الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 13:02

بداية تعاون وتنسيق بين بلدية شفاعمرو والجامعة العبرية لمصلحة طلاب المدينة

سعيد عثمان- مراسل
نُشر: 19/03/13 19:12,  حُتلن: 20:02

ناهض خازم:

ندعو الجامعة العبرية لتكون رائدة في وضع برامج خاصة للراغبين في الدراسة للقب الدكتوراه بهدف استيعابهم لاحقاً في الجامعة

مفتش المدارس في شفاعمرو د. حمد طربيه:

نسبة البجروت في شفاعمرو ارتفعت في الأعوام الثلاثة الأخيرة بنسبة 31.5 في المئة

حل 14 استاذاً جامعياً من كبار المحاضرين في الجامعة العبرية في القدس ضيوفاً على شفاعمرو وبلديتها، الاثنين الماضي، حيث إلتقوا برئيسها ناهض خازم ونحو 300 من طلبة الثواني عشر برفقة مربيهم من جميع مدارس المدينة الطامحين لاستكمال مشوارهم التعليمي في الجامعات الذين استمعوا من الأساتذة عن رغبة الجامعة العبرية في إستقطاب طلبة عرب إلى مختلف كلياتها خصوصاً في مجالات الأبحاث العلمية.

 
البروفيسور نايف جروس

وقبل اللقاء وبعد أن استقبلتهم مديرة التربية والتعليم في البلدية المربية رنا صبح، جال الضيوف برفقة مفتش مدارس شفاعمرو الدكتور حمد طربيه ومراقب البلدية عصام نصرالله في أبرز المعالم الأثرية في المدينة واستمعوا إلى شرح عن المعالم من المربي الياس نصرالله. ثم استقبلهم رئيس البلدية في قاعة الإجتماعات مرحباً بهم وشاكراً لهم على تجاوبهم مع مبادرته بمشاركة الأستاذ الجامعي ابن شفاعمرو البروفيسور نايف يوسف جروس للقدوم إلى شفاعمرو والتقاء طلبة الثواني عشر.

رفع مستوى التعليم
وافتتح اللقاء المربي موفق يوسفين مرحباً بالأساتذة الجامعيين شاكراً كل من ساهم في إخراج فكرة رئيس البلدية إلى حيز الوجود من منطلق حرصه على أن يكون التعليم في رأس سلم أولوياته. وقدم نبذة عن تاريخ المدينة ومكانتها منذ مئات السنين وتميزها بنسيجها الاجتماعي الاستثنائي. وكانت الكلمة لرئيس البلدية ناهض خازم الذي أكد بدايةً لطلبة الثواني عشر أن هذا اللقاء مع كبار الأساتذة في الجامعة العبرية في القدس وهي إحدى أهم الجامعات في البلاد والعالم يندرج ضمن رؤيته الأشمل لرفع مستوى التعليم ومن أجل مستقبل الشباب أبناء المدينة والمجتمع عامةً. ثم شكر الأساتذة الحاضرين على "مبادرتكم المباركة التي ستنعكس حتماً ايجابياً على جميع خريجي الثانويات".
 
نجاح متواصل
وتناول خازم في كلمته الصعوبات التي يواجهها الخريج العربي في القبول للجامعات في مقدمها امتحانات البسيخومتري ما يضطر الآلاف من الخريجين إلى الدراسة خارج البلاد بتكلفة باهظة. كما أشار إلى عدم استيعاب خريجي الجامعات سواء للتعليم فيها أو في المؤسسات الحكومية ودعا الجامعة العبرية لتكون رائدة في إقامة برامج خاصة للراغبين في مواصلة تحصيلهم العلمي للقب الدكتوراه. وأكد أن "لأبنائنا وبناتنا القدرات على بلوغ الأعالي، وبفخر واعتزاز أشير إلى المثال الحي لما أقول، هو الصديق البروفيسور نايف جروس الذي يجلس بينكم، وهو الإثبات على ما أقول. في هذه المدينة العزيزة عدد من حملة لقب البروفيسور الناشطين في السلك الأكاديمي أمثال البروفيسور ماجد الحاج نائب رئيس جامعة حيفا وعميد البحث العلمي فيها، والبروفيسور سلمان عليان رئيس كلية دار المعلمين في حيفا، والبروفيسور زاهر عزام نائب عميد كلية الطب في التخنيون والبروفيسور في الموسيقى تيسير الياس. إنهم الأمثلة الساطعة على قدراتنا على تحقيق النجاحات وهم مبعث فخر لنا جميعاً". وأضاف: "نحن نرغب في الاندماج في كل مجالات الحياة من خلال تطبيق المساواة في الفرص ومنحنا نقطة انطلاق متساوية، وإزالة كل العوائق التي تحول دون ذلك". تلاه مفتش مدارس شفاعمرو الدكتور حمد طربيه فقدم شرحاً بالصور عن وضع التعليم في المدينة وقال إن شفاعمرو سجلت انجازات تربوية رائعة بفضل رؤية شاملة لإدارة البلدية وبرامج خاصة أقرها رئيس البلدية مثل تقليص الفجوات التي كلفت صندوق البلدية مليون شيكل. وأشار إلى أن نسبة النجاح في البجروت ارتفعت في السنوات الثلاث الأخيرة بنسبة 31.5 في المئة وهي في ارتفاع متواصل.

إستيعاب عدد أكبر من الطلاب العرب
ثم تحدث البروفيسور نايف جروس مستشار الجامعة العبرية لقسم الأقليات والمحاضر في علم الأحياء والوراثة، فقال إن الغرض من هذه المبادرة هو رغبة الجامعة العبرية في استيعاب عدد أكبر من الطلاب العرب بين جدرانها، "ورأينا أن تكون زيارتنا الأولى لشفاعمرو ليقيننا أن قدرات كبيرة كامنة في أبنائها". وأعلن استعداده لتقديم كل ما يلزم لاستقبال أكبر عدد من الطلبة العرب ومن أبناء شفاعمرو في الجامعة العبرية. ودعا المدارس إلى تنظيم أيام خاصة لزيارة محاضرين إليها ولقاء الطلبة في يوم كامل للاستماع المسهب إلى ما تقدمه الكلية المعنية، وتعريف الطلبة على مواضيع ليست مطروقة بشكل كاف، على أن يقوم الطلاب لاحقاً بزيارة للجامعة ليروا عن كثب ما يدور فيها.  ثم قدم بعض المحاضرين محاضرات قصيرة حول المواضيع التي يدرسّونها في مختلف الكليات، وحثوا الطلاب على الإلتحاق بالأبحاث العلمية التي تشتهر بها الجامعة.

مقالات متعلقة