بعد تدخل النائب عن الحركة الإسلامية وابن مدينة عكا الشيخ عباس زكور، تراجعت شرطة عكا عن قرارها السابق وسمحت مجددا لأهالي حي وولفسون العرب في عكا الجديدة برفع الأذان وقت الإفطار في رمضان.
وكانت شرطة عكا قد قامت ثالث أيام شهر رمضان الفضيل بمداهمة حي وولفسون الذي تبلغ نسبة السكان العرب فيه حوالي أكثر من 90% من مجمل سكان الحي البالغ عددهم حوالي 2500 مواطن. وقامت الشرطة بمصادرة مكبرات الصوت من منزل المواطن خير سقا الذي كان قبل ذلك يرفع أذان المغرب منذ بداية شهر رمضان عبر مكبرات الصوت ليُعلم أهالي الحي العرب المسلمين بدخول موعد الإفطار، لان أهالي الحي العرب لا يسمعون الأذان المرفوع من داخل مساجد عكا القديمة. كما استدعت الشرطة صاحب المنزل للتحقيق معه في مركز الشرطة، وهددته بعدم العودة لرفع الأذان مرة أخرى في الحي.



وعقب ذلك، تدخل النائب عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور وتوجه إلى شرطة عكا وطالبها بالتراجع عن خطوتها التي اعتبرها استفزازا لمشاعر مواطني الحي المسلمين الذين هم الأغلبية الساحقة، وطالبها بالسماح لأهالي الحي المسلمين برفع الأذان لكي يعلموا بدخول موعد الإفطار.
وادعت الشرطة أن عددا من أهالي الحي اليهود اشتكوا لديها على رفع صوت الأذان عبر مكبرات الصوت، وهو ما يشكل- حسب زعمهم- عنصر إزعاج لأهالي الحي، الأمر الذي رفضه الشيخ عباس زكور، مهددا بالمقابل وإذا ما استمرت الشرطة بمنع رفع الأذان في الحي، بالوقوف في وجه مهرجان عكا السنوي الذي سيقام بعد أيام قليلة في عكا القديمة وبين الأحياء العربية، بسبب الإزعاج الذي ينتج عن المهرجان الذي يشرف على معظم فقراته مواطنون يهود.
وبعد إعادة حساباتها، تراجعت الشرطة عن قرارها بمنع الأذان في حي وولفسون، واشترطت لإعادة رفع الأذان في الحي بأن يكون ذلك وقت الإفطار فقط دون أن يسبقه تلاوة لآيات القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت، ودون أن يرفع الأذان مساء الجمعة وذلك لدخول طقوس السبت لدى اليهود. وبعد التشاور بين الشيخ عباس وبين أهالي الحي ولجنة الحي، وافق الجميع على هذه الصيغة وأعيد رفع الأذان.