النائب طلب أبو عرار:

أولا نشكر القائمين على هذا البحث ونحث الجهات الاكاديمية العربية أن تقوم ببحوث في جميع المجالات لان معطيات علمية تساعد السياسي العربي ورئيس السلطة المحلية وغيرهم في عرض مشكلتنا بأرقام ومعطيات تثبت اقوالنا بخصوص الاجحاف وغيرها

وصل الى موقع العرب بيان من النائب طلب ابو عرار، جاء فيه: " اعتبر النائب طلب أبو عرار المعطيات الصادرة عن منتدى التعايش السلمي، بخصوص الاكتظاظ السكاني في القرى المعترف بها، والخدمات المقدمة للسكان العرب في القرى العربية المعترف بها في النقب، مقارنة مع الوسط اليهودي في النقب، بأنها تؤكد المؤكد على أن نهج الحكومات المتعاقبة الاجحاف بحق العرب، وأن المعطيات تدل على امر لم يتطرق له التقرير، من حيث جعل العرب يتلقون الخدمات من المدن اليهودية لتطويرها اقتصاديا، بينما الحكومة لا تعطي السلطات العربية الميزانيات لتقديم الخدمات، وقد يكون احد الاهداف عدم تطوير القرى اقتصاديا، لمآرب حكومية، وعلى ما يبدو لجعل العربي يركض وراء لقمة العيش، كي لا يفكر في المطالبة بحقوقه".

النائب أبو عرار

وأضاف البيان: "ومن المعطيات التي جاءت في تقرير منتدى التعايش السلمي في النقب الذي نشر في الاعلام، ان حكومات اسرائيل المتعاقبة تزيد الفجوة بين العرب واليهود في النقب، وتهمل القرى العربية مقارنة بالقرى اليهودية، وان استمرار الاجحاف والاهمال جعل السكان العرب في البلدات العربية في النقب في اسفل درجات الفئات الضعيفة في البلاد. وقد فحص التقرير الخدمات العامة المقدمة في عومر، يروحم، متسبي رمون، وديمونا، مقارنة بالخدمات العامة المقدمة في مدينة رهط، شقيب السلام، حورة، عرعرة النقب، كسيفه، تل السبع، واللقية، وكذلك مجلس اقليمي أبو بسمة. كما تم فحص الاكتظاظ السكاني في السلطات المحلية المذكورة، وتبين انه في البلدات العربية وضمن المسطحات يسكن بين 1000- 2700 فرد في الكيلومتر المربع، بينما في البلدات اليهودية لا يزيد عدد السكان في الكيلومتر عن 400 شخصا. فمثلا مدينة رهط التي يزيد تعداد سكانها على 55 الف نسمة، مساحة مسطحها 19 الف دونم، بينما ديمونا والتي يبلغ تعداد سكانها 40 ألف نسمة، مساحة مسطحها يزيد عن 172 ألف دونم".

فحص الخدمات
وجاء في البيان: "كما يتبين من التقرير أن السلطات العربية لا توفر الخدمات الاساسية لسكانها، وتم فحص الخدمات التي تقدمها مؤسسة التأمين الوطني في البلدات العربية واليهودية التي تم فحصها تبين ان هناك فرق شاسع بيت ساعات استقبال الجمهور وعدد السكان التي تقدم لهم الخدمة. ففي يروحم مثلا ساعة استقبال جمهور لكل 538 مواطن، بينما في رهط ساعة استقبال جمهور لكل 4575 مواطن، كما يظهر التقرير ان رهط البلدة العربية الوحيدة في النقب التي فيها "مكتب عمل"، وتقدم في رهط خدمات من قبل وزارة الداخلية. ووفق التقرير يظهر ان اربعة فروع للتأمين الوطني تعمل في اربع بلدات عربية، بمنظومة مقلصة، ولا يوجد أي فرع ولا تقدم أي خدمات للتأمين الوطني في اللقية، وتل السبع، ويتبن ان في متسبي رمون وهي البلدة الاصغر التي تم فحصها يوجد فيها فرع للتأمين الوطني.
وفي تعقيب النائب طلب ابو عرار، حول المعطيات، قال: "اولا نشكر القائمين على هذا البحث، ونحث الجهات الاكاديمية العربية ان تقوم ببحوث في جميع المجالات لان معطيات علمية تساعد السياسي العربي، ورئيس السلطة المحلية وغيرهم في عرض مشكلتنا بأرقام ومعطيات تثبت اقوالنا بخصوص الاجحاف، وغيرها".

المعطيات تثبت اقوالنا
وأضاف البيان: "والمعطيات تؤكد ما نؤكده دائما الا أن المعطيات تثبت اقوالنا علميا، والامر الذي يثبته التقرير، أن الحكومة لا تريد أن تطور المناطق العربية، حيث لا تعمل الحكومة شيء في سبيل فتح فروع للمكاتب الحكومية في البلدات العربية لكي لا تتطور اقتصاديا، وانما تريد التطوير التجاري والاقتصادي للبلدات اليهودية، فنرى أن في البلدات اليهودية يستطيع المواطن ان يحصل على جميع الخدمات في بلده، بينما العربي يسافر ويدفع الاجرة، ويتسوق ومن ثم يرجع لبلده.
ونحن سنستغل هذه المعطيات لتقديم طلبات لافتتاح مكاتب لتقديم الخدمات للسكان، علما ان تطوير قرانا يأتي بتطويرها اقتصاديا، وليس ربطها بالحلول على الارض، كما ان المخططات ترتكز على الامن، فتجميع البدو هدفه امني، ونحن سنقوم بواجبنا السياسي لاستغلال هذه المعطيات، وعلى السلطات المحلية العربية الاستفادة من هذه المعطيات".