل في الفلاحة مع جدّي حسين. وتقدّم إغبارية بالشكر الجزيل لكل من شارك في تقديم التعازي، سواء في تشييع الجنازة أو زيارة بيت العزاء أو بالاتصال التلفوني. وفي ختام الحفل تم توزيع كتيِّب يحتوي على سيرة المرحوم والمحطات التاريخية الهامة في حياته وعرض شريط فيديو مصور عن حياته وصفاته"، الى هنا نص البيان كما وصلنا.