الكاتب نمر نمر:

الأجواء إن دلّت على شيء فهي تدلّ على التربية الحسنة والتّعاون بين البيت والأهالي والمدرسة وأتمنى للجميع النّجاح والعطاء الأدبي المدرار

بدعوة من مدير المدرسة الإعداديّة يانوح – جثّ، د. رجا فرج، المربّية اْنيسة سيف فرج، المربّي ماْمون شنّان وطاقم معلمي اللغة العبريّة، استضافت المدرسة ابن حرفيش الكاتب نمر نمر في سلسلة محاضرات عن اللغة العبريّة، أمام طلاب الثّوامن، وذلك اليوم الخميس 18/4/2013.

الكاتب نمر نمر

تحدّث الكاتب عن "اْواصر العلاقة المتينة بين اللغتين السّاميّتين الشّقيقتين: الحروف، المقاطع، المفردات، مبنى الجُمَل، الاْسماء، الاْفعال، حروف الجرّ، أوزان الأفعال، التّصريف، الإعراب، حروف العلّة، الحذف، القلب والإدغام، النّثر والشّعر والاْوزان". ثمّ تحدّث عن "التّرجمات الرّائدة بين اللغتين: العهد القديم والقرآن الكريم، الكتّاب اليهود الذين كتبوا بالعربيّة في العصر الذّهبي، الاْندلس، الفردوس المفقود: شلومو ابن جبيرولن، يهودا هليفي، موسى بن ميمون، أبو الحسن اللاوي، وصولا الى العصر الحديث: ساسون سوميخ، سليم شعشوع، جاكلين شعشوع، سامي ميخائيل وغيرهم. ثمّ انتقل الى المترجمين العرب: نعيم عرايدي، محمود عبّاسي ، نمر نمر".

أبيت شعرية مميزة
وقارن المحاضر الاْقوال بالأفعال، قرأ مجموعات من الشّعر العربي المترجم من العربيّة الى العبريّة، وأخرى من العبريّة الى العربيّة، من الكتّاب والشعراء الذين ترجم لهم المحاضر: أمنون شموش، حييم نحمان بيالك، نتان يونتان، دالية ربيكوبيتش، جاكلين شعشوع ، نتان زاخ، سميح القاسم، وغيرهم الكثير، كما تطرّق المحاضر الى صعوبة وعدد الحركات في اللغة العبريّة التي تفوق نظيرتها العربيّة. تخلّل المحاضرات الكثير من الاْسئلة من قِبّل الطّلاّب، أجاب عليها المحاضر برحابة صدر. المفاجأة الكبرى كانت من الطالب الموهوب رائف عفو خطيب في مكتب مدير المدرسة وبحضور بعض المعلمين، حيث نظم بعض الاْبيات الشّعرية، جاء فيها:
"نمر الغابة لمّا يجول بْتفزع منّو سباع الغاب
ونمر الكاتب لمّا يقول الجُملة بتعمل ألف حساب
الصّحّة منِتمَنّى ع َ طول وحولك يتجلوا الاْحباب
وهموم الدّنيا عنكو تزول وِتْظَلّكْ نبراس الحقّ
وْرافع راسن للكتّاب".

آداب وأخلاق حسنة
وشكر مدير، أعضاء الهيئة التّدريسيّة والطّلاّب، ضيفهم على حُسن عطائه وتطوّعه الدّائم لمثل هذه النّشاطات. يذكر أن المحاضر نمر نوّه اْمام مضيفيه بالأجواء التربويّة السّائدة في المدرسة، الآداب والأخلاق الحسنة، التّرتيب والنّظافة، وسائل الإيضاح في الصّفوف، مؤكدا أن "الأمر إن دلّ على شيء فهو يدلّ على التربية الحسنة، والتّعاون بين البيت، الأهالي والمدرسة، متمنّياً للجميع النّجاح والعطاء الأدبي المدرار".