الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 14:01

مقابلة الجزيرة مع الرئيس مرسي/ بقلم: الشيخ د. شريف أبو هاني

كل العرب
نُشر: 22/04/13 19:13,  حُتلن: 21:56

د. شريف أبو هاني في مقاله:

كانت المقابلة في تصوري ناجحة جدا بدا فيها الرئيس مرسي رئيسا شجاعا وحكيما ومتواضعا وفخورا بانتمائه الإسلامي

إلى أعداء مصر وإلى المتربصين بمصر وإلى المتآمرين على مصر: (قل موتوا بغيظكم)!! مصر يا هؤلاء منتصرة بثورتها المباركة وسوف تتعدّى أزمتها بعون الله وتنطلق نحو تحقيق أهدافها الداخلية والخارجية

الضربات التي نالت الجماعة في هذه العهود الثلاثة: اغتيال مؤسّسها وحلّها وسجن أبنائها وإعدام قياداتها والتآمر عليها زادها قوة وصلابة ومتانة وحكمة وفطانة! فلا تخافوا عليها فهي تملك القدرات بعون الله لإنجاح تجربتهم الفتية في النظام المصري

يوم السبت ليلا، تابعت كغيري من المشاهدين، مقابلة الجزيرة مع رئيس دولة مصر الأخ الكريم الدكتور محمد مرسي حفظه الله، والتي استمرت لمدة ساعتين، وتناول فيها مختلف القضايا التي تمرّ بها دولة مصر.

كانت المقابلة في تصوري ناجحة جدا، بدا فيها الرئيس مرسي رئيسا شجاعا، حكيما، متواضعا، فخورا بانتمائه الإسلامي، فاهما لمجريات الأمور في مصر، عارفا بما يحدث في المنطقة وتأثير ذلك على مصر، مدركا لحجم المؤامرة التي تتعرض إليها مصر والثورات العربية. تعرّض الرئيس مرسي خلال المقابلة لمختلف القضايا بشكل أثار إعجاب المتابعين، كما ظهر ذلك من خلال تحليلات صحفيي الجزيرة والمقالات التي كُتبت بعد ذلك في مواقع النت، لذلك بودّي أن أبعث بهذه الرسائل عبر برقياتي هذه:

الرسالة الأولى:
إلى أعداء مصر، إلى المتربصين بمصر، إلى المتآمرين على مصر: (قل موتوا بغيظكم)!! مصر يا هؤلاء منتصرة بثورتها المباركة، سوف تتعدّى أزمتها بعون الله، وتنطلق نحو تحقيق أهدافها الداخلية والخارجية.... أنا أدرك كم تنفقون يا أعداء أمتنا لإفشال ثورة مصر ونظامها الإسلامي الحر الجديد!  لكن بعون الله تعالى أنتم وما تنفقون لحرب مصر ولإفشال ثورتها المباركة ونظامها الإسلامي المميّز ورئيسها الكبير محمد مرسي، نعم! كل ما تنفقونه من الملياردات لإفشال هذه الثورة العملاقة سينطبق عليه قول الباري سبحانه: (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون).

الرسالة الثانية:
إلى أصحاب الشعارات البرّاقة في مصر، كالليبرالية والقومية وغيرها، فشلتم عند أول تجربة لكم، شعاراتكم التي حاولتم بكل قوة أن تزيّنوها وتجمّلوها لم تستطع أن تخفي حقدكم الأعمى على المشروع الإسلامي الناهض في مصر، بل في كل دول المنطقة. يا هؤلاء! أين ليبراليتكم وقوميتكم ووطنيتكم المزيّفة عندما تحالفتم مع شبّيحة النظام الهالك وأزلامه؟! أين ديمقراطيتكم وشعاراتكم الكاذبة عندما خرجتم ضد من انتخبته أغلبية الشعب المصري رئيسا لمصر؟!! أين وطنيتكم (العاهرة) عندما خرجتم مع أزلام النظام الهالك وأحرقتم وقتلتم وخرّبتم وهدمتم؟! ألا تستحون؟! ألا تخجلون؟! يا هؤلاء! مقابلة الجزيرة مع رئيس مصر الكبير محمد مرسي أكّدت على حقيقة واحدة، أن مصر ستتعدّى أزمتها بعون الله، وسينجح محمد مرسي وإخوانه في إعادة الاستقرار لمصر إن شاء الله... حملة المشروع الإسلامي في مصر سينجحون في هذه التجربة الفريدة في مصر، وسيكتشف الناس في مصر وغيرها وسيزدادون قناعة أن هؤلاء الليبراليين وغيرهم من أصحاب الشعارات المزيفة، بعيدون كل البعد عن حقيقة شعاراتهم، فلا يحرّكهم سوى الحقد الدفين على كل ما هو إسلاميّ.

الرسالة الثالثة:
إلى بعض الأخوة من أبناء المشروع الإسلامي، الذين كتبوا في الفترة الأخيرة، وحاولوا إظهار الرئيس مرسي وكأنه رئيس ضعيف، يتصرّف بدون رويّة وحكمة.. بل أخذ بعض هؤلاء – سامحهم الله- يحلّل ويشرّق ويغرّب بقلمه، وكأن نظام مرسي على وشك السقوط!

الأصالة والتحديث
يا إخواننا: يجب أن تعرفوا أن حركة الإخوان المسلمين في مصر هي حركة تجمع بين الأصالة والتحديث، تملك من الطاقات والقيادات والإمكانيات ما تعجز عنه الكثير من الأحزاب والجماعات في مصر، بل في عالمنا العربي والإسلامي، هذا فضلا على أنها ومنذ سنوات الخمسينات في القرن الماضي، وهي تتخطّى الضربات القاسية، التي نالتها من عهد الهالك عبد الناصر، مرورا بخليفته المقتول السادات، وانتهاء بحسني مبارك الذي يقبع في زنزانته.

المشروع الإسلامي
الضربات التي نالت الجماعة في هذه العهود الثلاثة: اغتيال مؤسّسها، وحلّها، وسجن أبنائها، وإعدام قياداتها، والتآمر عليها، زادها قوة وصلابة ومتانة وحكمة وفطانة! فلا تخافوا عليها! فهي تملك القدرات بعون الله لإنجاح تجربتهم الفتية في النظام المصري.. مقابلة الجزيرة مع الرئيس محمد مرسي أثبتت كلّ ذلك... فيا إخواننا من أبناء المشروع الإسلامي في بلادنا، يا من سمحتم لأقلامكم أن تنتقد وتحلّل، وتشرّق وتغرّب! أنصحكم بالتأني، ودراسة ما تمرّ به مصر دراسة شاملة، حتى لا ننجرّ لترديد اسطوانة، يردّدها أعداء مصر الحاقدين على مشروعها الإسلامي المبارك وثورتها العملاقة.

 موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة