الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 09:02

العنف داخل العائلة/ بقلم: د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 13/03/13 13:18,  حُتلن: 13:24

د.صالح نجيدات في مقاله:

رب العائلة هو المسؤول الأول " كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته "

عندما يمارس الأب مسؤولياته بوعي ومسؤولية على المدى البعيد تكون العائلة متماسكة وقوية وبعيدة عن الإنحراف والتفكك والعنف

إذا مارس الأب هذه المسؤوليات بصورة غير واعية وأهمل واجباته أو كان الأب مدمنا على المخدرات أو المشروبات الكحولية أو ضعيف الشخصية وثقافته متدنية فإنه يترتب عليها نتائج تلحق الضرر بأفراد أسرته

الخلاف أحيانا بين الزوجين والذي يؤدي إلى الطلاق وتصفيه حسابات بين الزوجين وعادة تصفية الحسابات تكون مصحوبة بالعنف والجريمة ولهذا مضاعفات سلبية شديدة الأثر على ألام وأولادها

حتى نضمن التأهيل لبناء آسرة صالحة خالية من العنف والمشاكل يجب تأسيس جمعيات ومراكز مختصة تعد دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج لكي تعرفهم وتعلمهم على الحقوق والواجبات لكل منهما

العائلة هي اللبنة الأولى في تشكيل المجتمع ، فكلما كانت العائلة متماسكة هكذا يكون المجتمع متماسكا وقويا أمام الصعاب والتحديات التي تواجهه.

رب العائلة هو المسؤول الأول " كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته "، وهو المكلف شرعا وعرفا وقانونا عن أسرته وهو الذي يتحمل المسؤولية الكبرى إتجاهها ، ومسؤول عن توفير المسكن، والأمن الغذائي والملبس ، التعليم والتربية وتعليم العادات والتقاليد والتراث وحماية أسرته من كل خطر أو ضيم، فالروابط العائلية المتماسكة هي المناخ الدافئ الذي يتم من خلاله صياغة شخصية الأبناء ورعايتهم وتوفير التربية الجادة لهم.

عنف وجريمة
فعندما يمارس الأب مسؤولياته بوعي ومسؤولية، على المدى البعيد تكون العائلة متماسكة وقوية وبعيدة عن الإنحراف والتفكك والعنف وإذا مارس هذه المسؤوليات بصورة غير واعية وأهمل واجباته أو كان الأب مدمنا على المخدرات أو المشروبات الكحولية أو ضعيف الشخصية وثقافته متدنية فإنه يترتب عليها نتائج تلحق الضرر بأفراد أسرته وتسبب لهم المشاكل والتورط مع القانون، والخلاف أحيانا بين الزوجين الذي يؤدي إلى الطلاق وتصفيه حسابات بين الزوجين، وعادة تصفية الحسابات تكون مصحوبة بالعنف والجريمة ولهذا مضاعفات سلبية شديدة الأثر على ألام وأولادها، حيث أنه في حالات معينة مكاتب الشؤون الإجتماعية تتدخل وتدخلهم مؤسسات حماية حتى تبعدهم عن خطر العنف لتوفير الأمن الأسري ، وهذه المشاكل تنشئ جيل ضعيف متواكل وغير مسؤول وعدواني ينضم إلى أصدقاء غير صالحين ويلجئون في أحيانا كثيرة إلى سلوك مضاد للمجتمع .

أضرار غير مباشرة
وأحيانا يكون السبب للعنف هو في سوء اختيار الزوجين لبعضهما أو عدم الكفاءة بينهما وهذا يسبب الخلاف والنزاع والعنف . وإذا كان للعنف الأسري أضرار مباشرة، فإن له أضرار غير مباشرة مثل عزوف الشباب والشابات عن الزواج خوفا من تكرار تجربة فاشلة لأخ أو أخت، الأمر الذي أسهم في ارتفاع حالات العزوبية لدى الشباب والعنوسة لدى الشابات. وحتى نتجنب العنف في العائلة يجب أولا أن نحسن اختيار الزوج أو الزوجة لأبنائنا وبناتنا وأن لا يغيب عنا عامل الكفاءة بين الزوجين، وكذلك حسن الخلق والثقافة والأصالة، وكذلك على رجال التربيه ورجال الدين كل في موقعه تناول موضوع العنف الأسري في دروسهم وخطبهم لبث الوعي بين الأزواج ، وكذلك يجب على مكاتب الشؤون الإجتماعية التدخل السريع من أجل إيجاد الحلول وتضييق شق الخلاف بين الزوجين المتخاصمين. وحتى نضمن التأهيل لبناء آسرة صالحة خالية من العنف والمشاكل يجب تأسيس جمعيات ومراكز مختصة تعد دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج لكي تعرفهم وتعلمهم على الحقوق والواجبات لكل منهما.

عيلبون

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة