بيان الشبيبة الشيوعية:

لا معنى للمطالبة بالعدالة الاجتماعية بلا المطالبة بالتغيير الجذري للمنظومة الرأسمالية القائمة 

 يرمز الأول من أيار لنضال الطبقة العاملة وهي الأغلبية في هذا العالم من أجل العدالة والاشتراكية وضد استغلال الانسان لأخيه الانسان

في واقع حزبنا الشيوعي وشبيبتنا الشيوعية يكتسب الأول من أيار مفهوما إضافيا إذ كانت المظاهرة المركزية في أيار 58 في الناصرة حدثا تاريخيا مفصليا للتأكيد على رفض الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية لتشويه التاريخ وطمس الهوية الوطنية والانتماء القومي للجماهير العربية في البلاد وحملها غصبا إلى الاحتفال بقيام دولة إسرائيل على أنقاض شعبها الفلسطيني

أصدرت الشبيبة الشيوعية بيانا تدعو فيه أبناء الشبيبة والشباب من الطلاب والعاملين إلى أوسع مشاركة ممكنة في نشاطات الأول من أيار، يوم التضامن الأممي للطبقة العاملة، وعلى رأسها المظاهرة العمالية الكفاحية الكبرى في ناصرة زياد الحمراء، يوم السبت الـ 27 من الشهر الجاري.

 
صورة من الأرشيف

وأشار البيان إلى "التجند الواسع لكافة فروع الشبيبة الشيوعية في البلاد، لإنجاح مظاهرة أيار الكبرى مشيرا إلى اهتمام الفروع بتنظيم السفريات للمعنيين في مختلف البلدات ورفع البيان التحية لفرع الشبيبة الشيوعية في الناصرة على الجهود المبذولة يوميا استعدادا لاحتضان المظاهرة. وحول الأول من أيار وأهميته، جاء في البيان: "يرمز الأول من أيار لنضال الطبقة العاملة، وهي الأغلبية في هذا العالم، من أجل العدالة والاشتراكية وضد استغلال الانسان لأخيه الانسان. جاء هذا اليوم تخليدا لذكرى النضال العمالي الباسل في شيكاغو، في العام 1886 والذي اشتعل حينها للمطالبة بأبسط الحقوق المشروعة للعمال إلا أنه جوبه بالقمع من قبل السلطات الأمريكية التي أدت وتؤدي دور الخادم لأصحاب رؤوس الأموال وحارس مصالحهم على حساب الشرائح الواسعة من الشعب".

رفض تشويه التاريخ وطمس الهوية 
ومما جاء أيضا: "المنظومة الرأسمالية القائمة تبذل كل الجهود من أجل طمس هذا اليوم والقضاء على أي دعوة لتوحد الطبقة العاملة حول العالم دفاعا عن مصالحها المشتركة وذلك عملا بسياسة فرق تسد لتتمكن حفنة من أصحاب رؤوس الأموال من التسلط على العالم وخيراته وفي المقابل فإن من واجبنا إحياء هذا اليوم كل عام لنؤكد صحة الدعوة اتحاد عمال العالم كله". وأضاف البيان: "في واقع حزبنا الشيوعي وشبيبتنا الشيوعية يكتسب الأول من أيار مفهوما إضافيا، إذ كانت المظاهرة المركزية في أيار 58 في الناصرة حدثا تاريخيا مفصليا للتأكيد على رفض الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية لتشويه التاريخ وطمس الهوية الوطنية والانتماء القومي للجماهير العربية في البلاد وحملها غصبا إلى الاحتفال بقيام دولة إسرائيل على أنقاض شعبها الفلسطيني".

 النضال من أجل انهاء الاحتلال 
وأشار البيان إلى "ما ترتكبه الحكومات اليمينية المتعاقبة في إسرائيل من جرائم بحق الطبقة العاملة في إسرائيل وبخاصة بحق الشرائح المستضعفة وعلى رأسها الجماهير العربية والنساء العاملات وجمهور العاملين من الفتية والشباب، وأكد بأن التظاهر في أول أيار يأتي تأكيدا على الرفض القاطع لهذه السياسات". وانتهى البيان بالتأكيد على أنه "لا معنى للمطالبة بالعدالة الاجتماعية بلا المطالبة بالتغيير الجذري للمنظومة الرأسمالية القائمة وأنه لا مفر من تسييس أي نضال اجتماعي في إسرائيل للربط بين ما هو اجتماعي وسياسي وتأكيد الحقيقة بأنه لا مكان لنضال اجتماعي حقيقي بعزلة عن النضال من أجل انهاء الاحتلال، وإحقاق كافة الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإطلاق سراح كافة الأسرى السياسيين وقلع الاحتلال، جداره ومستوطناته، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية"، الى هنا نص البيان.