الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 01:01

استغاثة وسادة/بقلم:عبد ربه محمد سالم اسليم

كل العرب
نُشر: 25/01/13 17:03,  حُتلن: 13:49

استغاثة وسادة 

.. والمطر يدور ،
يفقد توازن الرياح
والشجر ! ...

**
بخشوع
يحلو دمي !
فأنحاز إلى ابتسامة عينيك
وتفاصيل الظل الذي يمضغ الدموع
ولا يمل ككرات الثلج المعتق ! ...

**
... وألملم الانتظار
وتباريح الندى إذ يغزو الحانة
كلما تمايل الشك
وعثر بأهداب عينيك
فأركل اليقين وأقفل وجهي ملامح امرأة تعذب دموعي حتى تبيض !
وتأسر الحزن نبعا متواضعا ،
فيعيد لابتسامتي البوح بطول الشتاء
فأجاهر بدموعك
وأتمادى في الصلاة حين أبتدع ضحكتي التي تعاني من الفصام ! ،
فأهيج كالخشوع
كظل بلا اتجاه
وليل يتسع للشمس كلما غامرت بين الوسائد الملقاة على شواطئ نبع شفتيك
أمزق الليل وظنون الندى
وامرأة تفتن السماء ! ،
وتعصي المطر حين يستقيم الندى
والقلب يفتري أروقة العبور عندما يتثاقل البوح بين خطوط ابتسامتي التي يرضعها الحنين !
ملامحك كعصف ،
وكمطر يعاني تخمة السجن بين شفتيك
لأخلق من الحزن معنى الصلاة
ومن الابتسامة ملامح الاستشهاد يوم ضاع خد المجدلية بين تواضع دموعك وغزل التأويل الذي يمس خيوط الشمس التي تتمادى في القلب ، وتفجر اليقين الذي يحتمل الفتنة يوم جاهرت بالمطر بين نهديك وسطوع الخشوع الضال الذي يستغيث حبيبتي التي أصابتها حلاوة الصمت المقرح ، فأبتلع عصمة الشمس وجنون المطر الذي يستغل حقائب البكاء عندما ينكسر الانتظار على حافة السرير القرمزي ! ...
فأمضغ لحن أهدابك ،
وأغني الخشوع الضائع الذي يمزق التفاصيل الصغيرة ! ،
وأضحك بطول الليل وانحسار السرير
والوسائد المحشوة بالشك ! ...

***
أحيانا ،
تتمادى الدموع
فأمزج ابتسامتي بهيمنة الانتظار الذي يشطر الليل إلى قلبين أحلاهما البحر المالح بين قدمي رائحة وردة تعشق تفاصيل الحزن الذي يبتلع السرير ، ويترك الوسادة للاستغاثة ! ...
 قطاع غزة – فلسطين

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة