بيني غانتس:

العقوبات الدولية تساهم في عزل ايران وتشكيل ضغط قد يدفعها في النهاية الى سلوك طريق مغايرة

إيران تستغل بإبداع كبيرالمحادثات التي تجري معها من قبل الدول الغربية لمواصلة نشاطها الإستراتيجي عن طريق تعزيز اقترابها من القدرة النووية العسكرية

أشار قائد أركان الجيش الاسرائيلي، بيني غانتس، الى "خطرين كبيرين وجديين تواجههما، ويجب أن تتعامل معهما اسرائيل في المستقبل المنظور، وهما الوضع في سوريا والملف الإيراني". أقوال غانتس جاءت خلال مداخلته التي قدمها، مساء أمس الاثنين، في المؤتمر السنوي لمعهد الأمن القومي الإسرائيلي، تطرق خلالها أيضا الى "رشات" الصواريخ من غزة، قائلا أن "حماس ليست اللاعب الوحيد هناك، وأنها تحاول منع إطلاق الصواريخ والحفاظ على التهدئة، وإذا ما استمر إطلاق هذه الصواريخ سنرد بطرق مختلفة"، مهددا بأنه "لن يتردد في القيام بعملية على غرار "عامود السحاب" بل وأكثر شدة"، على حد قوله.

بيني غانتس

صحيفة "معاريف" التي نقلت الخبر في موقعها على الشبكة، نقلت عن غانتس قوله أن "إيران تستغل بإبداع كبيرالمحادثات التي تجري معها من قبل الدول الغربية لمواصلة نشاطها الإستراتيجي، عن طريق تعزيز اقترابها من القدرة النووية العسكرية"، علما بأنه لم يقلل من شأن العقوبات الدولية التي قال أنها "تساهم في عزل ايران وتشكيل ضغط قد يدفعها في النهاية الى سلوك طريق مغايرة".

"أفغانستان في سوري"
وبما يتعلق بسوريا، قال غانتس أنها "باتت تشكل منطقة عدم استقرار ونشوء حالة سلبية تتطور باتجاه تفكك سوريا"، مشيرا الى أن "سيطرة الرئيس الأسد آخذة في الإضمحلال مقابل اتساع مركبات عدم الإستقرار". ولفت غانتس الى "تدخل ايران وحزب الله في الحفاظ على النظام أو الاستعداد لليوم الذي يلي سقوطه"، على حد قوله، منوها الى أنهما "يفعلان ذلك بصورة جيدة ومنسقة كل ما يتعلق الأمر بمصلحتهما"، وأشار أيضا الى "تدخل روسي غير قليل ودعم مستغرب لنظام الأسد، ولم يستبعد نشوء ما أسماه "أفغانستان هنا في سوريا"".