عوض عبد الفتاح أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي:

الحزب الشيوعي الاسرائيلي أجهض يوم الأرض لأنه عارض انشاء مؤسسات وطنية بعد يوم الأرض

نعم عملية انتخاب لجنة المتابعة خيانة وطنية لكنها خيانة للوطنية الاسرائيلية التي ينتمي لها هذا القائد وهي خيانة للمؤسسة الصهيونية الاسرائيلية

نريد لجنة المتابعة مؤسسة وطنية قوية وان يصبح برلمان عربي في الداخل منتخب بشكل مباشر من الجمهور ليكون له شرعية لكي نكون على قدر التحديات التي تواجهنا كأقلية قومية

نظم التجمع الوطني الديمقراطي مساء يوم أمس الخميس في سخنين، ندوة سياسية بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، وذلك بمشاركة الباحث د.يوسف جبارين، وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح، كما وشارك العشرات من أهالي سخنين وحضور شبابي لافت وممثلين عن اهالي الشهداء والاحزاب، حيث افتتح الندوة سكرتير فرع التجمع في سخنين المحامي اياد خلايلة الذي دعا للوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء ورحب بالحضور وتحدث عن يوم الأرض وتاريخه مستعرضا ما مرت به مدينة سخنين في هذه الأحداث واستذكار الشهداء.

من ثم قدم الباحث والمحاضر الدكتور يوسف جبارين في معهد العلوم التطبيقية - التخنيون محاضرة مخططات سلب الأرضي للفلسطينيين في اسرائيل، واستعرض بعد الأمثلة لبعض المدن منها المدن المختلطة، كما وتطرق لقضية مسطحات السلطات المحلية العربية، مشيرا الى ضرورة مراقبة كل المخططات التي تنظمها وزارة الداخلية الاسرائيلية للعرب. من ثم تحدث أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح مداخلة سياسية شدد من خلالها على ضرورة النضال لأنه فقط من خلال النضال يتم افشال المخططات الهادفة الى مصادرة الأراضي العربية. وأشار عبد الفتاح الى أن الفلسطيني في الداخل تغير وأن يوم الأرض كان نقطة مفصلية في تاريخ الفلسطينيين في الداخل، مشيرا الى أن هنالك دور لجميع القوى السياسية التي أعدت ليوم الأرض عام 1976 منها حركة الأرض والحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي كان له دور مركزي وغيرهم، الا أن بعد يوم الأرض تم افراغ هذا اليوم من مضمونه من قبل الحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي كان مسيطرا على الساحة السياسية آنذاك وحوله الى يوم فلكلوري.

خيانة وطنية
وقال عبد الفتاح "الحزب الشيوعي الاسرائيلي أجهض يوم الأرض لأنه عارض انشاء مؤسسات وطنية بعد يوم الأرض". وأضاف "نحن نريد لجنة المتابعة مؤسسة وطنية قوية، وان يصبح برلمان عربي في الداخل منتخب بشكل مباشر من الجمهور ليكون له شرعية لكي نكون على قدر التحديات التي تواجهنا كأقلية قومية". وتطرق عبد الفتاح في مجمل كلامه ردا على احد قيادات الأحزاب السياسية الذي قال فيها قبل ايام أن انتخاب لجنة المتابعة خيانة وطنية قائلا: "نعم عملية انتخاب لجنة المتابعة خيانة وطنية، لكنها خيانة للوطنية الاسرائيلية التي ينتمي لها هذا القائد، وهي خيانة للمؤسسة الصهيونية الاسرائيلية".

الشراكة اليهودية
وأشار عبد الفتاح الى أن هذا الحزب الذي ينتمي له هذا القائد في تراجع والانتخابات الأخيرة كانت خير دليل على ذلك بعد أن رفض الوحدة العربية مفضلا الشراكة اليهودية، بينما التجمع الوطني الديمقراطي في تصاعد مستمر كونه يعكس تطلعات شعبنا. وكل الحديث عن أموال من الخارج هي فقط لتصدير أزمة داخلية داخل هذا الحزب، ومحاولة افتعال أزمة مع التجمع كي يصدر هذا القائد أزمته الداخلية، والكثير في الشارع قيل عن دعم دحلان بالأموال لهذه الأطر. واختتم عبد الفتاح حديثه بالدعوة مجددا الى الوحدة بالرغم من بعض التفوهات الغير مسؤولة لبعض السياسيين، خصوصا وأن ما ينتظر الجماهير العربية من تحديات ليس بقليل وبحاجة لرص الصفوف وتفعيل وحدة نضال عربية مشتركة، وتحويل التنسيق الى حالة مؤسسة بين القوى والحركات السياسية، فلا يستطيع اي شعب ان تقوم له قائمة دون تنظيم نفسه على أساس قومي ووطني.