المشاركون في دور الشباب والأطر الشبابية : 

نحن من أبناء هذا البلد وسنكون بخدمة هذا البلد دائما وابدأ ونؤمن ان أحلامنا ستفذ ونؤكد على ضرورة التنسيق بيننا لما فيه فائدة لمجتمعنا   

تحت شعار طمرة عائلتي، نعم للتسامح لا للعنف، أقيم في قاعة مركز اشكول بايس يوم دراسي خاص يهدف الى طرح موضوع شمولية آليات مجابهة العنف في طمرة، وقد دار نقاش حول الدور الهام للجنة الصلح المحلية ودور النساء والشباب والأطر الشبابية في مجابهة العنف. افتح اليوم بكلمات ترحيبية من المربي محمد سعيد عواد مدير مركز اشكول بايس، والمهندس بلال حسان مدير المشاريع في جمعية بيت الصداقة، اضافة لكلمة من الطالب أمير أبو رومي مركز المشروع في منتدى الشباب الطمراوي. وعلي مدار خمس ساعات ووسط حضور شبابي بارز استمع المشاركون إلى مداخلات ومعلومات ومعطيات ونقاشات من المشاركين في طاولات النقاش ومداخلات وتساؤلات من الحضور.

وقد برز بين الحضور أعضاء لجنة الصلح المحلية ومدراء مدارس وخمسة من مرشحي الرئاسة في المدينة، وهم الأستاذ وائل ذياب، قاسم أبو الهيجاء، المهندس مصطفى أبو رومي، الدكتور حسام ذياب والدكتور محمد سر وات حجازي. وقد شارك في الحلقة الأولى من النقاش كل من د. نهاد علي والحاج، على فؤاد ذياب، الأستاذ راجح عياشي، الشيخ يوسف حجازي، المربية منيبة روبي، والمحامي معين عرموش، وأدارها المحامي نضال عثمان.

معطيات خطيرة
وقد وصف د. نهاد علي ظاهرة العنف بالارهاب المدني، وطرح معطيات غاية في الخطورة حول ارتفاع نسبة العنف في مجتمعنا متطرقاً الى المحور الوقائي التربوي ودور السلطة المركزية والمحلية في الحد من العنف. وخاض في المحور العلاجي ودور آلية الصلح ولجان الصلح، مشدداً على أهمة دور الشباب والنساء في الصلح، متطرقاً الى دور لجان الصلح في الدول العربية، وخصوصاً الاردن ووجود امرأة تشغل مركز عضو برلمان وتترأس لجنة الصلح. أما الحاج علي فؤاد ذياب، وضح للمشاركين مراحل عملية الصلح ومميزاتها، مؤكداً على الدور الكبير الذي قامت به اللجنة على مدى عشرات السنوات بحقن الدم.، مؤكدا على اهمية التربية في البيت ودور الأهل.

الدور النسائي في مساعي الصلح
وركز  الاستاذ راجح عياشي، حديثه بالمحور الوقائي والتربية واهمية تكامل الادوار ، وتحدث عن دور لجنة الصلح المحلية واهميته وامكانيات الدور النسائي في مساعي الصلح. والشيخ يوسف، تحدث مشدداً على دور رجال الدين في احلال السلام، واهمية استثمار دورهم في المنابر المختلفة لمنع العنف واحلال السلام. المربية منيبة روبي، اكدت على "دور النساء في العملية التربوية وفي مواقع مختلفة، مؤكدة انه كما تتبؤ النساء العربيات المواقع المختلفة، كطبيبات ومحاميات ومديرات مدارس وقاضيات، فلا بد أن تستوعب لجنة الصلح كذلك النساء في صفوفها وهذا سيجلب الكثير من الفائدة على مجتمعنا ولتكن النساء جزءا من الحل وليس فقط من المشكلة" . وركز والمحامي معين عرموش، على" وضعية فوضى السلاح في مجتمعنا ودور السلطة المركزية في هذا الوضع وعدم منعه، مؤكداً على المسؤولية الذاتية وكذلك عبر عن امكانيات تداخل النساء في مساعي لجنة الصلح" . وقد شهد اليوم مشاركة فعالة ومداخلات للجمهور المشارك ومنهم الاستاذ محمد الشيخ صالح، الاستاذ رشيد عواد، الدكتور حسام ذياب، ابراهيم بقاعي، الدكتور محمد سروات حجازي، قاسم أبو الهيجاء، المهندس مصطفى أبو رومي، وغيرهم من الشباب المشاركين.

 دور النساء في مجتمعا العربي
أما الطاولة الثانية فتمركزت حول دور الأطر الشبابية في الحد من العنف، وشارك فيها كل من الطالبة الجامعية أنهار حجازي مركزة منتدى الشباب الطمراوي والشاب جلال حجازي ناشط اجتماعي ومركز ضمن القادة الشباب في المركز الجماهيري والشاب حسين مريسات، مركزمشروع التطوع طمرة بدها دفشة في جمعية بيت الصداقة، والشاب عثمان اعمر من مجموعة جفرا العامر في طمرة والطالب صالح ذياب، رئيس المجلس الطلابي في مدرسة الخوارزمي ودارها الشاب علي عرموش، مركز مجموعة جفرا العامر في طمرة. كما تم عرض فيلم " عبث" من إنتاج جمعية سينما دراما الذي يعرض مظاهر العنف بين الشباب والذي لاقى إعجاباً كبيرا من جهة أولى كعمل فني يتمحور حول قضية اجتماعية مهمة وكونه عمل ارتكز على مواهب وطاقات محلية.

العنف موضوع كبير
 أما عن توصيات اليوم الدراسي فتلخص بكون العنف موضوع كبير جدا، ولا يقتصر على جانب واحد فمظاهرة متعددة، لكن الأمر المؤكد أن مسؤولية ردعه تقع علينا جميعا، أفراد ومؤسسات ومجموعات وعن طمرة خاصة، فطمرة مدينة الخير وتعبير عن هذا الخير تعمل الكثير من الأطر في محاولة لراب الصدع. ووجود لجنة صلح في المدينة هو تعبير عن وجود الخير وأهله، ووجود اطر ومجموعات وضعت الموضوع في أولى سلم أولياتها دليل على حراك ايجابي وبناء مع هذا فإن طمرة تحتاج إلى اكبر وحدة ضد العنف، والى إبراز مثل هذه الوحدة في العمل والقول والفعل. وعن الافاق المستقبلية للعمل فإن ترسيخ نهج من التنسيق والتعاون بين كافة الأطر من الممكن أن يضمن توسيع دائرة العمل لمحاربة العنف وزيادة تأثيرها على المجتمع الطمراوي بهدف بناء مجتمع طمرة متسامح وخال من العنف، وعن دور النساء فإن للنساء في مجتمعا العربي دور فعال ووجود تمثيل نسائي في لجنة الصلح او لجنة عمل نسائي تعمل من خلال لجنة الصلح او بالتوازي لها أمر جدي وجدير بأخذه بعين الاعتبار والعمل على تنفيذه، كما ان هناك تجاوب ايجابي للموضوع من قبل لجنة الصلح المحلية لتبني الموضوع والعمل على تنفيذه.

مجابهة العنف بين الشباب والطلاب
اما المشاركون في القسم الثاني من اليوم حول دور الشباب والأطر الشبابية فكان تلخيصهم :" نحن من أبناء هذا البلد وسنكون بخدمة هذا البلد دائما وابدأ ونؤمن ان أحلامنا ستفذ، ونؤكد على ضرورة التنسيق بيننا لما فيه فائدة لمجتمعنا. ونسعى لقيادة شابة والى دور شبابي فعال في جميع المجالات." كما رافق اليوم الدراسي حملة اعلامية تحت شعار طمرة عائلتي تشمل الشبكات الاجتماعية وملصقات كما اعلن عن تخصيص 5 منح للطلاب الجامعيين مقابل تركيز فعاليات مشروع جمعية بيت الصداقة ومنتدى الشباب الطمراوي لمجابهة العنف بين الشباب والطلاب، وهو مشروع يدعم من قبل الصندوق الجديد لاسرائيل ومن قبل أصحاب مصالح ومتبرعين .