الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 07:01

سائقو سيارات الأجرة: 35% من الدخل اليومي يكون لتكلفة السولر

أمين بشير -
نُشر: 07/04/13 14:58,  حُتلن: 19:50

مروان فوزي بدارنة من سخنين:

دخل البيت لا يتوافق مع المصروفات

سائقو سيارات الأجرة لم يعودوا يهتمون لساعة حرارة المحرك ولكن أعيننا تبقى على ساعة السولر

عبد مصطفى البدر من سخنين:

حوالي 35% من دخل اليوم الواحد هو تكلفة السولر

لقمة عيشنا مغمورة بالتعب والجهد والمخاطر من أجل خدمة الجمهور

على سائق التاكسي معاملة زبائنه بإحترام وآداب بالرغم من إختلاف الطبقات
 
سافر معي شخص وفي الطريق أعطاني 200 شيكل وكان ثمن التوصيلة 25 شيكل فقط فأرجعت له الباقي وهو 175 شيكل وبعدها استنتجت انها مزوّرة

إرتفاع أسعار الوقود وبالذات السولار يأتي بالضرر الكبير على شريحة واسعة من المجتمع، وبدأت آثاره السلبية بالظهور، عبر إنخفاض دخل سيارات الأجرة العمومية – التكسيات، هذا ما يقوله سائق سيارة أجرى من سخنين حيث ذكر محدّثنا الذي يعمل على سيارة أجرة منذ حوالي عشر سنوات، أنه بات يفكّر جديا بالبحث عن مهنة أخرى، في ظل تزايد صعوبات العمل، وتراجع الإيرادات في الوقت نفسه.

ويؤكد محدثنا، إن "الحجج الواهية لأسباب إرتفاع أسعار الوقود هي أمور غير منطقية، ونحن نرى انه في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار نشهد زيادة في الإزدحامات المرورية الخانقة، بسبب زيادة عدد المركبات على الشارع والتي تؤثر على ساعات العمل، بالإضافة إلى تشغيل مكيف الهواء، ما يؤثر على إستهلاك السولار لسيارات الأجرة وزيادة عدد الساعات التي ننتظر فيها بالإزدحامات وهذا يدفع ثمنه سائقو سيارات الأجرة، وهذا أثّر بشكل كبير على الإيرادات، إذ باتت الأرباح اليومية لا تغطي المصاريف كافة، الخاصة بالسيارة".

الفرق بين السماء والأرض
وقال مروان فوزي بدارنة من سخنين : "أعمل سائق سيارة أجرة منذ 20 عاما، العمل بين الآن وبين قبل 7 أو 8 سنوات، كالفرق بين السماء والأرض، فاليوم الواحد منا بالكاد يعيش، في الماضي، كانت مهنة سائق سيارة الأجرة تكفي لن تعتش ثلاث عائلات، ولكن اليوم بالكاد تكفي لعائلة واحدة، ففي كل شهر يرتفع سعر السولر، فأصبحنا نحن لا نهتم لساعة حرارة المحرك، ولكن أعيننا تبقى على ساعة السولر، خلافاً لما كان في السابق". ويتابع: "إذا جئنا لشخص من عامة الشعب، يريد توصيلة إلى حيفا، وقلنا له إنها تكلف 100 شيكل، يتذمر، ويقول إنها غالية جداً. اليوم تعددت الضرائب والمصاريف من تأمين، ايجار نمرة، مدقق حسابات وغيرها، فتأجير النمرة تكلف لوحدها حوالي 1500 شيكل، ولا ننسى أن هناك تغيير إطارات وغسيل يومي للسيارة، وبطارية وتصليحات".

سائق سيارة الأجرة أصبح معالجا نفسيًا
ويضيف مروان بدارنه :"في ظل رفع الأسعار، هذا الأمر يزيد العبء علينا، فالناس عندما تعيش حالة غلاء مستمر، تفضل أن تملأ سياراتها بالوقود، على أن تستأجر سيارة أجرة، مع أن سيارة الأجرة أكثر راحة، ففي حيفا مثلاً، لا توجد مواقف سيارات، مع هذا لا يوجد زبائن، وكل شاب عمره 17 سنة اليوم، مؤهل لرخصة سيارة، يحصل على رخصة القيادة يشتري مركبة خاصة به، وسابقاً كانت هناك أهمية لسيارة الاجرة، وكان لها احترامها، على عكس قبل 10 سنوات". وقال: "أنا أعمل في حيفا وعكا، لا يوجد خط معين، أين أجد مجالا للعمل أعمل هناك، ولكن لا توجد حركة عمل، ونعاني الكثير من المشاكل مع الزبائن، أولها، من ناحية الأسعار، لا يريدون الدفع حسب العداد، فسائق التاكسي يجب عليه أن يكون حكيما، يعامل الزبائن على أهوائهم هم، تماماً كالمعالج النفسي".


مروان بدارنة

لقمة العيش
وقال عبد مصطفى البدر من سخنين: "أعمل كسائق سيارة أجرة منذ 22 عاعاما. اليوم حوالي 35% من دخل اليوم الواحد هو تكلفة السولر. أعمل على خطوط داخل مدينة حيفا، وعلى خط نهاريا - حيفا. يتوجه المواطنون في هذه الأيام إلى الباصات أكثر لأن السعر شعبي، إذا كنت عائدا من العمل من حيفا أو نهاريا وأجد الزبائن على المحطات، فمن واجبي أن أسألهم إن كانوا يحتاجون لتوصيلة على طريق سخنين، ولكنهم في أكثر الأحيان يجيبوني بالرفض". وأضاف :"لقمة العيش التي نجمعها ليست بالسهلة، فأغلب سائقي سيارات الأجرة كبار في السن، وهذا بسبب الوضع الذي يعيشونه، فمثلاً إذا كان شاب يريد التعلم لإصدار رخصة سيارة اجرة، يجب عليه أن يعمل أكثر من 15 ساعة حتى يخرج اليومية كاملة، وأيضاً لا يستطيع الإعتماد على هذا العمل كي يبني مستقبله، فالزواج والعمار يكلف مبالغ طائلة".

العمل بأجر أقل
ويضيف البدر :"طريقنا مكللة بالعقبات والمشاكل التي نواجهها يومياً كسائقي سيارات أجرة، مثال على ذلك، أنه وقبل ثلاثة أيام سافر معي شاب وفتاة يريدون توصيلة في حيفا، فقلت لهما إن التكلفة 50 شيكل، فأجابني بأنه سعر مرتفع، وأنه يملك فقط 41 شيكل فقط، وقال لي إن كنت تريد فأنا موافق، ففي وضع كهذا أفضّل العمل بأجر أقل حتى أحصل على يوميتي. وقبل أسبوع، سافر معي شخص يريد توصيلة إلى رمبام، ونحن في الطريق أعطاني 200 شيكل، وكان ثمن هذه التوصيلة 25 شيكل فقط فأرجعت له الباقي وهو 175 شيكل، وبعدها استنتجت انها مزوّرة، فلو سامحته بالمبلغ لكان أفضل لي!". وإختتم:"هذه المهنة تحتاج إلى صبر ورويّة، وعلى سائق سيارة الأجرة معاملة زبائنه بإحترام وآداب، بالرغم من إختلاف الطبقات والفئات الإجتماعية إن كان فقير أو غنيا متعلما أو ثملا. فلقمة عيشنا مغمورة بالتعب والجهد والمخاطر من أجل خدمة الجمهور" كما قال.


عبد مصطفى البدر

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.02
EUR
4.68
GBP
251243.78
BTC
0.52
CNY