أمل خازن:

في الأماكن التي تم طرح موضوع جمعية الشجعان لأطفال السكري العرب هنالك تجاوب ملفت للنظر بالوسط العربي

الفن رسالة إنسانية من الدرجة الأولى رسالة محبة وعطاء وأنا كإنسانة أربي أولادي على العطاء وخدمة المجتمع بالطاقات الإيجابية التي نملكها وبالخير الذي يملئ قلوبنا وإنسانيتنا

من منطلق إهتمامها بالقضايا الإنسانية من خلال رسالتها الفنية، حيث تتبنى في كل سنة قضية إنسانية تسلط الضوء عليها وتخدمها وتدعمها وتجمع لها التبرعات حسب الحاجة، فقد لمسنا الدعم الذي قدمته في العام الماضي في قضية هزت الوسط العربي والإنساني بأكمله، وهي المساهمة بالحملة القطرية التي أطلقتها جمعية "عيزر متسيون" والبنك العربي لإنقاد الطفلة ملك كيوان، من خلال إيجاد الشخص الملائم بفصيلة الدم والجينات، حيث أصدرت لها أغنيه خاصة من كلماتها وألحانها لجمع عينات دم للطفلة بعنوان "أنا طفلة واسمي ملك لفعل الخير، بسألك بقطرة دم صغيرة تنقذ حياتي أنا".

ونجحت خازن بجمع قرابة عشرة آلاف عيّنة دم بالتعاون مع أهل الخير من أبناء مجتمعنا العربي الذين لبوا نداء الواجب الإنساني، تحت شعار "من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا"، بالإضافة الى تطوعها في جمعية تحقيق أحلام لأطفال مرضى بالسرطان وأمراض مستعصية، ودعم جمعيات ومؤسسات ذوي إحتياجات خاصة، وزيارة أقسام الأطفال المرضى بالمستشفيات لرفع معنوياتهم، وزيارة أطفال فلسطين بمستشفيات اسرائيلية بالتعاون مع جمعيات إنسانية.

رسالة محبة وعطاء
وعن تبنيها لقضية أطفال مرضى السكري قالت الفنانة أمل خازن: "الفن رسالة إنسانية من الدرجة الأولى، رسالة محبة وعطاء، وأنا كإنسانة أربي أولادي على العطاء وخدمة المجتمع بالطاقات الإيجابية التي نملكها وبالخير الذي يملئ قلوبنا وإنسانيتنا، وفني يخدم كل قضية إنسانية وخاصة بما يتعلق بالأطفال". وأضافت خازن: "اليوم أهتم بقضية أطفال مرضى السكري وخاصة في الوسط العربي، وذلك من خلال جمعية "الشجعان" للأطفال السكريين، وهي الجمعية الوحيدة التي تهتم بالأطفال العرب المرضى وأعضائها هم المرضى العرب بأنفسهم، ومن أجل ذلك أقوم بالمساهمة بحملة توعية في الوسط العربي من خلال حفلاتي، وأعرض سوار جمعية الشجعان الذي نعطيه للمتبرع بقيمة عشرة شواقل فقط من أجل دعم طفل سكري فانطلقنا بمشروع أسواره في كل يد دعما لكل طفل مريض بالسكري، وجمعية الشجعان تطمح للوصول لكل التجمعات بالوسط العربي وفتح فروع لها بكل قرية ومدينة، وذلك من أجل خدمة المريض العربي الذي يتوجه لجمعيات في الوسط اليهودي للحصول على المساعدة التي هي حقه، ولكنه يأخذها كمنة وحسنة وليس كحق وليس بالكامل، وتبقى حقوقه مغيبة ولا يعرفها بالكامل، فهؤلاء المرضى العرب انتفضوا من أجل تغيير التعامل المذل من قبل المؤسسات وأخذها بالهامات المرفوعة حسب القانون، وبكل الإمكانيات المتاحة، ولذلك علينا جميعا واجب الوقوف معهم ومساعدتهم بفخر واعتزاز".

أمل خازن مع أحد الأطفال

دعم وإقبال وتجاوب
وتابعت خازن قائلة: "في الأماكن التي تم طرح موضوع جمعية الشجعان لأطفال السكري العرب، هنالك تجاوب ملفت للنظر بالوسط العربي، فالتبرع والدعم والإقبال والتجاوب لا يفاجآني، فالوسط العربي الذي دعمنا سابقا في قضية الطفلة ملك وقضايا إنسانية كثيرة تبنيناها واليوم يمد لنا العون ويدعمنا في حملتنا الجديدة الإنسانية من أجل أطفالنا، فأعضاء جمعية الشجعان هم أولادنا وأبنائنا بأنفسهم، لا أوصياء عليهم وذلك من أجل نيل حقوقهم بكرامة وعزة. فأنا وزوجي السيد زاهي خازن ندرس جيدا أي موضوع إنساني نتبناه ونهب لمساندته ونتحقق من مصداقيته وحاجته للمساعدة، فقد قمنا من أجل ذلك بزيارة جمعية الشجعان عدة مرات بمقرها في مدينة الناصرة، والتعرف على أعضائها المرضى وقسم من أهاليهم عن قرب، واليوم نحن نقف مع جمعية الشجعان لمرضى السكري العرب في الوسط العربي بكل فخر واعتزاز ونقدم لها كل إمكانياتنا المتواضعة للمساعدة والدعم". وأضافت خازن: "بهذه المناسبة أتقدم بالشكر لكل أبناء المجتمع العربي الذين يعتبروني بالنسبة لهم مصدر ثقة، يدعموني في هذه الحملة وما زالوا يدعمون، وأتمنى من الجميع أن يهبوا لدعم أطفالنا العرب المرضى والذين عددهم أكثر مما نتوقع، ومن أجل أن تتمكن جمعية الشجعان الوصول لكل أطفالنا مرضى السكري ليكونوا لهم عونا ونبراسا يضيء دربهم ويجعلهم يستطيعون التعايش مع هذا المرض بشكل طبيعي والإلتزام بنظام أكل وأسلوب حياة خاص يجب مراعاته بدقه لكل العمر".