الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 09:02

أهالي حي الرمية في كرمئيل: نعيش دون كهرباء ونعاني من نهب أراضينا

أمين بشير -
نُشر: 19/02/13 11:23,  حُتلن: 17:14

محمد سواعد:

نطالب أعضاء الكنيست والقيادات العربية الوقوف معنا والى جانبنا فنحن مواطنون ضعفاء

مشاكلنا ليست كمشاكل الأغنياء فمنذ إقامة مدينة كرمئيل وتطورها ووصولها لمنطقتنا التلة التي نعيش عليها ونحن نعاني من الإقصاء والتجاهل والقمع والإحتقار ونهب أراضينا

محمود سواعد:

نحن محرومون من إيصال بيوتنا بشبكة الكهرباء فمن يصدق أنه في عام 2013 يوجد مواطنون في هذه الدولة بيوتهم غير موصولة بشبكة الكهرباء؟ فجميع المؤسسات ترفض تزويدنا بالكهرباء

رهيفة سواعد:

الحياة أصبحت لا تُطاق وعلى المسؤولين أن يساعدوننا لنغير من هذه الظروف القاسية وحتى أنه لا يمكننا تشغيل الحاسوب في النهار كوننا لا نملك الكهرباء

أنا أم طفلين وأقوم على تدريسهما بشكل يومي وأكاد لا أستطيع أن أراجع دروسهما قبل أن يحل الظلام

نحن محرومون من الكهرباء ونشغل الماتور إلا أننا أيضا محرومون من تشغيله بالليل كون جيراننا اليهود يسكنون في العمارات العالية بأكثر من عشرة طوابق وصوت المولد يزعجهم

قام وفد من قيادة الجبهة برئاسة عضو الكنيست د. دوف حنين، الدكتور محمد حسن بكري رئيس مجلس البعنة المحلي السابق، وأحمد قاسم بكري، بزيارة تضامنية لأهالي بلدة الرمية للإطلاع على أوضاعهم المأساوية والمشاكل التي عانوا منها على مدار السنوات السابقة ولغاية اليوم، وذلك بحضور إبراهيم شعبان، المحامي حسن بكري، الدكتور حسن بكري. وتم إستقبال الوفد بحفاوة من قبل الأهالي، وتحدث نيابة عن أهالي رمية صلاح سواعد أبو نزيه الذي قدّم شرحا وافيا ومفصلا عن المعاناة والأوضاع الصعبة التي تمر بها جميع العائلات دون استثناء، وعن الخطوات القضائية القائمة ضد العائلات لإقتلاعهم من أرض آبائهم وأجدادهم. ووعد النائب حنين بدراسة وفحص القضية مع كل المؤسسات الرسمية التي لها علاقة بالموضوع، وإيجاد حل سريع لكل العائلات.


النائب دوف حنين خلال زيارته للحي

واتفق الحضور على "العمل سوية والمثابرة جنبا الى جنب من أجل المساعدة والمساهمة في رفع الظلم والغبن عنهم وتحقيق مطالبهم العادلة". وقال محمد على مصطفى سواعد، وهو من سكان حي رمية: "نريد العمل الجاد والحقيقي لوضع حد لمعاناة سكان هذا الحي والتي استمرت لأكثر من ستين عاماً من الظلم والتمييز، ويعيش في الحي 150 مواطناً، جيران الأحياء اليهودية رابين ومكوش في كرميئيل، ونحن من عشيرة سواعد القاطنين في جبل كرمئيل منذ مئات السنين، هنا ولدنا وهنا دفنا أمواتنا وآباؤنا وأجدادنا، هنا أرضنا، هنا حقوقنا، وهنا نعيش، أملاكنا من الأراضي الخاصة هنا مسجلة في الطابو ومعترف بها من المحاكم في إسرائيل. نتوجه للعالم من أجل أن يتفهموا وضعنا، فمشاكلنا ليست كمشاكل الأغنياء، فمنذ إقامة مدينة كرمئيل وتطورها ووصولها لمنطقتنا التلة التي نعيش عليها ونحن نعاني من الإقصاء، التجاهل، القمع والإحتقار، نهب أراضينا من قبل كل المؤسسات الرسمية الذين يعتبروننا "مواطنين غير مرئيين"، ويمنعون عنا أبسط حقوق الإنسان الأساسية والواردة في قانون كرامة الإنسان وحريته، ونشعر بالتمييز، وفي العام 1995 أبرمنا إتفاقا مع المؤسسة الحاكمة، إلا أنهم بدأوا يماطلون بتطبيق الإتفاقية، وبدأوا يتحدثون عن عدم وجود قسائم أراضي، وكل يوم يستدعوننا للمحاكم، فقد وزعوا القسائم على عدد من الأشخاص وتركوا الآخرين دون تنفيذ الإتفاقية. إننا نطالب أعضاء الكنيست والقيادات العربية الوقوف معنا والى جانبنا، فنحن مواطنون ضعفاء ونريد الوقوف الى جانبنا".

معاناة يومية
وفي حديث مع محمود سواعد من سكان الحي قال: "نحن محرومون من إيصال بيوتنا بشبكة الكهرباء، فمن يصدق أنه في عام 2013 يوجد مواطنون في هذه الدولة بيوتهم غير موصولة بشبكة الكهرباء؟ فجميع المؤسسات ترفض تزويدنا بالكهرباء حتى ننتهي من إتفاقية التعويض البناء والإخلاء العالقة وليس بسببنا، بالإضافة الى أن منع تزويدنا بالكهرباء هو ضمن سلسلة إنتهاكات السلطة، وهي وسيلة للضغط النفسي والجسدي لإخلائنا قبل إبرام الإتفاقية، فإنهم يضغطون علينا للتوقيع على تنازل بدون إتفاقية، فنحن نتعرض لسياسة خنق واستنزاف، والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وجميع المؤسسات تتجاهل مطلبنا بتزويدنا بالكهرباء، منذ أن وقعت إتفاقية عام 1995، ومن يومها ونحن نشعر بالمهانة". وعبّرت رهيفة سواعد، وهي من سكان حي رمية وأم لطفلين، عن "معاناتها اليومية نتيجة الشعور بالتمييز بحقها كمواطنة عربية تعيش على أرض جدها ووالدها"، وقالت: "نشعر أن أحداً لا يعاني ما نعانيه نحن، فمن الصعب جداً العيش في مثل هذه الظروف الصعبة، وأنا أم طفلين وأقوم على تدريسهما بشكل يومي وأكاد لا أستطيع أن أراجع دروسهما قبل أن يحل الظلام، فنحن محرومون من الكهرباء ونشغل الماتور – المولد على الوقود، إلا أننا أيضا محرومون من تشغيله بالليل كون جيراننا اليهود يسكنون في العمارات العالية بأكثر من عشرة طوابق، وصوت المولد يزعجهم ويقلق راحتهم فنضطر الى إضاءة الشموع ليدرس الطلاب على ضوءها، وفي الليل إذا أراد أحد الأطفال دخول الحمام أو استيقظ ليشرب علينا أن نُشعل شمعة".


رهيفة سواعد

ظروف قاسية
وأضافت سواعد: "الحياة أصبحت لا تُطاق، وعلى المسؤولين أن يساعدوننا لنغير من هذه الظروف القاسية، وحتى أنه لا يمكننا تشغيل الحاسوب في النهار كوننا لا نملك الكهرباء، ونحاول أن نتأقلم حسب القدرات التي نملكها، فقد تمت مصادرة أرضنا وأقيمت المنازل والعمارات اليهودية على أرضنا، ولا نجد ما نقوله لأطفالنا الذين يتساءلون لماذا لا نسكن في هذه العمارات، ولماذا لا يعطوننا كهرباء، فنحن نعيش على أرضنا بقوانا الذاتية دون أي مساعدة من أحد، ففي الوقت الذي نعيش فيه في براكية ألواح زينكو فهناك من يسكن في عمارة شاهقة، ومسموح له كل الإمكانيات بالرغم من أننا نحن الأصل في هذه الارض، ومن يسكن في هذا الحي هم وحدهم يعرفون معنى البرد للأطفال، ومعنى الحر الشديد وإحمرار أجساد الأطفال، وعندما يستيقظ الأطفال يبكون ونعطيهم الدواء على ضوء الخليوي، وماذا يمكن الحديث أكثر من ذلك، فأطفالنا محرومون من كل مقومات الحياة، فلا غرف نوم خاصة بهم كجيرانهم اليهود وليس لديهم أي موقع للألعاب للتخفيف من معاناتهم".

 
محمود سواعد


محمد سواعد
 

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.01
EUR
4.67
GBP
250290.34
BTC
0.52
CNY