الشباب في الوسط العربي يطمحون لتطوير سيرة مهنية بدلا من العمل من أجل تأمين عيشهم وإعالة الاسرة

تدل معطيات جمعية "كاڤ مشڤيه" على أن هناك توجه آخذ بالازدياد في نسب الجامعيين العرب في مختلف المؤسسات التعليمية

عمل- out، تحقيق ذاتي-in : أكثر فأكثر من الشباب العرب من الوسط العربي يطمحون الى تطوير سيرتهم المهنية وتحقيق قدراتهم الشخصية والذاتية- هذا بدلا من ايجاد مكان عمل كما كان متبعا سابقا. هذا ما يستدل من معطيات جمعية "كاڤ مشڤيه " وتعمل من اجل النهوض بمساواة الجامعيين العرب في سوق العمل في البلاد.


صورة توضيحية - تصوير Thinkstock

تم عرض هذه المعطيات في المؤتمر الذي عقدته الجمعية بمناسبة مرور 5 سنوات على تأسيسها يوم الخميس الماضي. وقد ذكرت المديرة العمة للجمعية ، ياعيل كاهن شارون خلال المؤتمر "الشاب العربي الجديد هو جيل ال A حيث يضع نصب عينيه بناء سيرته المهنية والتفوق في العمل كقيمة عليا وأساسية. كما وقالت أنه إذا أمكن في الماضي أن نجد طلاب من اصل عربي فقط او بشكل خاص في جامعة حيفا- فان العرب اليوم يشكّلون 23% من الطلاب في التخنيون وأيضا في الجامعات الاخرى في ارجاء البلاد حيث يمكننا ان نلاحظ ازديادا مستمرا في نسب الجامعيين العرب.

تأمين المعيشة
خير عبد الرازق، نائبة المديرة العامة للتسويق في الجمعية، تشرح أن مصطلح "جيل ال A" قد تطور في السنوات الاخيرة وهو يرتبط بالشباب العرب بين اجيال 25-29 ممن يتميزون عن اهلهم في كثير من الجوانب، كاختيار السيرة المهنية،اسلوب الحياة والتفضيلات الاستهلاكية. "لقد خرج هذا الجيل من الفقاعة المحلية، وولد في عائلات اصغر وحصل على اهتمام اكبر". وأضافت أن " لدى هذا الجيل قدرات كثيرة من حيث العمل في البلاد، إلا انه لا يدرك الجميع هذا الامر.الحديث عن شباب قد تعلموا في الجامعة، إلا انهم يحصلون على دعم مالي من الاهل حتى سن متأخر نسبيا ولا يعيشون في حالة من الامان بالنسبة للمستقبل" . وأضافت عبد الرازق: " أول ما يرونه امامهم ليس تأمين المعيشة ،بل تطوير السيرة المهنية- وهذا خلافات عن جيل الاهل،الذين لم يفكروا في اختراق الحدود أو تطوير مهني، بل فكروا في معيشتهم ومساعدة العائلة الموسعة".

الإندماج بالعمل
وقالت خير عبد الرازق في حديثها: " أمثلة اضافية هو أننا كنا مثلا في السابق نجد أن مدققي الحسابات او المحامين يعودون الى قريتهم بعد انهاء دراستهم بهدف افتتاح مكتب في القرية اما اليوم فالكثيرين منهم يحاولون الاندماج في احد المكاتب الرائدة في البلاد مع التشديد على المركز. وكذلك في مجال الهندسة والهاي تيك فنجد أن نسبة العرب الدارسين لهذه المواضيع يزداد اكثر فأكثر بهدف أن يتم قبولهم في احدى الشركات الرائدة والكبيرة.

فترة قاسية وصعبة
وتحدث ايضا بروفسور حسام حايك مطوّر "الانف الالكتروني" لتشخيص امراض السرطان، حول مسيرته كمبادر عربي في السوق في البلاد "العوائق كثيرة إلا انني قد اتخذت قرارا بشأن هذا ، هنالك مشاكل تواجه المبادر العربي، وقد اخترت ان اتجاهلها هذه مسألة اختيار". أما الدكتورة عيريت كينان، عضو اللجنة الادارية في الجمعية قالت:"اننا نتواجد اليوم في فترة قاسية وصعبة وبالرغم من هذا علينا الاستمرار في العمل، عربا ويهودا، من اجل هدف واحد ووحيد:دمج مرشّحين من المجتمع العربي في عالم العمل في البلاد. الحديث هنا عن حاجة اقتصادية وليس عن واجب فقط وفي اطار الجمعية علينا العمل من اجل توجيه الشاب العربي للمهن المطلوبة وتأهيل المشغّلين لقبولهم في وظائف تليق بهم".