حسن نصرالله:

المقاومة في لبنان بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله شكلت سندا قويا لفلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني وصموده ولو قدر للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في العام 1982 أن ينجح لضاع كل شبر من فلسطين

على خلفية بعض الإتهامات في الآونة الأخيرة حصل تهويل كبير على لبنان واللبنانيين من قبل أطراف وقوى سياسية ووسائل إعلام لبنانية وعربية بأن إسرائيل تحضر لشن عدوان على لبنان وتوقعات بحرب كبيرة

حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، السبت، إسرائيل من القيام بأي إعتداء على لبنان قائلا أن "المقاومة لن تسكت". وقال نصرالله في كلمة ألقاها خلال إحتفال أقامه حزب الله السبت في ذكرى "القادة الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت: "المقاومة في لبنان لن تسكت على أي إعتداء يحصل على لبنان أو الأراضي اللبنانية"، مضيفا: "نحتاج إلى عدد قليل من الصواريخ لنضرب مطارات إسرائيل وموانئها". وأشار إلى "وجود حقيقة ثابتة مستجدة بعد عام 2000 وتتعلق بصعوبة قيام إسرائيل بحرب على لبنان بسبب وجود المقاومة".

حسن نصرالله

وقال نصرالله: "على العدو أن يحسب للبنان ألف حساب، ولبنان لم يعد مكسر عصا، ولم يعد بلدا يمكن إحتلاله من فرقة موسيقية في الجيش الإسرائيلي، وهناك أدلة عام 1982 و2000 و2006". وأضاف: "المقاومة في لبنان بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله شكلت سندا قويا لفلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني وصموده، ولو قدر للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في العام 1982 أن ينجح لضاع كل شبر من فلسطين". وأشار إلى أن "المقاومة التي أسقطت مشروع إسرائيل الكبرى وإسرائيل العظمى أحيت كل الآمال، وبين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين وحدة روح وقلب ووحدة مصير".

تهويل عربي لبناني
وعن مقتل المسؤول الإيراني حسام الشاطري قال نصرالله أن "هذه ليست أول تضحية تقدمها إيران في دعمها لمقاومة لبنان وإعمار لبنان". وتمنى أن "يتعافى عالمنا العربي وأن نتمكن جميعنا من الخروج من المحنة". وأشار نصرالله إلى أنه "على خلفية بعض الإتهامات في الآونة الأخيرة حصل تهويل كبير على لبنان واللبنانيين من قبل أطراف وقوى سياسية ووسائل إعلام لبنانية وعربية، بأن إسرائيل تحضر لشن عدوان على لبنان وتوقعات بحرب كبيرة" مبديا أسفه لأن "هذا التهويل لم يكن إسرائيليا بقدر ما هو عربيا ولبنانيا". وعن الإتهام البلغاري لحزب الله بتفجير حافلة هناك وأن إسرائيل ستشن حربا على لبنان على خلفية هذا الإتهام قال نصرالله أن "الإسرائيلي لا يحتاج الى ذريعة لشن أي عدوان ولا ينتظر أي تحقيقات، وفي العام 1982 اتهم جهات فلسطينية في محاولة إغتيال السفير الإسرائيلي في لندن ولم ينتظر أي تحقيقات ولا أي إتهامات، وهو يستطيع أن يخترع أي حجة أو ذريعة متى يشاء". ورأى أنه "منذ الدقائق الأولى لحادثة بلغاريا إتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله، وقبل ذلك حصلت عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الهند وجورجيا وتايلاند".