الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 07:01

تحية إجلال وإكبار للمعلمين /بقلم: صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 26/05/13 15:23,  حُتلن: 17:47

صالح نجيدات في مقاله:

يجب على مجتمعنا احترام المعلمودعم مكانته وتقدير دوره وتوفير جو الأمن والأمان له حتى يؤدي واجبه تجاه طلابه بكل إخلاص وعطاء

للأسف رسالة المعلم اليوم والعملية التعليمية تتعرض للخطر أصبحت الأجواء في بعض المدارس مشحونة بالتوتر والقلق فهنالك طلاب فاشلون في التحصيل العلمي لا يحترمون أساتذتهم

المدرسة هي صرح تعليمي هدفها التعليم والتربية ولكن في بعض المدارس انقلبت الى ساحات للطوشات بين الطلاب والى عرض الأزياء وقصات الشعر وإخفاء البلفونات في الحقائب المدرسية وعلب السجائر

المعلمون شموع تحترق لتنير الطريق أمام الأجيال، الأهل تضع فلذات أكبادهم في أعناقهم وبين أيديهم ليقوموا بدورهم المقدس في التنشئة والتربية والتعليم والارشاد والتوجيه لكي يعدلوا الغصون الغضة ولتقويم تصرفاتهم. المعلم يحمل رسالة عظيمة ويقدم عملا انسانيا رائعا في تعليم وبناء الاجيال.

إخلاص المعلم
المعلمون يحملون أمانة تنوء بحملها الجبال، ولم يتمكنوا من أدائها ما لم يتظافر المجتمع بأسره معهم إيمانا بالرسالة وتقديرا للدور المهم الذي يقومون به، ليس بالصدفه الشاعر أحمد شوقي قال: قم للمعلم وفه التبجيلا - كاد المعلم أن يكون رسولا، وذلك لأهميته في التعليم وصقل شخصيات الأجيال وتربيتهم وتأديبهم. إخلاص المعلم في عمله وتهيئة الأجواء التعليمية له لها تأثير كبير على العطاء وخلق جيل متعلم وواعي يحمل الرآية ويكمل المسيرة. ولكن حتى يقوم المعلم بواجبه كمعلم ومربي يجب أن نوفر له الظروف والإمكانيات والأمن والأمان والإحترام.

حماية ودعم
للأسف رسالة المعلم اليوم والعملية التعليمية تتعرض للخطر، أصبحت الأجواء في بعض المدارس مشحونة بالتوتر والقلق، فهنالك طلاب فاشلون في التحصيل العلمي لا يحترمون أساتذتهم وكم سمعنا أن طالبا ضرب معلما وأهانه أو تسميعه كلام بذيء أو التهجم عليه في شبكة التواصل الإجتماعية، أو التسبب لأضرار لسيارته، أو التشويش عليه أثناء سير العملية التعليمية وتهديده بتقديم شكوى ضده في الشرطة أو تقديم شكوى ضده في الشرطة، وهذا مس خطير في شخصية المعلم ومكانته. في هذه الظروف يصعب على المعلم أن يقوم بواجبه على الوجه الأمثل وهو في حاجة الى حماية ودعم.

فوضى واستهتار
المدرسة هي صرح تعليمي هدفها التعليم والتربية، ولكن في بعض المدارس انقلبت الى ساحات للطوشات بين الطلاب، والى عرض الأزياء وقصات الشعر وإخفاء البلفونات في الحقائب المدرسية وعلب السجائر  وإخفاء سكاكين ومخمسات، فأين الأهالي ولجان أولياء الأمور من الذي يجري؟ هنالك فساد وفوضى واستهتار بالأخلاق وآدآب والقيم من قبل نسبة من الطلاب وأهاليهم، وهذه التصرفات تؤثر على نفسية المعلم وعطائه، فالبيت والأهل هم الذيين يؤثرون على أبنائهم الطلبة وباستطاعتهم لجم أبنائهم الطلبة من هذه التصرفات.

واقع صعب
العملية التعليمية أصبحت في خطر، فهنالك قسم من الطلاب لا يدرسون ويقضون معظم وقتهم على الانترنت  والفيسبوك على حساب دراستهم ومعلوماتهم ضحلة، وهؤلاء دوامهم غير منتظم ويشوشون كثيرا على رفاقهم أثناء العملية التعليمية وعلى المعلمين. هذا الواقع الصعب في المدارس أعرفه من خلال عملي كمراقب سلوك أحداثوعالجت مئات الحالات التي حدثت في المدارس من خلال فتح ملفات لهم في الشرطة. يجب على مجتمعنا احترام المعلم ودعم مكانته وتقدير دوره وتوفير جو الأمن والأمان له حتى يؤدي واجبه تجاه طلابهبكل إخلاصوعطاء. قال الشاعر أحمد شوقي: "أعلمت أشرف أو أجل من الذي - يبني وينشيء أنفسا وعقولا".

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة