أحمد صلاح:

العشرات من الجنود ترافقهم وحدات خاصة انتشروا في منطقة أم ركبة في الشوارع وبين الأزقة والبيوت والأحراج

القوات الإسرائيلية قامت بإطلاق قنابل الغاز المدمع والصوتية صوب الشبان المتظاهرين ما أوقع عددا من حالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز 

اندلعت مواجهات، عصر اليوم الخميس، على مدخل مدينة نابلس الجنوبي بين قوة عسكرية إسرائيلية وشبان محتجون على استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية. وقال شهود عيان "إن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجاه المتظاهرين مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بالإختناق تم معالجتها ميدانيا". وأضاف الشهود أن "القوات الإسرائيلية اقتحمت شارع القدس الواصل إلى داخل المدينة وأطلق قنابل الغاز بين المنازل والمحال مما أدى إصابات بالإختناق في صفوف السكان".

صورة توضيحية

ودارت مواجهات أخرى بين طلبة مدارس على شارع حوارة وبالقرب من مدخل بلدة بورين، حيث رشق طلبة وشبان الجيش ومركبات المستوطنين بالحجارة. وفي سياق متصل، أصيبت عائلة بالإختناق إثر إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز صوب منزلها في قرية بورين جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وقال أحد أفراد العائلة: "إن الجنود أطلقوا الغاز السام صوب المنزل ما أدى إلى اختناق أفراد العائلة، من ضمنهم طفلة لم يتجاوز عمرها 3 سنوات". وأشار إلى أن "اثنين من أفراد عائلته نقلا إلى المستشفى، فيما عولج الآخرون ميدانيا".

استمرار المواجهات
وفي محافظة الخليل، اندلعت المواجهات بين طلاب المدارس والجنود الإسرائيليون في منطقة المشارقة بجانب مسجد أبو الريش، وفي محيط مدرسة طارق بن زياد بالقرب من الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل، كما اندلعت بين شبان وجنود في مخيم العروب شمال المدينة. وقام الجنود بإطلاق قنابل الصوت والغاز السام والرصاص المغلف بالمطاط صوب المواطنين وتلاميذ المدارس، ما تسبب بإصابة عدد منهم بحالات اختناق، ولا زالت المواجهات مستمرة. أما في محافظة بيت لحم تجددت المواجهات، اليوم، في منطقة أم ركبة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بين الشبان والجنود إحتجاجا على استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية في السجون الإسرائيلية.

حالات إختناق
وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والإستيطان في الخضر، أحمد صلاح، أن "القوات الإسرائيلية قامت بإطلاق قنابل الغاز المدمع والصوتية صوب الشبان المتظاهرين، ما أوقع عددا من حالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز". وكانت القوات الإسرائيلية قد حولت منطقة أم ركبة جنوب بلدة الخضر إلى "ثكنة عسكرية". وأفاد صلاح بأن "العشرات من الجنود ترافقهم وحدات خاصة انتشروا في منطقة أم ركبة، في الشوارع وبين الأزقة والبيوت والأحراج".