الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 21:01

انتهاء علاقة الحب أو رفض الآخر لنا والانفصال أمور تجعلنا نعاني من إضطرابات جسدية

كل العرب
نُشر: 23/03/13 09:30,  حُتلن: 13:15

من الطبيعي أننا وعندما نتعرّض لصدمة عاطفية ستتأثر مناطق الدماغ ذاتها ما يُحدث ألماً نفسياً وجسدياً

إذا أردتِ أن تشفي من جرح الحب لا تنطوي على نفسك ولا تبقي وحدك إذ أن العلاقات الاجتماعية ورؤية الأصدقاء هي وسائل إضافية للشفاء

إن انتهاء علاقة الحب أو رفض الآخر لنا والانفصال عنا أمورٌ تجعلنا نشعر وكأن قطعة منا تنسلخ عنا. ومع هذا الانفصال يترتّب علينا أن نعاني ألم الحب وداء القلب والعقل.


عندما يتألم القلب يتألم معه الجسد. فجرح الحب يختلف عن أي جرح آخر وهو ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض. وقد أظهرت دراسة أُجريت مؤخراً في جامعة ميتشيغان أنّ في الدماغ العديد من الأعصاب التي كان من المعتقد أنها لا تتحفّز جرّاء الاضطراب العاطفي أو الألم الجسدي أو الشعور بالرفض، ولكن بعد الاختبارات على بعض الأشخاص تبيّن أنّها تحفزت عندما رأى هؤلاء صورة حبيب قديم عاشوا معه تجارب مؤلمة.

الألم الشديد
ولكن كأي جرح يصيب الجسم، تبدأ الجراح تندمل يوماً بعد يوم، ولكن الشفاء يستغرق بعض الوقت. فلماذا يشعر المرء بذلك الألم الشديد ولا يتمكّن من التخلّص منه بسهولة؟ ذلك طبيعي جدّاً، إذ أننا وفي خلال علاقة حبنا مع شخص أخر لا نفكّر إلا به وتُحفر صورته وصوته في دماغنا. ومن الطبيعي أننا وعندما نتعرّض لصدمة عاطفية ستتأثر مناطق الدماغ ذاتها ما يُحدث ألماً نفسياً وجسدياً.
ولكن ذلك الألم قد يخفّ أو يشفى بالكامل مع بداية حبّ جديد، إذ تتحفّز المناطق ذاتها في الدماغ وتستعيد عافيتها.

العلاقات الاجتماعية
إذا أردتِ أن تشفي من جرح الحب لا تنطوي على نفسك ولا تبقي وحدك، إذ أن العلاقات الاجتماعية ورؤية الأصدقاء هي وسائل إضافية للشفاء. ومن المفيد أن تحيطي نفسك بالأشخاص المحبين والداعمين لكِ من خلال تنظيم بعض النشاطات معاً مثل الرحلات والإجازات. كل تلك الأمور يمكن أن تسرّع في الشفاء من ألم الحب ولكن إرادة التغلّب على الألم تبقى الأقوى للنهوض من جديد ولملمة الجراح.

مقالات متعلقة