الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 05:02

كفرقرع: مهرجان الحذر والأمان على الطرقات في ثانوية أحمد عبد الله يحيى

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 11/05/13 18:27,  حُتلن: 20:51

المربي محمد نايف مصالحة:

التجربة الفعلية التي مر بها الطلاب اليوم هي ناجعة وذات تأثير بعيد المدى ومضمون عميق سيرافق الطلاب مدى حياتهم على شارع السياقة كرُكاب في السيارة وكسائقين

مدير المدرسة المربي هاشم عبد الباقي:

الكوادر التدريسية والتربوية في المدرسة تسعى وبشكل مدروس ومتواصل لخلق مفاهيم الإنضباط بقوانين السير لجمهور طلاب المدرسة على مدار العام الدراسي

مها زحالقة مصالحة:

الفعالية تندرج ضمن الفعاليات المكثفة التي ينظمها المجلس المحلي متمثلاً بقسم الثقافة وقسم الأمان على الطرقات من أجل سلامة أزهار المجتمع طلاب المدارس بكافة الفئات العمرية 

تحت رعاية مجلس كفرقرع المحلي والسلطة الوطنية للأمان على الطرقات، وتنظيم قسم الثقافة والحذر والأمان على الطرقات في مجلس كفرقرع المحلي بإدارة مها زحالقة مصالحة، وبالتعاون مع إدارة المدرسة الثانوية الشاملة على اسم المرحوم احمد عبد الله يحيى، وبمشاركة المربي هاشم عبد الباقي، مدير المدرسة المربي محمد نايف مصالحة مركّز التربية الإجتماعية في المدرسة، ومها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللامنهجية ووحدة الحذر على الطرقات في المجلس المحلي، وبحضور عدد كبير من المربين والمربيات الأفاضل، أقيمت فعاليات المقنع وإنقلاب السيارة المفتعل وورشات تطبيقية تجريبية رادعة، والتي ترمي إلى غرس مفهوم أهمية ربط حزام الأمان وعدم السرعة والحذر على الطرقات لجمهور طلاب الثانوية الشامل في كفرقرع، ضمن سلسلة برامج التوعية التثقيفية السنوية التي ينكشف عليها طلاب المدارس في البلدة كجزء من خلق ثقافة الأمان على الطرقات.


مها زحالقة مصالحة برفقة طالبات من المدرسة

وشارك في الفعالية صفوف العواشر وقسم من الحوادي عشر في المدرسة، وذلك في إطار الإعلان عن شهر أيار كشهر الحذر على الطرقات، وتدعيم برامج التوعية التثقيفية التي يعكف مجلس كفرقرع المحلي على تعزيزها وتمريرها للطلاب على مدار السنة الدراسية لمختلف الفئات العمرية من الصفوف الأولى والبساتين وحتى الثواني عشر بشكل مبرمج، إنطلاقاً من الإيمان بضرورة سيرورة عملية التأثير لأجل التذويت والتغيير نحو خلق تثقيف وثقافة في عالم الحذر والأمان على الطرقات كمشاة وسائقين، بالإضافة إلى سلة البرامج التثقيفية والمسرحيات، المحاضرات والندوات والكراسات التي تزور المدارس في هذا السياق، ناهيك عن الزيارة الميدانية لمستشفى "ليفنشتاين" التأهيلي من أجل الإلتقاء بضحايا حوادث الطرق والتعلم من التجارب المؤلمة لمن أسرع وتهور على الشوارع.

محطات هادفة
ولاقت الفعالية الشيقة والتنقل بين المحطات والورشات التطبيقية الأربع، حماساً ورواجاً كبيراً بين جمهور الطلاب والطالبات والمربين والمربيات، والذين تابعوا الفعاليات وشاركوا بحب وإصغاء منقطع النظير للمرشدين والموجهين الذين رافقوا الفعاليات وسبقوها بمحاضرات مُقتضبة حول معنى وأهمية كل محطة، حيث شارك كل طالب بأربع محطات تجريبية هادفة على أمل تذويت آليات فكرية وتطبيقية في سياق الحذر على الطرق والحذر في التصرف داخل السيارة كمشاة في الحاضر وسائقين في المستقبل، وكركاب داخل السيارة ومع الأهل والأصدقاء والأقارب، لبناء مجتمع حضاري راقي برقي المواطنين، جيل المستقبل وعماد التغيير الإجتماعي المرجو. كما وشارك مدير المدرسة مع الطلاب مشجعاً إياهم لخوض تجربة السيارة المنقلبة والمحطات الأخرى بحماس وحب من أجل حصاد أقصى نسبة ممكنة من التأثير والإقتناع بضرورة ربط حزام الأمان داخل البلدة وعدم الإستهتار بأهميته، وإن كان لمشوار قصير كما هو الحال خارج البلدة، لما في الأمر من احتمال كبير للحفاظ على سلامتهم.

نجاح كبير
وفي تعقيب حول مضمون الفعالية، أكد المربي محمد نايف مصالحة، الذي رافق مها زحالقة مصالحة في جميع المحطات الأربع، على أن "التجربة الفعلية التي مر بها الطلاب اليوم هي ناجعة وذات تأثير بعيد المدى ومضمون عميق سيرافق الطلاب مدى حياتهم على شارع السياقة كرُكاب في السيارة وكسائقين"، مشيرا إلى أن "فعالية من هذا النوع إنما هي أقوى وأبلغ بمائة مرة من المحاضرات الكلامية التي قد يملها الطلاب"، شاكراً "المجلس المحلي على دعمه لمثل هذه الفعاليات الهادفة والمدروسة ولكل فكرة يمكن لها أن تخدم شعبنا من أجل نبذ آفة العنف على الطرقات وتقليصها"، وعبّر عن "غبطته لما لاقته الفعالية من رواج كبير بين طلاب مدرسة كفرقرع الثانوية الشاملة". من جهته، أعرب مدير المدرسة المربي هاشم عبد الباقي عن "غبطته وسروره بالنجاح الكبير الذي لاقته الفعالية في المدرسة من حماس الطلاب وتفاعلهم البناء مع كافة مراحلها ومحطاتها". كما وتحدث عبد الباقي لمراسلنا حول "ضرورة وأهمية العامل الإنساني في قضية حوادث الطرق، وأن هدف الفعالية وأهميتها هو التعامل مع العامل الإنساني وتربية الشباب فيما يتعلق بالحذر والأمان على الطرق"، كما أشار إلى أن "الكوادر التدريسية والتربوية في المدرسة تسعى وبشكل مدروس ومتواصل لخلق مفاهيم الإنضباط بقوانين السير لجمهور طلاب المدرسة على مدار العام الدراسي وبشكل متواصل ومترابط فكرياً".


جانب من الطلاب المشاركين بالفعاليات

فعاليات مميزة
أما مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللامنهجية ووحدة الأمان والحذر على الطرقات والتي تقيم الفعالية للعام الرابع على التوالي، فقد رافقت الطلاب على مدار اليوم الذي استمر منذ الحصة الأولى حتى نهاية الدوام الدراسي، وأبدت سعادتها بالنجاح الفائق لمحطات "المقنع وإنقلاب السيارة المفتعل، النظارة المخلة بالتركيز بدافع الكحول وزمن رد الفعل"، والتعطش المتميز لدى الطلاب الرائعين، كما وأثنت في كلمتها الترحيبية أمام الطلاب على "حب الطلاب وحماسهم وإصغائهم المميز لهذه الفعالية، والتي شكلت أداة تثقيفية رادعة من الدرجة الأولى لهم"، كما وأكدت لمراسلنا أن "الفعالية تندرج ضمن الفعاليات المكثفة التي ينظمها المجلس المحلي متمثلاً بقسم الثقافة وقسم الأمان على الطرقات من أجل سلامة أزهار المجتمع طلاب المدارس بكافة الفئات العمرية، وهم جيل وعماد المستقبل، وذلك إيمانا منا بأنه يجب علينا أن نكون جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة، وأن نكون التغيير الذي ننادي به ونرجوه في هذا العالم في العديد من مناحي الحياة وفي هذا السياق بخصوص قضية نبذ العنف على الطرق، الإنضباط بقوانين السير والسياقة، وتذويت ثقافة الأمان والحذر على الطرق بشكل مُمأسس ومتين في منهاج حياتنا اليومي كتصرف نابع عن اقتناع وقناعة وليس كرد فعل لتواجد الشرطة وخوفاً من التقارير والغرامة المادية، علينا أن نذوت حقيقة كون ربط حزام الأمان يوازي الحياة أحياناً، إرتأينا أن نخرج من أطار الفعاليات التقليدية نحو فعاليات تجريبية رادعة مثل تجربة السيارة المنقلبة والمقنع وزمن رد الفعل والنظارة، ردود فعل الطلاب وحماسهم هي نجاحنا، فهم جيل المستقبل وعماد التغيير الإجتماعي، ونتوخى منهم التفوق الأخلاقي والسلوكي وتعزيز الإنتماء والعطاء بنفس مقدار التفوق التحصيلي".

جهود جبارة
كما وأكدت مها زحالقة مصالحة بأن "الفعالية جسدت للطلاب كم أن ربط الحزام هو أمر جوهري وعامل واق ورادع في حال وقوع حادث طرق فجائي حتى داخل البلدة". كما وأكدت لنا بأن "الفعالية تهدف إلى غرس وتذويت مفهوم الأمان على الطرق لجمهور المشاة وجمهور السائقين والسائقات مستقبلا، من خلال الوقوف عند تقنيات هامة كربط حزام الأمان لكل ركاب السيارة وما يمكن لهذا الحزام أن يمنعه من مصائب وخيمة ربما تصل إلى فقدان عزيز، وقتل أبرياء لا حول لهم ولا قوة سوى عدم الإهتمام بأمور تبدو وكأنها بسيطة، بالإضافة إلى أهمية زمن رد الفعل والتركيز أثناء السياقة وعدم الإنشغال بالهواتف وإرسال الرسائل المكتوبة وغيرها". واختتمت زحالقة مصالحة حديثها "بالشكر الجزيل لمدير المدرسة المربي هاشم عبد الباقي على روعة وحفاوة التعاون والاستقبال، كما وأشادت بالجهود الجبارة التي قامت بها المربي محمد نايف مصالحة، مركّز التربية الإجتماعية في المدرسة على تنظيم التقسيم الرائع للصفوف، والتي أتاحت إشراك جميع صفوف العواشر وجزء من الحوادي عشر في المدرسة بكل المراحل التطبيقية لليوم الدراسي، ورافقت الطلاب طيلة اليوم المميز الذي يعتبر لوحة في معرض معالم المدرسة التثقيفية".

مقالات متعلقة