نزيه مصاروة:

المبادرة لهذا الإجتماع جاءت لبحث إستعراض المشروع أمام الجمهور والسكان وزيادة المعرفة بالمخطط في سبيل تقديم إعتراضاتهم وملاحظاتهم وآرائهم لهذا المشروع

نبارك كل مشروع يساهم في تطوير بلداتنا وقرانا العربية لكننا نرفض رفضا كاملا أن يكون ذلك على حساب أصحاب الأراضي وعلى حساب توسيع البلدات العربية ومناطق نفوذها

أحمد ملحم:

المخطط خطير جدا ويجب العمل المشترك والقوي من أجل التأثير لتغيير هذا المخطط الخطير على البلدات العربية ومصيرها بالتطور في المستقبل

نطالب رؤساء السلطات المحلية العربية في منطقة وادي عارة بالوقوف مع المواطنين أمام هذا المشروع ومعارضته بالصيغة المقترحة الآن والمطالبة بإجراء تعديلات جذرية عليه وعدم الوقوف جانبا

"مشروع توسيع شارع رقم 65 من شأنه أن يلتهم قرابة ألفي دونم بمحااة الشارع، ما بين زيادة المسارات أو المفارق أو الجسور أو الطرق الإلتفافية، وحتى الوادي القائم هناك" هذا ما طرحته مجموعة المخططين لهذا المشروع أمام المواطنين المتضررين في مجلس محلي كفرقرع في الإجتماع الشعبي الذي بادر اليه المحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس محلي كفرقرع، وأحمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن وادي عارة، وذلك لإستعراض مشروع مخطط توسيع وتطوير شارع 65 شارع وادي عارة.

هذا، وقد حضر الإجتماع العشرات من المواطنين والمهندسين وأصحاب الأراضي، في ظل معارضة شديدة لجميع أصحاب الأراضي والمواطنين وأصحاب المحلات التجارية الذين قدّموا إعتراضهم ورفضهم للمخطط كيفما عرض من قبل المهندسين المخططين للمشروع. وشمل الإجتماع عرضا شاملا وواسعا من قبل الجهة المخططة للمشروع، وقد أعلن المواطنون المشاركون في الإجتماع عن تخوفهم وقلقهم لكيفية استعراض المخطط، مطالبين بتقديم الإعتراضات للتصدي لهذا المخطط مثلما عرضه المهندسين المخططين للمشروع.

توسيع البلدات العربية
افتتح الإجتماع المحامي نزيه مصاروة، رئيس مجلس محلي كفرقرع، والذي حيّا المواطنين "على مشاركتهم الضرورية الحيوية لإكمال مشوار بحث المشروع"، وقال مصاروة: "إن المبادرة لهذا الإجتماع جاءت لبحث إستعراض المشروع أمام الجمهور والسكان وزيادة المعرفة بالمخطط في سبيل تقديم إعتراضاتهم وملاحظاتهم وآرائهم لهذا المشروع"، مؤكدا أنه "على الجميع أن يدرسوا هذا المشروع، وهناك ضرورة للعمل المشترك في سبيل مصلحة قرى وادي عارة وسكانها". وقال مصاروة: "نحن نبارك كل مشروع يساهم في تطوير بلداتنا وقرانا العربية، لكننا نرفض رفضا كاملا أن يكون ذلك على حساب أصحاب الأراضي وعلى حساب توسيع البلدات العربية ومناطق نفوذها. من هنا نحن نطالب بكل تعديل كبير وصغير في سبيل منع أي ضرر لبلداتنا العربية، ونطالب بإستغلال هذا المشروع لبناء وتطوير البلدات العربية إقتصاديا وبناء مناطق صناعية وتجارية تساهم في إعادة الفائدة على البلدات العربية وسكانها".

جانب من المشاركين بالجلسة

فوائد إقتصادية
من جانبه، أعرب أحمد ملحم، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن وادي عارة، عن "تخوفه وقلقه من هذا المشروع"، مؤكدا أن "المشروع جاء ليضرب المصالح العربية في منطقة وادي عارة وليضر وليس ليقدم الفائدة للبلدات العربية وسكانها"، وقال أحمد ملحم خلال مداخلاته في الجلسة: "المخطط لم يأت لفائدة المواطنين، من هنا نحن نرفض المشروع جملة وتفصيلا الذي جاء ليسلب الأراضي العربية المتبقية وما تبقى من أرض، حيث أن المشروع جاء ليزيد من حدة الخناق والحسب للأراضي والبلدات العربية، وهو مشروع شبيه بشارع عابر إسرائيل الذي جاء ليحرم الرزق والفائدة الإقتصادية للبلدات العربية، حتى من رزق بيع رغيف شوارما".

تكثيف الجهود
وشدد أحمد ملحم على "ضرورة تكثيف الجهود لعمل الجماهير للتصدي لهذا المشروع الخطير"، وطالب ملحم "رؤساء السلطات المحلية العربية في منطقة وادي عارة بالوقوف مع المواطنين أمام هذا المشروع ومعارضته بالصيغة المقترحة الآن، والمطالبة بإجراء تعديلات جذرية عليه وعدم الوقوف جانبا ووضعه على سلم الأولويات للسلطات المحلية نظرا للتأثيرات السلبية التي سيحدثها هذا المخطط على البلدات العربية ومواطنيها". وقال ملحم: "المخطط خطير جدا ويجب العمل المشترك والقوي من أجل التأثير لتغيير هذا المخطط الخطير على البلدات العربية ومصيرها بالتطور في المستقبل". هذا وطالب المشاركون الجهات المخططة والمسؤولة في المشروع الى "عقد المزيد من الجلسات للإستماع الى مطالبهم وإستنكارهم واعتراضاتهم"، حيث وعد المحامي نزيه مصاروة أن "يقوم المجلس المحلي بالضغط على وزارة المواصلات والداخلية والمجلس الأعلى للتخطيط والبناء في سبيل تنظيم جلسات خاصة للإستماع وقبول إعتراضات وإقتراحات التعديل التي يطالبها السكان وأصحاب الأراضي والمصالح التجارية".