الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 20:01

مرض السكري وتأثيره على نفسية الأطفال المصابين به

أماني حصادية -
نُشر: 23/04/13 13:52,  حُتلن: 14:51

احتمال الإصابة بمشكلات نفسية وعاطفية عند الأولاد المصابين بالسكري مرتفعة وقد تمّ الوصول إلى هذه الخلاصة بعد مراقبة المراهقين الذين رفضوا المرض

رغم أن للنوع الأول من السكري قواسم مشتركة عدّة مع النوع الثاني منه لدى البالغين إلا أن ثمة عوامل أخرى تشكّل خصوصية هذا المرض الذي يصيب الأطفال أبرزها العلاج لفترة أطول

ترتكز الأبحاث التي تتناول النوع الأول من السكري لدى الأطفال والمراهقين على محورين: تحسين الوسائل الموجودة حالياً لتصغير الحقن أو اللواقط التي تقيس كمية السكر في الدم، والعمل على علاجات جدية للخلايا، منها زرع خلايا جديدة من البنكرياس. وبالمقابل، تزداد إصابة الأولاد بالنوع الثاني من السكري، الذي غالباً ما يصيب البالغين، بسبب تفشّي البدانة في صفوفهم. ونظراً لأن هذا المرض يستدعي متابعة الأولاد المصابين فيه لفترة طويلة، قد تزداد معها مخاطر الإشتراكات خصوصاً إذا لم يتابع العلاج بدقة.


صورة توضيحية

ما هو السبب المسؤول عن إصابة الأطفال بالسكري، وما هي خصوصيات هذا المرض لديهم؟
- يعزو الباحثون زيادة نسبة السكري عند الأولاد إلى أسباب بيئية وتغذوية ما يؤثر على نظام المناعة لديهم من خلال الجهاز الهضمي. ورغم أن للنوع الأول من السكري قواسم مشتركة عدّة مع النوع الثاني منه لدى البالغين، إلا أن ثمة عوامل أخرى تشكّل خصوصية هذا المرض الذي يصيب الأطفال، أبرزها العلاج لفترة أطول ما يؤدّي إلى احتمال الإصابة باشتراكات، خصوصاً أن الولد يمرّ في مراحل أساسية في حياته، لاسيما سن المراهقة، حيث يحتاج حينها إلى تعديل في العلاج. وبما أن الولد لا يدير مرضه وحده كما البالغين، يلعب محيطه دوراً هاماً في الإهتمام بهذا المرض.

ما هي مشكلات الأولاد النفسية وانعكاساتها على العلاج؟
- إن احتمال الإصابة بمشكلات نفسية وعاطفية عند الأولاد المصابين بالسكري مرتفعة، وقد تمّ الوصول إلى هذه الخلاصة بعد مراقبة المراهقين الذين رفضوا المرض من خلال عدم تناولهم العلاج المناسب بشكل منتظم أو حقن "الأنسولين" بكمية أكثر من المطلوب أو الامتناع عن هذه الأخيرة. هذه الحالات قد تودي بالولد ألمصاب إلى المستشفى بسبب هبوط السكر أو ارتفاعه الحاد! وفي الموازاة، إن تهريب السكر من الكلى بسبب النقص في "الأنسولين" ينتج عنه التبوّل بصورة أكبر من المعتاد، وبالتالي شرب الكثير من المياه ما يجعل الولد يواجه مشكلة جديدة متمثّلة في التبول الليلي. ومع اكتشاف المرض، يلاحظ وجود ألم بطني عند 3 في المائة من الحالات، وأسباب غالبيتها ناتجة من الوهن في الجسم، وكذلك التعب. إن اكتشاف الأهل لأية واحدة من هذه الإشارات لابدّ من أن يدفع بهم إلى اللجوء إلى استشارة الطبيب الذي يقوم بدوره بفحص السكري عند الولد. وللعلاج، يوصف "الأنسولين" السريع والوسطي بمعدل حقنتين في النهار، والحقنة سهلة ولكنها تتطلب تقنية دقيقة. ويبدأ الولد في أخذ هذه الحقن وحده ابتداءً من عمر يتراوح بين 8 سنوات و11 سنة، وعلى الأهل تشجيعه على الإستقلالية في عملية حقن "الأنسولين".

مقالات متعلقة