الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 23:02

الاهل:مقومات السعادة الأسرية لكم ولأبنائكم

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 09/04/13 11:51,  حُتلن: 14:10

الأزواج :
لا يمكن أن تتحقق سعادة الأسرة واستقرارها إلا بمراعاة الحقوق والواجبات والآداب التي شرعها الإسلام وبيّنها رسول الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ومنها العشرة بالمعروف من الرجل للمرأة ومن المرأة للرجل

الزوجان مطالبان بتحمل المسؤولية في بناء هذه الأسرة قال رسول الله (ص) ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

قد أوصى الإسلام وليّ المرأة بأن يُحسن اختيار الرجل المناسب لها وطلب منه أن يستشير ابنته ويستأذنها في من جاءها خاطباً لها
 

من بينها حُسن التأسيس والاختيار والقيام بالمسؤولية. لأن الأسرة بنية اجتماعية يقوم عليها المجتمع، وتؤثر فيه سلباً وإيجاباً، وتُعبر عن حالة هذا المجتمع، وتمثله تمثيلاً صادقاً. فحينما تكون الأسرة آمنة مستقرة قوية، فإنّ المجتمع يصطبغ بصبغتها، وحينها تغير مسارها، فإنّ هذا المجتمع لابدّ أن يدور في فلكها.


تكمن أهمية الأسرة في أنها البيئة الأهم والمحطة الأولى التي يتشكل الفرد فيها، ويكتسب توجهاته الأساسية منها. ولذلك اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً بشأن الأسرة، وأسس تكوينها، وأسباب دوام ترابطها في ظل مشاعر المودة والرحمة، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً...) (الروم/ 21). وفي بيان عدد من أهم الأسس والمقومات اللازمة لاستقرار الأسرة، يتحدث الدكتور زكريا محمد الحمقة، الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقات. ويستهل حديثه موضحاً أنّ التأسيس السليم للأسرة يكون من خلال بناء البيت المسلم على تقوى الله تعالى، ويكون ذلك بالتعامل بين الزوجين على أساس الشرع، بحيث يفهم كل من الزوجين طبيعة الآخر كما خلقه الله عليها، وهو ما يُطلق عليه الحقوق الزوجية. قال رسول الله (ص): "استوصوا بالنساء فإنّ المرأة خُلقت من ضلع، وإنّ أعوج شيء في الضلع أعلاه. فإن ذهبت تُقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء" – صحيح البخاري.

- حُسن الاختيار:
وهو حسن اختيار الرجل للمرأة، والمرأة للرجل، فقد وجّه الإسلام إلى ضرورة الزواج بصاحبة الخُلق والدين مع عدم نسيان الصفات الأخرى للمرأة، كالجمال والحسب والمال. قال رسول الله (ص): "تُنكح المرأة على إحدى خصال ثلاث، تنكح المرأة على مالها وتنكح المرأة على جمالها وتنكح المرأة على دينها، فخذ ذات الدين والخلق تَربَت يمينك" – الإمام أحمد. وقد أوصى الإسلام وليّ المرأة بأن يُحسن اختيار الرجل المناسب لها، وطلب منه أن يستشير ابنته ويستأذنها في من جاءها خاطباً لها. قال رسول الله (ص): "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" – ابن ماجه.

- القيام بالمسؤولية:
الزوجان مطالبان بتحمل المسؤولية في بناء هذه الأسرة. قال رسول الله (ص): "ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه. ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته". متفق عليه.

- رعاية الحقوق والواجبات:
لا يمكن أن تتحقق سعادة الأسرة واستقرارها إلا بمراعاة الحقوق والواجبات والآداب التي شرعها الإسلام، وبيّنها رسول الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ومنها: العشرة بالمعروف من الرجل للمرأة ومن المرأة للرجل، قال تعالى: (.. وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ. (البقرة).

مقالات متعلقة