الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 22:02

الأم الوحيدة.. وتحديات التعامل مع أبنائك المراهقين

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 19/03/13 13:22,  حُتلن: 15:21

حياة أبنائك المراهقين مليئة بالتفاصيل والتطورات المتلاحقة لكنك يجب عليك أن تبذلي قصارى جهدك في ملاحقة هذه التطورات والإلمام بتلك التفاصيل قدر استطاعتك لكي يشعر أبناءك بأنك قريبة منهم حريصة على مساندتهم ومساعدتهم في حل ما يظهر من مشكلات

ليس معنى أن والد أبنائك غير موجود لتحمل المسئولية معك أن تواصلي الطريق وحدك لاسيما وأن أبناءك في مرحلة المراهقة يكون التعامل معهم من الصعوبة بمكان بحيث تحتاجين إلى شبكة من الدعم الخارجي سواء من محيط عائلتك ومعارفك وصديقاتك
 

مما لا شك فيه أنك كأم تجدين صعوبة أكثر في تربيتهم والقيام عليهم لو كنتي تتحملين العبء وحدك بسبب الطلاق أو وفاة والدهم أو سفره الطويل، لكن هذه المهمة تزداد صعوبة وخطورة عندما يدخل أبناؤك أو أحدهم مرحلة المراهقة لأن الأمر في هذه الحالة يحتاج منك إلى تفكير جيد وخطوات مدروسة. العلاقة بينك وبين أبنائك المراهقين تواجه مجموعة من التحديات مثل مسألة الاستقلالية والثقة المتبادلة وكيفية احتواء الأزمات، وفيما يلي مجموعة من النصائح التي تساعدك في التعامل مع أبنائك المراهقين وأنت أم وحيدة متحملة كامل المسئولية:



أولاً: لا يجب أن تكوني وحيدة
ليس معنى أن والد أبنائك غير موجود لتحمل المسئولية معك أن تواصلي الطريق وحدك لاسيما وأن أبناءك في مرحلة المراهقة يكون التعامل معهم من الصعوبة بمكان بحيث تحتاجين إلى شبكة من الدعم الخارجي سواء من محيط عائلتك ومعارفك وصديقاتك أو دعم من خلال اكتساب خبرات في هذا المجال، ولا تتصوري في الوقت ذاته أن أقاربك أو أولياء أمور أصدقاء أبنائك يمكن أن يواجهوا مسئوليات معينة كان من المفترض أن يتحملها والد أبنائك، لكن يظل وجودك في دائرة اجتماعية داعمة ومساندة ومتفهمة مسألة مهمة في التعامل مع أبنائك في هذه المرحلة الحساسة.

ثانيًا: حاولي أن تكوني على علم بما يحدث
حياة أبنائك المراهقين مليئة بالتفاصيل والتطورات المتلاحقة لكنك يجب عليك أن تبذلي قصارى جهدك في ملاحقة هذه التطورات والإلمام بتلك التفاصيل قدر استطاعتك لكي يشعر أبناءك بأنك قريبة منهم حريصة على مساندتهم ومساعدتهم في حل ما يظهر من مشكلات، المهم أن تحرصي على عدم التطفل على حياتهم لأن هذا قد يشعرهم برفض أي شكل من أشكال التدخل من جانبك في حياتهم.

ثالثًا: الحرية على قدر المسئولية
تحدثي مع أبنائك المراهقين بشكل صريح ومفتوح وأفهميهم أنك ورغم أنك كأم تتحملين وحدك مهمة التربية والرعاية إلا أنك لن تتعاملي بتشنج أو تحفز وأنك مستعدة لمنح درجات كبيرة من الحرية في التصرفات بشرط أن تكون كل حرية في مقابلها مسئولية محددة، وبهذا تكونين قد وضعتي أبنائك في دائرة المسئولية معك وهذا سيفيد على مستوى علاقتك بهم وكذلك على مستوى مستقبلهم العملي.

رابعًا: عامليهم كأصدقاء
المراهقون يحتاجون إلى شعور بالتقدير والاحترام طوال الوقت وباعتبارك أم وحيدة ستجدين أنك بحاجة إلى امتلاك السلطة الفعلية على أبنائك وهذه السلطة لا تتحقق إلا من خلال امتلاكك للتوقير والاحترام والحب، ومن أجل أن تصلي إلى هذه المرحلة ستضطرين إلى مصادقة أبنائك صداقة حقيقية كاملة تتخلين فيها عن الكثير من الأمور التي لم تكوني تتخيلي في يوم من الأيام أنك ستقبلين بها لكنك اليوم وفي ظل ظروف حياتك وكونك أم وحيدة تجدين نفسك مستعدة لفعل أي شيء ممكن لكسب ثقة أبنائك.

خامسًا: الهدف المشترك
مع أبنائك المراهقين لابد أن يكون هناك هدف كبير يجمعك معهم وكأن الأسرة كلها تسير في طريق واضح مرسوم لتحقيق غاية مأمولة، ومن شأن حرصك على تعظيم هذا الهدف وتعزيز الرغبة في الوصول إلى تلك الغاية، وتقوية الشعور بالانتماء للبيت والحفاظ على صورته وقوته أن يمكنك من احتواء أبنائك في المواقف الصعبة والتغلب على كل الأزمات التي من شأنها أن تجعلهم يشردون عن متابعتك ورعايتك.

مقالات متعلقة