يشير الباحثون إلى أن المقاييس الحيوية للتعرض لدخان السجائر مثل قياس كمية النيكوتين أحد نواتج تحلل النيكوتين في البول أو اللعاب المستخدمة حاليا لا تكشف إلا عن درجة التعرض في بضعة أيام ماضية

أصبح الكشف المبكر عن الأمراض الخطيرة، مثل القلب والكبد والكلى وغيرها بمثابة نقطة البداية للشفاء من تلك الأمراض قبل انتشارها في الجسم، وبالتالي إمكانية السيطرة عليها وعلاجها بأقل خسائر ممكنة للمرضى، وقد أكد دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومي للقلب، أن الأطباء يلعبوا منذ فترة على وتر الطرق المبتكرة للكشف المبكر عن الأمراض، وكان آخرها ما أفصح عنه بحث أمريكي حيث كشف أن تحليل النيكوتين الموجود في قصاصات أظافر القدم قد يساعد في قياس احتمال تعرض النساء لخطر أمراض القلب.

وأجرى فريق طبي من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو تحليلا جديدا لنتائج إحدى الدراسات القديمة، حيث أظهر أن أظافر القدم التي تنمو عادة ببطء قد تعطي تقديرا أطول في مداه، وأكثر استقرارا للمستوى الإجمالي لتعرض الفرد لدخان السجائر. ويشير الباحثون إلى أن المقاييس الحيوية للتعرض لدخان السجائر، مثل قياس كمية النيكوتين أحد نواتج تحلل النيكوتين في البول أو اللعاب، المستخدمة حاليا لا تكشف إلا عن درجة التعرض في بضعة أيام ماضية. وعليه فإن تحليل أظافر القدم قد يكون اختبارا مفيدا للتعرف على المعرضين لخطر كبير في المستقبل، خصوصا في الظروف التي لا يتوفر فيها تاريخ للتدخين، أو يكون هذا التاريخ عرضة للمغالطة.