الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 20:01

سليمان الزبارقة: لم أخف على نفسي بل على نجليّ واهتممت أن لا يلحقهما أي أذى

حجاج رحال- مراسل
نُشر: 13/05/13 23:27,  حُتلن: 23:32

سليمان الزبارقة:

من المؤسف أن يتم الاعتداء على مدرب، كل ذنبه أنه ساهم في فوز فريقه

أشكر رجال الخير الذين وقفوا معنا وقفة بطولية، ولولا تدخلهم لحدثت أمور لا تحمد عقباها هذا أمر معيب ولم أر مثله في حياتي

الصحفي عبد أبو ليل:

من المؤسف والمعيب أن نرى مثل هذه الأعمال المشينة وغير الرياضية في بلد الشهامة أم الفحم بغض النظر عن نتيجة المباراة لا يعقل أن يركض العشرات من المؤيدين خلف الزبارقة ونجليه

"لم أر أو أصادف في حياتي تصرفا من هذا القبيل، ولحسن الحظ أن بعض رجال الخير الفحماويين هبوا لنجدتي أنا ونجلي حين لجأنا الى بيوتهم". هكذا وصف سليمان الزبارقة، مدرب فريق مكابي الاخاء الناصرة، محاولة الاعتداء عليه وعلى نجليه الصغيرين، من قبل نفر من جمهور فريق مكابي أم الفحم، عقب نهاية المباراة بين الفريقين، والتي انتهت بفوز النصراويين بهدفين مقابل هدف.
وكان العشرات من المؤيدين الفحماويين، قد لاحظوا وجود الزبارقة خارج استاد السلام بعد المباراة، وحاولوا الاعتداء عليه، ليس لسبب ما، انما بسبب خسارة فريقهم. الزبارقة فر من المكان بسرعة وهو يحمل ولديه، ولحسن الحظ أن رجال الخير من الفحماويين أدخلوهم الى أحد البيوت المجاورة للاستاد ووفروا لهم الحماية، حتى أنهم تعاركوا مع عدد من المشجعين الذين حاولوا اقتحام البيت والاعتداء على الزبارقة.



وبعد دقائق طويلة من التوتر والأعصاب المشدودة، تم اخراج سليمان الزبارقة بمساعدة القوات الخاصة الى سيارته هو ونجليه ومساعده عدنان الوحيدي. وتصعب الزبارقة في الحديث، لكنه قال رغم ذلك:"من المؤسف أن يتم الاعتداء على مدرب، كل ذنبه أنه ساهم في فوز فريقه. لم أخف على نفسي، بل على نجليّ واهتممت أن لا يلحقهما أي أذى. أشكر رجال الخير الذين وقفوا معنا وقفة بطولية، ولولا تدخلهم لحدثت أمور لا تحمد عقباها. هذا أمر معيب ولم أر مثله في حياتي".

أجواء متوترة
وهنا يطرح السؤال، كيف كان سيتصرف هذا النفر غير المسؤول لو كان مثلا لوفا كادوش، مدرب هبوعيل أشكلون، قد فاز على الفحماويين في استاد السلام؟. كيف سيكون ردهم؟. ثم أين الشرطة والقوات الخاصة. لماذا لم توفر الحماية للزبارقة، وهم يعلمون أن الأجواء كانت متوترة خلال وبعد المباراة؟. ما الذنب الذي اقترفه الزبارقة ليتم الاعتداء عليه من قبل نفر أرعن؟. هل لأنه فاز كرياضي. اجتاز هذا النفر جميع الخطوط الحمراء ويجب أن تتم محاسبته.

تجمهر المئات
وكان الزميل الصحفي عبد أبو ليل شاهد عيان على ما حصل، فقال:"من المؤسف والمعيب أن نرى مثل هذه الأعمال المشينة وغير الرياضية في بلد الشهامة أم الفحم، بغض النظر عن نتيجة المباراة. لا يعقل أن يركض العشرات من المؤيدين خلف الزبارقة ونجليه، ولولا تدخل رجال الشهامة وادارة أم الفحم المشكورة، لحدثت أمور لا يتوقعها أحد. لا أفهم تباطؤ الشرطة في توفير الحماية رغم معرفتها بحساسية المباراة، خاصة في ربع الساعة الأخيرة منها، وكيف سمحت للزبارقة بالخروج في الوقت الذي تجمهر فيه المئات من المشجعين الفحماويين الغاضبين بجانب الملعب. عتبي ليس فقط على الشرطة، بل على النفر غير المسؤول الذي تصرف بطريقة غوغائية ولا يمكن وصفها، وأتمنى للفريق الفحماوي البقاء من أجل المشجعين الشرفاء والاادرة الفعالة. كما أتمنى أن يفوز النصراويين على نس تسيونا لمساعدة أشقائهم الفحماويين".


 

مقالات متعلقة