الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 06:02

مدرسة البرج في شفاعمرو تنظم مشروعا تراثيا بمشاركة واسعة وفعاليات مميزة

سعيد عثمان- مراسل
نُشر: 12/04/13 13:34,  حُتلن: 14:34

الأستاذ عمر خالدي:

نحن نعتز بحضارة آبائنا وأجدادنا، فهم موسوعة علمية فتجاربهم وعاداتهم نبراس يجب الإقتداء به وهذا ذخر وكنز غالٍ جدًا يجب غرسه عند طلابنا بشكل دائم

أحيت أسرة مدرسة البرج بطاقمها المكون من إدارة، معلمين، طلاب وأهالي طلاب، على مدار يومين متتاليين، مشروع تراثي بعنوان "اللي ما إلو قديم ما إلو جديد"، لتطبيق أحد أهداف وزارة المعارف حول "ضرورة المحافظة على الإرث الثقافي القومي للشعوب المختلفة"، حيث أن الهدف لهذا العام كان النهوض بمشروع "تراثنا العربي – إرث لنا"، إذ تم تكريس الفصل الثاني من السنة الدراسية الحالية للعمل على المشروع بكل جوانبه بشكل مكثف، من حيث التخطيط، التنفيذ، والمتابعة الذي تمّ تحت إشراف مدير المدرسة الأستاذ عمر خالدي، ومركّزة التربية الإجتماعية المربية ايزيس أبو رحمة.


جانب من المشاركين بالفعاليات

وكان من بين أهداف المشروع التعرف على الإرث الحضاري الأصيل لشعبنا، الأكل الشعبي، اللباس، العرس العربي، الحنة، الأغاني والأهازيج، ألعاب شعبية، الآلات الموسيقية، الأمثال والحكم، الأعشاب الطبية والتداوي بها، القصص الشعبية، بالإضافة لتذويت قيم إجتماعية إيجابية موروثة،  وبالتالي غرسها في نفوس الطلاب. إن نجاح المشروع بأهدافه المختلفة التعليمية والتربوية والإجتماعية ناجم عن التعاون والتكاتف لأسرة المدرسة، الطلاب والأهالي،  والتواصل فيما بينهم،  والدور الذي قام به الأهل من آباء وأمهات وأجداد في إلقاء محاضرات وإرشاد للطلاب في المحطات المختلفة.

أغاني تراثية
بداية تم إختيار المواضيع والمحطات التي ستكون عناوينا لهذا اليوم، واختيار طواقم مسؤولة عنها، وقد تميّز هذا المشروع بغنى المواضيع والمحطات التي تحاكي كل جوانب التراث المذكورة بشكل تربوي وترفيهي للطلاب والمعلمين والأهل، حيث اشترك في تقديمها الأهل والطلاب معا. وقد سجّل هذا المشروع اشتراكا لعدد كبير من الأهل من مختلف الطبقات والصفوف بفعاليات عدة: كتحضير وجبة "المسخن" التي تعد من المأكولات التراثية الشعبية التي تم تجهيز مقاديرها مسبقًا وتحضيرها للطلاب بيومي التراث وقدمت كوجبة فطور لهم، كما وشاركوا بتحضير الحناء وتجهيزه لمحطة العرس العربي لطبقة الرابع،  ورافقت هذه الفعالية أغاني تراثية تتردد في الأعراس من قبل الأمهات والطالبات، مما جلبت اهتمام وحماس شديد لدى طلاب المدرسة الذين انضموا الى الحفلة، وشاركهم بذلك المدير والمعلمين.

خواطر تراثية
هذا وكانت أيضا خواطر تراثية لعادات وتقاليد قدمها المشايخ والوجهاء: الحاج أبو أمين سواعد، الحاج أبو محمد سواعد، الحاج أبو خضر سويطات، الشاعر الحاج أبو جهاد حجيرات، والحاج أبو عوض محمدات، بالإضافة الى الجدات اللواتي تحدثن عن اللباس وأجزائه وأنواعه، الذكريات القديمة والقصص المشهورة في تراثنا العربي، الأمر الذي استقطب اهتمام وتفاعل الطلاب، فتجلت قيمة المشاركة الإجتماعية التي هي ركن أساسي بسياسة المدرسة ونظامها، وهي القيمة المذوّته فيها في كل جوانب الفعاليات المنهجية واللامنهجية. ومن ضمن المحطات والبرنامج المخطط لمشروع التراث تحت إطار "تواصل المدرسة مع المجتمع"، كانت هناك مشاركة من قبل طالبات "مدرسة نعمت" اللاتي قمن بتمرير مشروع من إعدادهن بعنوان "شفاعمرو بعيون شابة"، والذي يهدف لتثقيف وإرشاد وإعطاء معلومات للطلاب والمعلمين على حد سواء بموضوع الأماكن الأثرية في شفا عمرو: كالقلعة، المغر البيزنطية ... ، وقد لاقت المحاضرات أصداء ممتازة واستحسانًا لدى الجميع. كما أن البرنامج شمل دروسًا موجهة ومحوسبة بشتى مواضيع التراث حضّرها المعلمون بمواضيع ونواحي مختلفة كالقصص الشعبية، العملة النقدية  في الماضي ...، وقد برز بالموضوع أمناء الحاسوب الذين نسقوا المواد بمواقع خاصة بهم، وقد أبدع الجميع بهذا العمل الذي واكبه حماسًا وتفاعلاً بكل ساعات البرنامج، إضافة إلى تنوع المنتجات الصفية المتعلقة بالموضوع. إجمالاً فقد أسعدت أيام التراث الطلاب.

موسوعة علمية
كما وهبّر أهالي الطلاب عن فرحتهم وسعادتهم بزوايا ومحطات وفعاليات البرنامج، وقد شكروا "مدرسة البرج على إتاحة الفرصة لهم للتقرب أكثر من المدرسة، وإبراز طاقات وروح المشاركة لديهم وذلك من خلال تعليقاتهم التي عبرت عن سعادة عارمة بالجو العام وتجلت بالشكر وطلب المزيد من الفعاليات المشابهة". وفي حديث مع الأستاذ عمر خالدي، مدير المدرسة، قال: "حقا إللي ما إلو قديم ما إلو جديد، نحن نعتز بحضارة آبائنا وأجدادنا، فهم موسوعة علمية، تجاربهم وعاداتهم نبراس يجب الإقتداء به، فهذا ذخر وكنز غالٍ جدًا يجب غرسه عند طلابنا بشكل دائم، كما وأتقدم بالشكل الجزيل الى كافة الأهالي، الأمهات، الآباء، الأجداد والطلاب وإلى أعضاء الهيئة التدريسية، وخاصة مركّزة التربية الإجتماعية الزميلة  ايزيس أبو رحمة على عملها الدؤوب بالتنسيق مع كافه الزملاء على تخطيط وتنفيذ هذا المشروع الهائل".

مقالات متعلقة