موقع "هأرتس" الالكتروني:

اللقاء يأتي في إطار محاولات يحموفيتش الانخراط في الموضوع السياسي بعد أن صرحت قبل أسبوعين أن عدم انخراطها بالموضوع السياسي كان سببا أساسيا لخسارة حزبها بعض المقاعد والكثير من الأصوات 

يحموفيتش:

 مصلحة إسرائيل العليا هي الحفاظ على "أمن" الإسرائيليين في أي ترتيب أو تسوية مستقبلية

حان وقت الاستجابة للجهود الأمريكية الهادفة لاستئناف المفاوضات، لقد أوضحت لنتنياهو بأنه وفي حال قرر اتخاذ خطوات جوهرية باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين ستمنح أحزاب المعارضة الحكومة شبكة أمان

التقى الرئيس محمود عباس في رام الله اليوم الاحد زعيمة حزب العمل الإسرائيلي "شيلي يحموفيتش وذلك في أول لقاء لها بالرئيس منذ انتخابها لرئاسة حزب العمل. وقالت "يحموفيتش" خلال اللقاء بان حزبها ملتزم بمعادلة "دولتين لشعبين"، مؤكدة مصلحة إسرائيل العليا هي الحفاظ على "أمن" الإسرائيليين في أي ترتيب أو تسوية مستقبلية. وأضافت يحموفيتش "هناك حاجة ماسّة لاستئناف المفاوضات فورا ودراسة مواقف الطرفين"، داعية الرئيس "أبو مازن" إلى ضرورة الاستجابة للجهود الأمريكية، قائلة "لقد حان وقت الاستجابة للجهود الأمريكية الهادفة لاستئناف المفاوضات، لقد أوضحت لنتنياهو بأنه وفي حال قرر اتخاذ خطوات جوهرية باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين ستمنح أحزاب المعارضة الحكومة شبكة أمان"، قالت يحموفيتش مخاطبة الرئيس "أبو مازن".

محمود عباس

وقال موقع "هأرتس" الالكتروني- الذي أورد النبأ- إن اللقاء يأتي في إطار محاولات يحموفيتش الانخراط في الموضوع السياسي بعد أن صرحت قبل أسبوعين أن عدم انخراطها بالموضوع السياسي كان سببا أساسيا لخسارة حزبها بعض المقاعد والكثير من الأصوات، وتسبب بحصول حزب "تسيفي ليفني وحركة ميرتس على أربعة مقاعد على حساب حزب العمل خلال الانتخابات الأخيرة".

تسوية سياسية قادمة 
وفور عودتها من رام الله نشرت يحموفيتش على صفحتها الخاصة على موقع "فيسبوك" قائلة "عقدت قبل قليل اجتماعا منفردا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، وبحثنا الأوضاع في الشرق الأوسط وفرص تحقيق اختراق سياسي وتحدثت عن التزامنا باستنفاد فرصة حل الدولتين بالتوازي مع الأهمية الحيوية والقصوى لضمان أمننا في أية تسوية سياسية قادمة". وأضافت يحموفيتش على صفحتها الخاصة "لماذا علينا استنفاد كافة الجهود لتحقيق اختراق سياسي؟ هناك الكثير من الأسباب وهذا جزء منها "بسبب الجهود الأمريكية المكثفة، لأن أبو مازن قد يكون الزعيم الفلسطيني الأخير الذي يمكننا التحدث معه، بسبب موقف رئيس وزراء قطر والجامعة العربية التي خلقت أجواء أمل حذرة وقدمت فرصة لنتصالح مع جزء من العالم العربي". 

تحقيق السلام 
وطرحت يحموفيتش مزيدا من الأسباب التي تستوجب استنفاد كافة الفرص المتاحة لتحقيق السلام وقالت "لأننا نفقد السيطرة على العملية برمتها فيما يتعمق الاعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية دون أن نكون في صورة الأمر، لأن بديل حل الدولتين قد يكون دولة ثنائية القومية وهذا الخيار يعتبر كارثة بالنسبة للحلم الصهيوني والدولة اليهودية الديمقراطية، لأن شركات التصنيف الائتماني سترفع من تصنيف إسرائيل في حال وجود عملية سلمية وهذا ما تقوله الشركات المذكورة في تقاريرها".

شيلي يحيموفيتش