دافيد فيلو قائد شرطة الطيبة لموقع العرب:

حوالي الساعة الواحدة والنصف تقريبا وخلال تواجد دورية الشرطة في الطيرة لاحظ أفراد الشرطة سيارة كان بداخلها شخصين ملثمين

المشتبه الثاني هرب من المكان ووجه سلاحه نحو رجال الشرطة وعندما شعروا بالخطر اطلق احد رجال الشرطة الرصاص باتجاهه

لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي:

المصاب من سكان الطيرة تمت إحالته للعلاج في مستشفى مئير بكفار سابا حيث توفي هناك لاحقا مثأثرا بجراحه

ستتم إحالة المشتبه الثاني المعتقل من سكان الطيرة في سنوات العشرينات الاولى من عمره في حوالي ساعات ظهيرة نهار اليوم الاحد الى محكمة الصلح في مدينة كفار سابا

المحامي ايهاب جلجولي الموكل بالدفاع عن القاصر المشتبه:

بما أن المشتبه قاصر يجب أن يمثل امام المحكمة برفقة احد افراد عائلته وبسبب عدم حضور أي شخص من عائلته بسبب انشغالهم في مراسيم جنازة الشاب القتيل تأجلت المحكمة مدة 24 ساعة

موكلي كان في مكان الحادث صدفة وكان عائدا من منزل أحد اصدقائه إذ ذكر اسم هذا الصديق واعطى رقم هاتفه لفحص اقواله ومن المفروض أن تفحص الشرطة هذا الاتجاه

مددت محكمة الصلح في كفار سابا ظهر اليوم الأحد، إعتقال قاصر من مدينة الطيرة حتى يوم غد الاثنين، بعد إعتقاله منتصف الليلة الفائتة، خلال عملية إطلاق الرصاص من قبل رجال الشرطة والتي راح ضحيتها الشاب عبد القادر ناصر (17 عاما ). ويشار الى أن المحكمة قررت هذا القرار لعدم وجود أي شخص من أفراد عائلة المشتبه لتواجدهم في مراسيم جنازة القتيل عبد القادر ناصر، بالإضافة الى وضع المشتبه النفسي إثر وفاة قريبه عبد القادر ناصر.

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي ايهاب جلجولي الموكل بالدفاع عن القاصر المشتبه قال: "طلبت الشرطة اليوم تمديد اعتقال القاصر، وخلال الجلسة ادعيت عدة ادعاءات، وبما أن المشتبه هو قاصر، يجب أن يمثل امام المحكمة برفقة احد افراد عائلته، وبسبب عدم حضور أي شخص من عائلته بسبب انشغالهم في مراسيم جنازة الشاب القتيل تأجلت المحكمة مدة 24 ساعة أي حتى صباح يوم غد الاثنين". وتابع قائلا:" طلبت من الشرطة الحضور الى المحكمة مع بينات تثبت فعلا شروع القاصر في الجريمة التي يدعون أنه كان شريكا فيها. موكلي كان في مكان الحادث بالصدفة، وكان عائدا من منزل أحد اصدقائه، إذ ذكر اسم هذا الصديق واعطى رقم هاتفه لفحص اقواله، ومن المفروض أن تفحص الشرطة هذا الاتجاه، وبالتالي سوف يقرر إما اطلاق سراحه أو تمديد اعتقاله".

المكان والزمان
وأكد المحامي إيهاب جلجولي قائلا: "موكلي كان وقت الحادث في المكان والزمان غير المناسبين، حيث سمع اطلاق الرصاص ووصل خلال دقائق الى موقع الحادث، بعد أن قام رجال الشرطة بإطلاق الرصاص وقتل الفتى من الطيرة الذي هو برأيي قتل بشكل متعمد اكثر من القتل دفاعا عن النفس كما يدعون، كما اننا سوف نفحص تقرير الطبيب الشرعي فيما اذا اصيب القتيل من الخلف أم من الأمام، مع العلم انه لم يكن تهديد بل أن الشاب القتيل كان يركض بعد أن هرب من رجال الشرطة ولم يهجم عليهم". وأشار وهو يقول:" هذه المعلومات التي قلتها لم ترتكز على تحليلات انما على وقائع وبينات وحقائق، كما لدينا المصادر الخاصة التي يمكن من خلالها أن نعرف كيف حصل الحادث، وفي الوقت الحالي لا يمكن لي أن أصرح بأي تصريح اضافي قبل التأكد من المعلومات". وفي نهاية حديثه قال: "لا استطيع أن ادلي بإفادة ما قاله القاصر بسبب وضعه النفسي بعد مقتل ابن عمه، واعتقد انه سيطلق سراحه اما غد او في الايام القريبة".

المحامي ايهاب جلجولي الموكل بالدفاع عن القاصر

بيان الشرطة
من جانبها، أفادت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي أنه "استمرارا لأعمال الفحص والتحقيق في واقعة اطلاق العيارات النارية بمدينة الطيرة الامر الذي حصل في ساعات ما قبل فجر اليوم الاحد واسفر عن وفاه شاب من سكان المدينة، اضافة الى اعتقال مشتبة اخر، اتضح لاحقا أنه قاصر (17 عاما) من سكان المدينة، تم مؤخرا في محكمة الصلح في مدينة كفار سابا الانتهاء من تمديد اعتقال المشتبه القاصر المعتقل وذلك لمدة 24 ساعة وبحيث من المقرر احالته في ساعات نهار يوم غد الاثنين مرة اخرى الى المحكمة للتداول بشأنة مجددا" كما افاد بيان الشرطة. وقالت لوبا السمري: "اضافة لذلك، تم اصدار أمر منع نشر ساري المفعول لمدة 30 يوما والذي يحظر نشر أي من التفاصيل التي قد تؤدي الى التعرف على هوية افراد الشرطة، الذين كان لهم قسطا في معالجة هذه الواقعة اضافة الى حظر نشر أي من التفاصيل التي قد تؤدي للتعرف على مكان سكناهم او خدمتهم بسلك الشرطة" كما أفادت الشرطة.

مقتل عبد القادر ناصر
أفادت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب أن الشاب عبد القادر ناصر البالغ من العمر 17 عاما من سكان الطيرة لقي مصرعه متأثرا بجراحه البالغة إثر تعرضه لإطلاق رصاص بعد منتصف هذه الليلة (الاحد) في الشارع الرئيسي في مدينة الطيرة. وأفادت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب أن "طواقم الاسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء هرعت الى مكان الحادث وعملت على تقديم الاسعافات الاولية للشاب ومن ثم نقله الى مستشفى مئير في مدينة كفارسابا لاستكمال العلاج إلا أنه توفي لاحقا متأثرا بجراحه".

اطلاق النار
وجاء في بيان للناطق بلسان شرطة الشارون عيران يهودا: "قوات من شرطة الطيبة والتي تواجدت في مدينة الطيرة لاحظت وجود شخصين ملثمين احدهما كان يحمل سلاحا من نوع "عوزي" حيث نزل رجال الشرطة من المركبة وباشروا بمطاردة المشتبهين حيث تم القاء القبض على احدهما والمشتبه الثاني حمل سلاحه واقترب نحو افراد الشرطة وقام بتوجيه السلاح باتجاههم وهددهم باطلاق الرصاص عليهم وعلى الفور قام أحد رجال الشرطة باطلاق النار باتجاه المشتبه واصابته بجروح خطيرة حيث قام رجال الشرطة باستدعاء سيارة الاسعاف التي نقلته الى المستشفى وهنالك تم اقرار وفاته" كما جاء في بيان الشرطة. يشار الى أن قائد شرطة الطيبة دافيد فيلو وصل الى مكان الحادث وكان برفقته قائد شرطة الشارون وقائد شرطة الطيرة كما تتواجد في المكان قوات كبيرة ومعززة من الشرطة والوحدات الخاصة"، كما جاء في بيان الشرطة. 

استنكار في الطيرة
هذا ووصل الى مكان الحادث العشرات من سكان الطيرة الذين استنكروا الحادث بشدة، حيث قال احدهم لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "للأسف الشديد يتفاقم العنف في الطيرة بشكل كبير وخطير جدا، وبدلا من أن يقوم رجال الشرطة بحماية السكان يطلقون الرصاص عليهم، اذ كان من الممكن منع هذا الحادث، واعتقال مشتبهين بطرق اكثر حكيمة، دون اصابة أي شخص".

قائد شرطة الطيبة دافيد فيلو:افراد الشرطة شعروا بالخطر
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع قائد شرطة الطيبة دافيد فيلو قال: "حوالي الساعة الواحدة والنصف تقريبا، وخلال تواجد دورية الشرطة في الطيرة، لاحظ أفراد الشرطة تواجد سيارة مشبوهة كان بداخلها شخصين ملثمين. رجال الشرطة طاردوهما والقوا القبض على احدهما، والشخص الثاني هرب من المكان، ووجه سلاحه نحو رجال الشرطة، وعندما شعروا بالخطر اطلق احد رجال الشرطة الرصاص باتجاهه". وقال أيضا: "الشخص الثاني اعتقل دون أن يصاب بأي أذى، كما أن التحقيق في مجريات الاحداث ما زال جاريا".

التحقيق في الحادث
وجاء من الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري: "استكمالا للمعلومات والتفاصيل الاولية حول واقعة اطلاق عيارات نارية بمدينة الطيرة واصابة شاب بجراح وصفت بالحرجة تبين لاحقا أن حيثيات هذه الواقعة تعود الى ساعات ما بعد منتصف الليلة الماضية حيث لاحظ افراد دورية من شرطة الطيبة اثناء تجوالهم في شوارع مدينة الطيرة، في الشارع الرئيسي، شخصين مشتبهين ملثمين يرتديان قفازات وبيد احدهما بندقية من نوع "عوزي" فما كان من افراد الشرطة الا المسارعة بمغادرة مركبتهم والاسراع وراء المشتبهين لالقاء القبض عليهما، وبالفعل سرعان ما تم القبض على احدهما، الذي تبين لاحقا أنه في سنوات العشرينات الاولى من عمره من سكان الطيرة، بالوقت الذي استدار به الشاب المشتبة الآخر الذي كان يصوب البندقية بإتجاه افراد الشرطة مهددا باطلاق النيران مما حذا بأحد افراد الشرطة الى اطلاق النيران اتجاهه وبالتالي اصابته بجراح تم على اثرها استدعاء طاقم الاسعاف الاولي الذي قام باحالة المصاب -الذي تبين لاحقا أنه من سكان الطيرة- للعلاج في مستشفى مئير بكفار سابا حيث توفي هناك لاحقا مثأثرا بجراحه. هذا وتواصل شرطة الطيبة -منطقة الشارون باعمال الفحص والتحقيق في كافة ملابسات ظروف وحيثيات هذه الواقعة" كما أفادت لوبا السمري.

ضبط السلاح
وأفادت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري في بيان وصل اليوم الأحد "استمرارا لاعمال الفحص والتحقيق في واقعة اطلاق العيارات النارية من قبل شرطي اتجاه مشتبه في مدينة الطيرة تم ضبط السلاح، بندقية الرشاش "العوزي" وتمت احالتها للفحص لدى خبير المتفجرات حيث وجدت في الفحص طلقة في فوهة الرشاش وبأسفل الطلقة في الغلاف السفلي، علامة نقرة في أعقاب الضغط على زناد الرشاش من قبل المشتبه" كما فادت لوبا السمري. وأضافت السمري: "هذا وستتم إحالة المشتبه الثاني المعتقل من سكان الطيرة في سنوات العشرينات الاولى من عمره في حوالي ساعات ظهيرة نهار اليوم الاحد الى محكمة الصلح في مدينة كفار سابا للنظر بطلب الشرطة لتمديد اعتقاله على ذمة التحقيقات الجارية"، الى هنا بيان الشرطة. 

المرحوم عبد القادر ناصر