الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 00:02

طلاب مدرسة البشائر للعلوم - سخنين يبادرون الى مشروع جمع تبرّعات لمساعدة الفقراء

أمين بشير -
نُشر: 07/03/13 15:17,  حُتلن: 21:33

تتويجا لهذه الفكرة الرّائدة شاركت مدرسة البشائر في يوم الاعمال الخيرية حيث قامت المدرسة بالمشاركة في هذا اليوم بعدة وسائل منها جمع تبرعات من الطلاب

"قد يعترينا النسيان يوما.. وينسينا كل تقاسيم الحزن والمعاناة التي تخالج كل طفل ويصقل تموجات العصر في عقولنا لتجتاحنا رغبة اللامبالاة، رغبة الصمت عن الواقع! يكبت الطفل نفسه داخل عالم صغير وكل ما يتقنه البوح لناي أو لوتر ضعيف المدى... فكم من طفل لا يجد مكانا يأويه فقط يصارع تخبطات الحياة القاسية ليتقدم ولو خطوة بسيطة للامام. لقد كرم الله الانسان بالعقل، وبالعقل ميزه عن جميع المخلوقات، كلفه بحمل أمانة تعمير هذا الكون ونشر الرحمة في ارجائه. كثيرا ما ينسى الانسان هذا، وكثيرا ما يظلم ويبطش ويقسو، ولكن هناك عميقا في النفس شيء اسمه الضمير الانساني الذي دائما ما يعيد بوصلة الإنسانية الى مسارها الصحيح، مسار تكريم الانسان ومساعدته والرقي به نحو الاجمل.

 

لو نظرنا حولنا قد يخيفنا إنتشار الظلم والبؤس والقتل والموت وتلك هي الاشياء التي تحدث عندما تحيد البوصلة عن هدفها لان هدف الإنسانية كان ولا زال هو تكريم الانسان ايا كان باي لون ومن أي دين، ومن أي عرق ولهذا ترقى الأمم كلما انتشرت مبادئ الإنسانية فيها ثم طبقت بالعمل. ولم يكن عملنا هنا سوى زهرة صغيرة في بستان الإنسانية الكبير، حاولنا أن نمسح دمعة يتيم وفقير وأن نغزل مكانها ابتسامة حب وأن نضيء شمعة أمل. فقد بادرنا كمجموعة من طلاب مدرسة البشائر لان نزرع حوض زهر صغير في بستان الإنسانية، قد تكون مشاغلنا كثيرة خصوصا ونحن على أبواب الامتحانات ولكن هذا لا يعفينا من أن نبادر ونخطو خطوة نحو عمل رغم صغر مساحته قد يعني للكثيرين اكثر من مجرد لمسة حنان فقد تكون نافذه ليُرى الكون من خلالنا اجمل.

جمع التبرّعات
لقد بادرنا للقيام بمشروع متواضع بحجمه كبير بمعناه فجمعنا ما استطعنا من مال واغراض بهدف توزيعه على اناس حرموا منه كي يشعروا انه رغم العتمة هناك ضوء يضيء ولو موضع قدم لخطوة اخرى للامام". هذا ما خطّته الطّالبتان : ملاك أبو ريّا وبيسان خطيب حينما عرضتا فكرة جمع التبرّعات من طلّاب مدرسة البشائر للفقراء والمعوزين. وكان تطبيق فكرة الطالبتين ملاك أبو ريا وبيسان خطيب اللتين عملتا على الموضوع وقامتا بجمع التبرعات على مدار اسبوع من الطلاب، فتجنّد الطالب سليم خطيب رئيس مجلس الطّلاب في مدرسة البشائر وجنّد اعضاء مجلس الطلّاب للمساعده في تنفيذ هذه الفكرة ونشرها بشكل واسع بين سائر الطّلاب لتأخذ زخما كبيرا . 

تقديم العون والمساعدة
وتتويجا لهذه الفكرة الرّائدة فقد شاركت مدرسة البشائر في يوم الاعمال الخيرية حيث قامت المدرسة بالمشاركة في هذا اليوم بعدة وسائل منها جمع تبرعات من الطلاب والخروج للطرقات وتنظيفها.  قامت المدرسة بهذه الخطوة بعد أن رأت انه من خلالها تستطيع ترك بصمة في المجتمع والتأثير فيه ، حيث انه وبواسطته ستجعل الطلاب يسعون للخير وتقديم العون والمساعدة دون تردد وهذا امر يساعد في تنمية وتحسين المجتمع من ناحية اخلاقية واقتصادية نوعا ما. بعد هذا اليوم وبعد قيام مجلس طلاب مدرسة البشائر بالاعمال التطوعية في سخنين عبّرَ رئيس مجلس الطلاب سليم خطيب عن سعادته بالمشروع وناشَدَ الناس القيام بالاعمال التطوعية، وقال انها واجب على الجميع تأديته ، فهذه النّشاطات تعزّز الاواصر في المجتمع كما أنّ لها دور كبير في رفع مجتمعنا للافضل. وقد شاركت نخبة من طلّاب مدرسة البشائر في هذه النّشاطات بحماس منقطع النّظير وهم الطلّاب والطّالبات :
الذين اشتركو بالاعمال التطوعية في سخنين:
سليم خطيب . 11-3
محمد سيد احمد 11-2
امير غنايم 11-2
محمود طربية 11-3
ملاك ابو ريا 12-4
بيسان 12-4
احمد خلايلة. 10-4
سلام بشير 10-2
الطالبة سلام خطيب 12-4

الذين ساعدو في جمع التبرعات :
حسين ابو حمد 11-4
ملاك ابو ريا 12-4
بيسان خطيب. 12-4
نسيم بدارنة 12-3
سليم خطيب 11-3

وهذا ما يؤكّد إنتماء هؤلاء الطّلاب لمجتمعهم , وبناء جسر التواصل بين مدرستهم والمجتمع . وقد أشاد الدكتور مالك يوسف بهؤلاء الطّلاب وشكرهم على حسن صنيعهم في خدمة مجتمعهم منوّها إلى دورهم الرّيادي كرموز للمجتمع في المستقبل .

مقالات متعلقة