صحيفة الجارديان البريطانية:

اكبر المفاجآت التي أسفرت عنها انتخابات الثلاثاء كانت بالتأكيد العدد الفائق من المقاعد الذي احرزه لابيد

تحدثت صحيفة الجارديان البريطانية صباح اليوم في مقال لها على موقعها على الشبكة العنكبوتية، عن الدور المركزي الذي يلعبه يائير لابيد وحزبه يش عتيد. وقالت الجارديان إن اكبر المفاجآت التي أسفرت عنها انتخابات الثلاثاء كانت بالتأكيد العدد الفائق من المقاعد الذي احرزه لابيد والذي وصل الى 19 مقاعدا وتحصيله للمركز الثاني من حيث عدد المقاعد. علما بانها المرة الاولى التي يخوض فيها لابيد معركة الانتخابات ورغم التحاقه بحلبة السياسة منذ عام فقط.

وتقول الجارديان إن نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي اظهرت تراجعا كبيرا للقوى اليمينية والدينية المتطرفة في جناح اليمين، سلطت الضوء على لابيد وعلى الدور المهم والاستراتيجي الذي قد يلعبه في تشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة. الخياران اللذان يقعان امامه حاليا اما الالتحاق بائتلاف اليمين بزعامة نتانياهو والذي تراجع عدد مقاعده من 42 الى 31، واما الانضمام الى احزاب الوسط-يسار بزعامة حزب العمل. وقد بينت الصحيفة أن نتنياهو وشيلي يحيموفيتش (حزب العمل) يتعاركان في الوقت الحالي من يكسب لابيد الى صفه.

متطلبات لابيد وحزبه
فقد أكدت الصحيفة أن نتنياهو أعرب عن رغبته بضم لابيد وحزبه الى معسكره في اكثر من موقع بعد نتائج الثلاثاء. وجاء على لسانه الاربعاء أنه ألمح الى تغييرات جدية في بعض سياساته والتي بحسب الصحيفة جاءت لتراعي متطلبات لابيد وحزبه. فنقطة الاختلاف الحالية بين الطرفين تقع في مسألة تعتبر عقر ايديولوجية حزب يش عتيد والتي تتعلق برفع الاعفاء الذي يتمتع به المتدينيون من اليهود من الخدمة في الجيش. وقد نرى اجتهاد نتنياهو في تقريب العلاقات ووصل الحبال بينه وبين لابيد اذ قال الاربعاء: "السياسة الاسرائيلية اختارتني لأقودها مرة أخرى. وكما يبدو انها تريدني ان أشكل ائتلافا قد يضطرنا الى احداث ثلاث تغييرات محلية جذرية: اولها احداث اكثر مساواة في حمل العبء الوطني (كناية عن الخدمة العسكرية)، اماكن سكنية اقل تكلفة وتغيير في نظام الحكومة".

الجحيم الاجتماعي
من جهة أخرى، تقف شيلي يحيموفيتش (زعيمة حزب العمل) في الجانب المقابل لتشد بلابيد الى ناحيتها آملة بتشكيل حكومة ائتلاف مركزية يسارية. فقد جاء أن قالت انها ترغب بانضمام لابيد الى حزب العمل واحزاب المركز واليسار لتجنب الجحيم الاجتماعي الذي يخطط له نتانياهو والذي سيعاني منه الجميع. والا فستقف في المعارضة الشرسة التي ستحاول جاهدة اعتراض طريق نتنياهو من ايقاع الجميع في الهاوية.