الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 11:02

المستشارة وصال غنايم:عملي همزة الوصل بين المدرسة والطلاب والاهل

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 15/04/13 16:18,  حُتلن: 08:01

المتشارة التربوية وصال فيصل غنايم :

المستشار يقوم بتشخيص أولي لاحتياجات المدرسة ويعمل على خلق جو تربوي آمن وداعم من أجل تحقيق الرؤيا المنشودة للمدرسة

ويقوم المستشار عادة ببناء برنامج عمل يهدف لتغييرات إيجابية في المؤسسة بما في ذلك مساعدة الطلاب تحصيليًّا وتربويًّا


المرأة العربية في عصرنا هي قائمة بحد ذاتها لها كيانها الخاص مُنتجة للغاية متقنة لعملها وتسعى لتطوير ذاتها وتعمل على رفع مكانتها ورفع مكانة المجتمع

الجو الإيجابي الذي نخلقه من حولنا سيساهم في بناء مجتمعنا والتعامل مع أطفالنا بإيجابية وتشجيعهم سيُساهم في إنشاء جيل قيادي يرفع من مكانتنا جميعًا ويعيد المجد لنا

الحفاظ على نفسية ممتازة تساهم في إنجاح سيرورة العمل الاستشاري والعائلي

المتشارة التربوية وصال فيصل غنايم من مدينة باقة الغربية ، تعتبر عمل الاستشارة التربوية فن وعلى كل من يعمل في هذا المجال ان يتقنه ، وتقول :" لو تعاملنا مع أي مجال في الحياة على أنه فن ويجب إتقانه فسنرتقي بأنفسنا ويرتقي مجتمعنا بنا. إذا تعامل المستشار مع مجاله على أنه عمل يجب القيام به لما كان خرج من نطاق "غرفته" وعمله الفردي مع الطالب، ولكنه إذا تعامل مع الاستشارة على أنها فن فسيُنعش الحياة التربوية بالمدرسة ويقوم بعمل عظيم من خلال المبادرة لتنفيذ مشاريع نهضوية لطلابه وطاقمه". وتضيف :" المرأة العربية في عصرنا لها كيانها الخاص (الغير متعلق)، مُنتجة للغاية، متقنة لعملها وتسعى لتطوير ذاتها وتعمل على رفع مكانتها ورفع مكانة المجتمع. فنلاحظ أن غالبية طلاب الجامعات في الوسط العربي هم من النساء. أتوقع في المستقبل ظهور قياديات عربيات، يدافعن عن كيانهن وحقوقهن، يدِرن المؤسسات ويصلن لأعلى المراتب".



* ليدي: عرفينا على نفسك التعليم الاسرة ومجال عملك؟
- وصال فيصل غنايم، عمري 27 سنة حاصلة على لقب أول في موضوع التربية الخاصة، لقب ثاني في موضوع الاستشارة التربوية، وأقوم بالتخصص في مجال القيادة التربوية الاجتماعية في مركز مانديل للقيادة التربوية. متزوجة وأم لابن. وزوجي يعمل كباحث في علم الأدوية في شركة "تيفع" ومدير لمتحف الرواد للعلوم والتقنيات فرع باقة الغربية. عملت 6 سنوات في مجال التربية الخاصة وفي هذه السنة الحالية أعمل كمستشارة تربوية في مدرسة اعدادية ومستشارة لتنمية الشخصيات في متحف الرواد للعلوم والتقنيات.

* ليدي : ما المقصود بالاستشارة التربوية ؟
- وصال : الاستشارة التربوية هو موضوع واسع النطاق حيث يقوم المستشار بمساعدة الطالب كفرد والمدرسة كمؤسسة اجتماعية تنظيمية، بهدف إيصالهم للعمل بجودة عالية، والى الاستغلال الأقصى للطاقات الكامنة بهم على أحسن وجه، في جو داعم بناء ومتقبِّل، بالإرتكاز على حقوق الطالب.  فالمستشار التربوي يمثل مجال الصحة النفسية في المؤسسة ومن أهدافه:
1. مساعدة الهيئة التدريسية في المدرسة لتطوير بيئة تربوية – تعليمية ذات جودة عالية، والتي تعطي الشعور بالثقة، والانتماء والمقدرة، وتطوّر استقلالية عند الطلاب، والمعلمين والأهل .
2. تطوير الوعي في المؤسسة التربوية لاحتياجات الفرد، من خلال الانتباه للتباين بين جمهور الطلاب والمعلمين .
3. تطوير عملية استشارية يصل فيها الفرد لمعرفة ذاته ومعرفة قدراته، ميوله وطموحاته من خلال تحكّم وتوجيه ذاتي.
4. تطوير وتعزيز مهارات حياتية ضرورية وقدرة مواجهة فعالة مع أوضاع حياتية مختلفة من عالم الطالب بهدف الوصول لتطوير ذاتي وأسلوب حياة مهم وذا معنى في المستقبل.
5.تطوير المناعة لدى الفرد والمؤسسة لمواجهة الأزمات غير المتوقعة.
مساعدة في تطوير الطالب كمتعلّم مستقل يتحمل مسؤولية تعليمه .
تنمية الوعي، والمسؤولية تجاه الآخرين، من خلال التأكيد على قيمة العطاء والمساعدة .
8.المساعدة في تطوير علاقة تداخل وتعاون بين الأهل والمدرسة، كأساس لوجود مناخ بالجودة العالية.

* ليدي : هل تختلف الاستشارة التربوية من مؤسسة لاخرى ؟
- وصال : حسب رأيي تعريف عمل المستشار وأهداف عمله لا يختلفان من مؤسسة لأخرى، إلا أنه يقوم بملائمة عمله وتوجهه للجمهور المستقبِل ولاحتياجات المؤسسة.

* ليدي : بما أنك تقومين بالعمل كمستشارة في مدرسة وفي متحف الرواد، هل هناك اختلاف في عملك بين المؤسستين؟
- وصال : عملي في المدرسة وفي المتحف يرتكز على رفع مكانة الفرد، تنمية شخصيته واظهار قدراته على احسن وجه. بالإضافة للعمل على تطوير المؤسسة والعاملين بها. مثلأ، عملي في المدرسة يرتكز على توجيه الطالب، تنمية وعيه ومساعدته في استغلال طاقاته الكامنة بداخله وعلى تطوير المؤسسة من خلال البرامج التربوية التي أبادر إليها مثل: اكساب الطلاب مهارات حياتية تساعدهم في التعامل في أوضاع الحياة المختلفة، توجيه دورات قيادة للطلاب الذين لديهم قدرات قيادية، عمل مجموعاتي على رفع الوعي بالنسبة للتغييرات التي تحصل في جيل المراهقة، رفع الوعي لخطورة العنف وأضرار التدخين والمخدرات والعديد من البرامج الأخرى. وأيضًا يهتم عملي باعطاء الإرشادات لإدارة المدرسة والهيئة التدريسية وتمرير محاضرات توعية للمعلمين والأهل تهدف للتعامل السليم مع الفرد.
وبالنسبة لعملي في متحف الرواد فيرتكز أيضًا على رفع مكانة الفرد والمؤسسة من خلال ملائمة سيرورة العمل والتجارب العلمية لطلاب المدارس حسب جيلهم، إرشاد المرشدين في كيفية التعامل مع الأجيال المختلفة من ناحية تربوية، تنمية شخصيات الطلاب من خلال مناداتهم بـ"العالِم الصغير" والتركيز على أهمية العلم، أهمية وجود أهداف مستقبلية، تعزيز الثقة بالنفس والجرأة لدى الطلاب من خلال اشراكهم بالعمل وعرضهم للمنتوج الذي قاموا بصنعه.

* ليدي : الى أي مدى تهتم مدارسنا ومجتمعنا في هذا المجال ؟
- وصال : في السنوات الأخيرة نلاحظ التقدم والتنافس الملحوظ على موضوع الاستشارة التربوية في مدارسنا. ففي العشر سنوات الأخيرة قام العاملين في الهيئة التدريسية بمواجهة الصعوبات في التعامل مع الأزمات التي تنبع داخل المدرسة فهم لا يملكون الأدوات المطلوبة للتعامل مع الأزمات أو الاحتياجات التي يحتاجها الطالب في كل مرحلة. بالإضافة إلى أن مدراء المدارس قاموا بتذويت أهمية عمل المستشار في المدرسة وتعريفه كمحور أساسي يدور حوله الطلاب، الأهل والهيئة التدريسية فنلاحظ أن مدارسنا باتت لا تخلو من مستشار أو اثنين. أما بالنسبة للأهل فقد تقبل معظمهم وجود مستشار في المدرسة ويقومون باستشارته في العديد من الأمور التي تخص ابنهم كما ويشركونه أحيانا في مشاكلهم العائلية والشخصية ويطلبون يد العون منه.

* ليدي : هل للاستشارة التربوية تأثير على تحصيل وانجازات المدرسة ؟
- وصال : طبعا ، فالمستشار يقوم بتشخيص أولي لاحتياجات المدرسة ويعمل على خلق جو تربوي آمن وداعم من أجل تحقيق الرؤيا المنشودة للمدرسة، ويقوم ببناء برنامج عمل يهدف لتغييرات إيجابية في المؤسسة بما في ذلك مساعدة الطلاب تحصيليًّا وتربويًّا. وكل هذه المشاريع تأتي بالفائدة وتؤثر إيجابًا على تقدم المدرسة ورفع مكانتها تربويا، اجتماعيا وتحصيليًّا.

* ليدي : هل عمل الاستشارة التربوية ينتهي عند انتهاء دوام المدرسة ام انه بحاجة الى عمل اضافي ؟
– وصال : سؤال وجيه للغاية! فأغلب الأعمال تنتهي بعد إنتهاء الدوام ولكن أغلب العاملين في المؤسسات التربوية التعليمية لا ينتهي دوامهم في نطاق المدرسة. بالنسبة للمستشار التربوي فيتطلب منه الكثير من الأحيان أن يخطط لورشات عمل ومحاضرات في ساعات ما بعد الدوام وأيام الجمعة والسبت. ويقوم أيضًا بالرد على مكالمات هاتفية من أهل، معلمين أو طلاب يحتاجون للدعم المعنوي والإرشاد بعد الدوام.

* ليدي : هل يختلف عمل الاستشارة التربوية في مراحل التدريس المختلف كالابتدائي والثانوي مثلا؟
- وصال : عمل المستشار التربوي في جميع المراحل يحمل الأهداف نفسها في طياته، ولكنه يلائم البرامج الاستشارية ومضامين المواضيع حسب الفئة العمرية المستهدفة، فمثال على ذلك: التطرق لموضوع الصداقة في بداية المرحلة الابتدائية يتمحور حول الانتماء للمدرسة والصف والأصدقاء، في متوسط المرحلة الابتدائية يتطرق للمقاطعة الاجتماعية ومعنى الصداقة. أما في المرحلة الإعدادية فيستمر في نفس الموضوع ولكنه يتطرق للعلاقة بين الجنسين والحب.

* ليدي : هل هنالك اهمية خاصة للاستشارة التربوية في جيل الطفولة المبكرة؟
- وصال : طبعًا، فالأبحاث العلمية تؤكد أن تكوين شخصية الانسان تتم من جيل الولادة حتى جيل 6 سنوات. حاليًّا الروضات والبساتين في وسطنا العربي تخلو من الاستشارة التربوية ولكن حسب رأيي لو استثمرنا بالفرد من هذا الجيل فسننشئ جيل قيادي، متحمل للمسؤولية، واثق من نفسه، جريء وذا انتماء لمجتمعه.

* ليدي : هنالك من يتحدث عن هذا المجال " الاستشارة التربوية " بانها  فن، فهل هذا صحيح؟
- وصال : صحيح تمامًا. برأيي، لو تعاملنا مع أي مجال في الحياة على أنه فن ويجب إتقانه فسنرتقي بأنفسنا ويرتقي مجتمعنا بنا. إذا تعامل المستشار مع مجاله على أنه عمل يجب القيام به لما كان خرج من نطاق "غرفته" وعمله الفردي مع الطالب، ولكنه إذا تعامل مع الاستشارة على أنها فن فسيُنعش الحياة التربوية بالمدرسة ويقوم بعمل عظيم من خلال المبادرة لتنفيذ مشاريع نهضوية لطلابه وطاقمه.

* ليدي : هل يجلب العامل في الاستشارة التربوية المشاكل الى بيته , وكيف يمكن له ان يتجنب ذلك ؟
- وصال : العامل في مجال الاستشارة التربوية يتعرض خلال يومه للعديد من القصص المؤلمة والأزمات التي من شأنها التأثير على وجدانه، وغالبًا ما تشغل هذه القصص ذهنه، يفكر بها طوال يومه ويمكنها التأثير على استقرار حياته العائلية وهدوئها. لذا أنصح المستشارين بالتنفيس عن مشاعرهم وفصل الحياة المهنية عن الحياة العائلية من خلال برهة من التأمل أو الترفيه عن النفس قبل العودة إلى المنزل. فالحفاظ على نفسية ممتازة تساهم في إنجاح سيرورة العمل الاستشاري والعائلي.

* ليدي : كيف لنا ان نتجنب المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا لا سيما العنف والظواهر السلبية ومن هو بنظرك المسئول عن هذا الأمر ؟
- وصال : للأسف الشديد فالعنف والظواهر السلبية الأخرى كالإدمان والاعتداءات أصبحت آفة تصيب مجتمعنا بأكمله ولا تفرق بين الصغير والكبير. لا أستطيع الاشارة بأصبع الاتهام لجهه معينة مسؤولة ولكن من الممكن أن ألقي هذه المسؤولية على عاتق جهات عدة مثل: الأهل، المدرسة، البيئة المحيطة، وسائل الإعلام ووضعنا كأقلية في الدولة. برأيي، نستطيع التخفيف من حدة هذه الظواهر عن طريق الوِحدة وتبني طرق التربية السليمة، أقصد بالوِحدة أي ألا يقوم كل طرف بإلقاء المسؤولية على غيره ورفع يديه مستسلمًا إنما التعاون معًا من أجل تحسين الوضع. أما بالنسبة لطرق التربية السليمة فسأتطرق لبعض منها:
1. أن يقوم الأهل بتعلم طرق التربية السليمة -وأشدد على كلمة تعلم- فنلاحظ لدى الكثير من مجتمعنا أن وظيفتهم إنجاب الأطفال، إطعامهم وشراء مستلزماتهم فقط، أما بالنسبة للتربية فهي "ارتجالية"! حسب رأيي، يجب على كل أهل تعلم طرق التربية السليمة والتوسع في مراحل التطور لدى الطفل عن طريق الاستماع للمحاضرات، الحلقات التلفزيونية وقراءة الكتب.
2. تعليم الفرد كيفية مواجهة الضغط الجماعي وأهمية قول كلمة "لا" في الوقت المناسب.
3. إرشاد الفرد إلى كيفية التعامل مع الأزمات بالحكمة وليس بالقوة الجسدية.
4. توجيه الفرد بانتقاء الأصدقاء والابتعاد عن أصدقاء السوء.
5. إرشاد طاقم الهيئة التدريسية على التعامل السليم، المحترم، الراقي الداعم والمشجع للطالب فالمعلم قدوة لطلابه وإذا توجه بأسلوب التوبيخ والكلام السلبي فسيتعلم الطالب هذا الأسلوب ويقلده.
6. الاهتمام بالفرد وإعطاءه حقه في التعبير عن نفسه واكسابه الثقة بالنفس كي لا يلتجئ لفعل الظواهر السلبية بهدف لفت الانتباه.
7. إشراك الفرد في اتخاذ القرارات وتحليل هذه الظواهر والتشديد على سلبيتها.
8. وأهم من كل شيء التوجه الإيجابي للفرد والمشاركة الفعالة من قبل الأهل والمدرسة والابتعاد عن التوجه السلبي بهدف التصدي لمثل هذه الظواهر.
هنالك من يقول نفسك ان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل هل هذا صحيح ؟
هذا القول من الأقوال العزيزة على قلبي. فوقت الفراغ من الممكن أن يكون الصديق الحميم للإنسان أو العدو اللدود له. فإذا قام الفرد بتقسيم وقته بالشكل السليم ووضع جدول زمني متوازن يقوم به بالاهتمام بتطوير ذاته، بالتعلم وبالتطوع لمجتمعه فسيحقق ذاته بما هو مفيد أما إذا عاش حياته ارتجالية دون أهداف محددة فسينشغل بما هو ليس مفيد ويضر نفسه وغيره أيضًا.
كمستشارة تربوية كيف كنت تقيمي واقع وضع المرأة العربية في عصرنا، واي مستقبل تتوقعين لها؟
المرأة العربية في عصرنا هي مرأة قائمة بحد ذاتها لها كيانها الخاص (الغير متعلق)، مُنتجة للغاية، متقنة لعملها وتسعى لتطوير ذاتها وتعمل على رفع مكانتها ورفع مكانة المجتمع. فنلاحظ أن غالبية طلاب الجامعات في الوسط العربي هم من النساء. أتوقع في المستقبل ظهور قياديات عربيات، يدافعن عن كيانهن وحقوقهن، يدِرن المؤسسات ويصلن لأعلى المراتب.
هل انت راضيه عن هذا الواقع , ولمن يعود الدور المركزي للتطور الذي حققته المرأة بنظرك؟
أنا راضية جدًّا عن هذا الواقع فمن حق المرأة الرقي بنفسها من خلال التعليم أو مزاولة المهنة التي تهواها ومن حقها العمل على تطوير ذاتها وقدراتها. برأيي، الدور المركزي لتطور المرأة هو عزيمتها وإصرارها على تحقيق ذاتها.

ماهي حكمتك في الحياة ؟
أنا أؤمن أن بداخل كل إنسان كنز عظيم ويستطيع فعل المستحيلات بعزيمته، ثباته على مبادئه وإصراره على النجاح.
 

كلمة اخيرة تقولينها للمجتمع وللمرأة ومجتمع الفتيات؟
أقول للمجتمع: أن الجو الإيجابي الذي نخلقه من حولنا سيساهم في بناء مجتمعنا، والتعامل مع أطفالنا بإيجابية وتشجيعهم سيُساهم في إنشاء جيل قيادي يرفع من مكانتنا جميعًا ويعيد المجد لنا.
أقول للفتيات: احفظن الله في الصغر يحفظكن الله في الكبر.
أقول للمرأة: لا تنجحي بمجال على حساب المجالات الأخرى. فإن التوازن في العطاء بين تطوير ذاتك، عائلتك ومهنتك هو أساس نجاحك وتفوقك.


 

مقالات متعلقة