المسيرة الإيمانية انطلقت من كنيسة مار جريس الجديدة الى الكنيسة القديمة في البلدة وسط تأملات روحية وترانيم خاصة بأسبوع الآلام المقدس

الشماس سليمان صبابغة:

مشينا مع المسيح في آلامه في كافة المراحل التي مر بها خلال درب الصليب

المؤمنون يطالبون اليوم بالوحدة أكثر من ذي قبل وصلاة الناس ستوحد الأعياد وتوحد الكنيسة من الداخل

للوصول للوحدة الكاملة علينا التضحية حتى نكون جسما واحدا وكنيسة واحدة لها راعٍ واحد هو السيد يسوع المسيح

الفحص هو رسالة خلاص ورسالة محبة الله للناس ومثال لنا لعيش المحبة فيما بيننا بمختلف الطوائف والعقليات والعادات

علينا أن نعيش بحسب الآلام مع المسيح في هذه الفترة التي من خلال درب الصليب خلصنا وفدانا طوعا حتى نبلغ معه الى القيامة المجيدة

أحد الفصح هو أساس إيماننا ودون الوصول الى القيامة فإننا نقف عند حد الموت فقط وإذا وقفنا عند الموت فإن مسيحيتنا ناقصة لأن مسيحيتنا تكمل في القيامة

"نسجد لآلامك أيها المسيح ونباركك لأنك بصليبك المقدس خلصت العالم" هكذا هتفت جماهير غفيرة مساء أمس الأربعاء في بلدة عيلبون خلال مسيرة رياضة درب الصليب في شوارع وأزقة البلدة خلال أسبوع الآلام عشية عيد الفصح المجيد، بمبادرة شبيبة مار جريس في عيلبون وبالتعاون مع قدس الأب مارون طنوس كاهن رعية الروم الكاثوليك الملكيين في البلدة والشماس سليمان صبابغة.

انطلقت المسيرة الإيمانية من كنيسة مار جريس الجديدة الى الكنيسة القديمة في البلدة وسط تأملات روحية وترانيم خاصة بأسبوع الآلام المقدس. وشارك في رياضة درب الصليب جمهور غفير من المؤمنين من مختلف الطوائف، والذين حملوا الصليب المقدس المزين بالورود وإضاءة الشموع.

المشي مع المسيح في آلامه
من جانبه، قال الشماس سليمان صبابغة في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "إن مسيرة درب الصليب هي درب الآلام، مشينا مع المسيح في آلامه في كافة المراحل التي مر بها خلال درب الصليب. الأجواء كانت مؤثرة جدا خاصة وأن فيلم ميل غيبسون أعطى القوة للناس من حيث الإيمان الأمر الذي انعكس إيجابا على المسيرة الحاشدة". وأضاف صبابغة: "علينا أن نعيش بحسب الآلام مع المسيح في هذه الفترة التي من خلال درب الصليب خلصنا وفدانا طوعا، حتى نبلغ معه الى القيامة المجيدة".

إيمان وروحانية وخشوع
وأكد الشماس سليمان صبابغة ردا على سؤالنا بالقول: "الوصول الى القدس صعب وليس بمقدور الجميع السفر الى هناك وعليه، أقمنا مسيرة درب الصليب في بلدتنا الغالية عيلبون التي تميزت بالإيمان والروحانية والخشوع".

من اليمين: قدس الأب مارون طنوس والشماس سليمان صبابغة

رسالة خلاص
أما عن رسالة الفصح، فقد أكد الشماس سليمان صبابغة أنها "رسالة خلاص ورسالة محبة الله للناس، وهي مثال لنا لعيش المحبة فيما بيننا بمختلف الطوائف والعقليات والعادات لكي نعيش بمحبة فيما بيننا".

توحيد الأعياد
وعما إذا كنا سنشهد توحيد الأعياد لدى الطوائف المسيحية، أشار قائلا: "نحن بخطوات جميلة لتحقيق الوحدة. هذا العام حاولنا توحيد العيد بالرغم من اختلاف الأعياد، إلا أننا نعرف بأنه وللوصول للوحدة الكاملة علينا التضحية حتى نكون جسما واحدا وكنيسة واحدة لها راعٍ واحد هو السيد يسوع المسيح، خاصة وأن المؤمنين يطالبون اليوم بالوحدة أكثر من ذي قبل، وصلاة الناس ستوحد الأعياد وتوحد الكنيسة من الداخل".

إيمان ضعيف
وفي رده على سؤالنا بخصوص تعلق المؤمنين بالجلجلة والصلب والآلام أكثر من الفصح والقيامة، قال الشماس سليمان صبابغة: "ذلك يكون لأن إيماننا ضعيف. عندما يأتي يوم الجمعة العظيمة نرى حشودا غفيرة في كنائسنا، ولكن ما أن يأتي الفصح تنقلب الآية، بحجج واهية منها السهر في ليلة العيد. أحد الفصح هو أساس إيماننا ودون الوصول الى القيامة فإننا نقف عند حد الموت فقط، وإذا وقفنا عند الموت فإن مسيحيتنا ناقصة لأن مسيحيتنا تكمل في القيامة". وختم الشماس صبابغة حديثه لموقع العرب معبرا عن "شكره العميق وتقديره الكبير لقدس الأب مارون طنوس الذي يدعم الشبيبة ويغير في البلدة من ناحية روحية".