عندما يبكي الطفل فهذا لا يعني بأنه غير راض أو أن الام مقصرة في حقه – بل قد يعني ذلك بكل بساطة بأن الطفل بحاجة الى شيء ما

يعتقد الجميع بأن الامهات الجديدات، وبمجرد رؤية اطفالهن الرضع حديثي الولادة، يشعرن بصلة مباشرة مع المولود، أو ما يعرف "بمشاعر الامومة". ولكن وفقا لنتائج استبيان جديد، قد لا يكون هذا الشعور شائعا لهذه الدرجة. ووفقا للاستبيان الذي شاركت به 2000 امرأة تحت اشراف "كولايف انفنت دروبس". قد لا تشعر كل الامهات الجديدات بمشاعر الامومة مباشرة بعد الولادة، بعض النساء بحاجة الى الوقت لتطوير هذه المشاعر. وقالت أغلب الامهات في الاستبيان بأنهن لم يشعرن بالأمومة بعد الولادة مباشرة، كما كن يعتقدن.

وشكلت المسؤولية الجديدة والشعور بأن اسلوب الحياة سوف يتغير 30 بالمائة من مشاعر الامهات الجديدات – على الرغم من أنهن حضرن انفسهن لمشاعر الامومة. بينما قالت 50 بالمائة من النساء بأن الاهل والاصدقاء اكدوا لهن بأنهن سيصبحن امهات رائعات.

النجاح كأمهات
وجاءت هذه النتائج لتطمئن ثلث النساء، اللاتي اعتقدن بأنهن غير قادرات على النجاح كأمهات، الامر الذي سبب لهن الكآبة. وحذرت الطبيبة النفسانية، أليسون نايتس، الامهات الجديدات من خطورة الحكم المسبق على انفسهن بأنهن أمهات غير مثاليات، وشددت على ضرورة منح أنفسهن الفرصة الكافية للتعلم، فالأمهات والاطفال الجدد سيطورون حالة خاصة ومشاعر متبادلة تدريجيا. وفي الحقيقة، قد لا يشعر الطفل بأي من هذه المشاعر في المرحلة الاولى من عمره.

الام مقصرة
على سبيل المثال، عندما يبكي الطفل، فهذا لا يعني بأنه غير راض أو أن الام مقصرة في حقه – بل قد يعني ذلك بكل بساطة بأن الطفل بحاجة الى شيء ما، أو يرغب في جذب الانتباه فقط. وتلوم 30 بالمائة من الامهات انفسهن عندما لا يتوقف الطفل عن البكاء أو لا يشعر بالسعادة. هذا وتوقعت 35 بالمائة من الامهات الجديدات بأنهن يعانين من كآبة ما بعد الولادة، ولكن 19 بالمائة فقط قمن باستشارة الطبيب لمعرفة حقيقة مشاعرهن. وقالت 80 بالمائة من الامهات الجديدات بأن اسوء فترة في مرحلة العناية بالمولود الجديد كانت تلك التي تلي الولادة مباشرة، ولحين تعود الطفل على جدول للنوم والاكل بدون الاستيقاظ في الليل.
موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net