الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 22:01

احتياجات شديدة الأهمية لطفلك في مرحلة الطلاق

أماني حصادية -
نُشر: 17/04/13 14:17,  حُتلن: 15:27

في غياب الوالد يحتاج الطفل إلى الإحساس بأنك كأم ستكونين قادرة على القيام ولو بشق مهم من جوانب المسؤولية التي كان الأب يتولاها قبل حدوث الطلاق

الطفل يدرك أن الطلاق معناه انتهاء العشرة الزوجية بينك وبين والده وهذا يعني أن كل منكما أصبح لا يقبل الآخر ويرفض وجوده في حياته وهذا يشعر الطفل الصغير أن الأب والأم كليهما لا يقبلانه بالتبعية

الطفل عندما يمر بمرحلة طلاق لوالديه يكون في قمة الضعف والخوف وتكون لديه احتياجات شديدة الأهمية والخصوصية، ومن الضروري أن تدرك الأم على وجه الخصوص أن طفلها عندما يدرك أنها على وشك الطلاق من والده يشعر بحالة من التيه والحيرة وبانه في منتصف طريق مشتت وخائف على مستقبل حياته. يجب على الأم أن تدرك أن طفلها يحمل نفسه في داخل أعماق قلبه درجة من المسؤولية عن وقوع هذا الطرق، وتعاظم هذا الشعور بالذنب قد يؤدي إلى إصابته بمشاكل ومتاعب نفسية خطيرة ربنا تهدد مستقبله بالكامل.


صورة توضيحية - تصوير: ThinkStock

فيما يلي بعض الاحتياجات الأساسية التي يكون طفلك في أشد الحنين لها عندما تمرين بالطلاق مع والده:
أولاً: القبول
الطفل يدرك أن الطلاق معناه انتهاء العشرة الزوجية بينك وبين والده وهذا يعني أن كل منكما أصبح لا يقبل الآخر ويرفض وجوده في حياته، وهذا يشعر الطفل الصغير أن الأب والأم كليهما لا يقبلانه بالتبعية، والطفل يحتاج في هذه الحالة إلى أن يشعر بأن له قبول كبير في قلب الأب والأم، وأنت تستطيعين أن تقدمي هذا القبول لطفلك حتى تشعريه بأن انهيار العلاقة الزوجية بينك وبين والده لا يعني أنه فقد الشعور بالقبول من جانبك بل على العكس سيكون هذا الطلاق بمثابة مرحلة جديدة تعطيه فيها وخلالها المزيد من المشاعر الطيبة والعاطفة المتدفقة والاهتمام المستمر وستكون له الأولوية في حياتك.

ثانيًا: الأمان
يحتاج الأب والأم إلى التأكيد لطفلهما على الإحساس بالأمان وأن الطلاق لا يعني الخوف والتهديد بل إن الإحساس بالأمان سيستمر كما هو وأن حرص الأم على حماية طفلها من أية مخاطر لن يقل على الإطلاق بل ستزداد وتيرته، والتأكيد على أن طبيعة وشكل حياة الطفل لن يتغيرا في مرحلة ما بعد الطلاق.

ثالثًأ: التخلص من الشعور بالذنب
قد يتصور الطفل أن هذا الطلاق يحدث بسبب تصرف معين صدر عنه وهذا الشعور بالذنب قد يؤدي إلى وضع قلبك في حالة لا نهاية لها من الألم واللوم للذات، وبالتالي يجب عليك كأم أن تجلسي مع طفلك وحبذا لو استطعتي إقناع زوجك بأن يشارك في هذه الجلسة بحيث تكون جلسة صراحة وتوضحا لطفلكما فيها أن الطلاق لا علاقة له به وأنه ليس نهاية الكون وأن ما حدث أمر طبيعي يقع كل يوم في حياة الناس وأنه مسئولية تقع عليه في التغير الذي سيحدث في الحياة مستقبلاً.

رابعًا: القدوة والمسؤولية
في غياب الوالد يحتاج الطفل إلى الإحساس بأنك كأم ستكونين قادرة على القيام ولو بشق مهم من جوانب المسؤولية التي كان الأب يتولاها قبل حدوث الطلاق، والطفل لا يستطيع أن يعيش بدون وجود هذا الدور المهم في حياته، وبالتالي يجدر بك سريعًا أن تضعي قواعد للاضباط في الحياة المنزلية وتقرري معايير السلوك السليم لكي يتأكد الطفل أن الطلاق لا يعني انهيار معنى الأسرة.

مقالات متعلقة