الدكتور أحمد مطلق حجازي: 

لاتحاد المياه دور كبير في حل مشاكل مكارة بيئية كانت عالقة على مر السنوات

نحن بطبعنا مؤسسة خضراء تؤمن بجودة البيئة والحفاظ على جودة البيئة وأيضا منع تلويث المياه الصالحة للشرب

نظمت جمعية الجليل مؤتمرا يحمل اسم " العدالة البيئية والمجتمع، في متنزه شفاعمرو ، حضره جمهور منوع ، من كافة شرائح المجتمع ، والذين لهم صلة وتأثير بواقعنا البيئي المعاش.  بدأ المؤتمر  الساعة التاسعة صباحا ، بالترحيب وقد تكون من جلستي نقاش ، ومحاضرات عن البيئة .
افتتح المؤتمر بترحيب من بكر عواودة مدير عام جمعية الجليل، وناهض خازم رئيس بلدية شفاعمرو. تلا ذلك محاضرة بعنوان "العدالة البيئية": من الرابح والخاسر...وكيف يمكن أن نغير الواقع؟ شارك فيها د.دوف حنين: مدير عام سابق لإتحاد الجمعيات البيئية في البلاد "الحياة والبيئة" - ورئيس الإتحاد البيئي الإجتماعي الحالي ونائب في البرلمان الإسرائيلي عن كتلة الجبهة. ثم قدم المحامي علاء حيدر: مدير مركز العدل البيئي ومستشار قانوني - جمعية الجليل، محاضرة بعنوان " العدالة البيئية ومعناها في سياق المواطنين العرب في البلاد".

وقال د. نعيم نجمي: "نحن اليوم بصدد يوم دراسي حول المشاكل البيئية في الوسط العربي ، الذي يقم برعاية مركز العدل البيئي، في جمعية الجليل في شفاعمرو ، وطرح المشاكل البيئية في الوسط العربي ، والتي جزء منها يعود بمردود سلبي على المواطن من حيث كل المكاره البيئية. ليست لدي أي فكرة عن أي بلد عربي لديه موقع خاص، أو ما نسميه حديقة عامة ، ومن خلالها يستطيع الأفراد .. الأشخاص ، الخروج إليها والترفيه عن أنفسهم.. فأصبح بالنسبة للمنطقة .. عبلين .. كابول .. طمرة .. شفاعمرو كفرمندا والمناطق القريبة ، المنفذ الوحيد هو ما أقيم في منطقة كريات آتا وهو حديقة سبور تك ، وفي هذه الحديقة كان هنالك مجال للعائلات العربية أن تتوجه مع أولادها للترفيه عن نفسها". وتابع: "منذ العام 2012 بدأت بلدية كريات آتا في بناء سياج لهذه الحديقة ، وبدأت في فرض رسوم دخول لهذه الحديقة العامة ، وطبعا أنا أحد الذين كانوا يذهبون مع عائلاتهم إلى هذا المكان ، وجزء من الأسئلة التي طرحتها ووجودي في جمعية الجليل ، واتصالي مع العدل البيئي ، مع المحامي علاء حيدر ، حاولنا فهم ما إذا كان هذا الأمر قانونيا ، حيث تجبى رسوم مادية للدخول لحديقة عامة ، وما فهمناه أنه لا يوجد أي إثبات قانوني لدفع رسوم ولذلك تبنى العدل البيئي هذه القضية ، كغيرها من المشاكل الأخرى التي تبناها ، والهدف أن نعيد الحديقة ، وآمل ، بشكل نهائي أن تستقبل العائلات من خارج كريات آتا ، وبالأخص العائلات العربية ، بدون رسوم دخول لهذا المكان".

المحافظة على البيئة
أما الدكتور ياسر حجيرات رئيس مجلس بير المكسور المحلي فقال: "للسلطة المحلية دور أساسي في المحافظة على البيئة ، والدور الأول طبعا بالتثقيف وتوعية المواطنين ، بإقامة برامج تثقيفية في المدارس ، على كافة الأطر، وطبعا بإقامة أماكن مخصصة لوضع النفايات ، ويعطي المواطن أن يقوم بكب النفايات في أماكن خاصة . في حالة عدم قيام السلطة المحلية بتخصيص أماكن خاصة للمكبات والنفايات ، فإن هذا يؤدي إلى قيام المواطن برمي النفايات بأماكن مختلفة، وهذا يؤدي طبعا بلدة غير نظيفة". وأضاف: "لا شك أن كل شيء له دور ، وهذا المؤتمر طبعا ، نأمل أن يوصل صدى معين ا، في مجالات مختلفة ، نبدأ من السلطات المحلية .. ولا شك أنه سيكون له صدى على المواطنين. ونأمل إن شاء الله أن كل شيء تثقيفي هو مبارك".

بيئة غير ملوثة
وأفاد الدكتور أحمد مطلق حجازي ، مدير اتحاد المياه والصرف الصحي - منطقة شفاعمرو: "لاتحاد المياه دور كبير في حل مشاكل مكارة بيئية كانت عالقة على مر السنوات ، وخاصة نتحدث في قضية مجال الصرف الصحي ، كثير من المناطق كانت هناك مياه عادمة بجانب البيوت ، ويقوم الاتحاد اليوم بمد خطوط للصرف الصحي ، لحل هذه المشاكل ، ونحن بطبعنا مؤسسة خضراء .. تؤمن بجودة البيئة ، والحفاظ على جودة البيئة ، وأيضا منع تلويث المياه الصالحة للشرب ، من خلال منع المياه العادمة .. بؤر بيئية .. وبؤر تلوث البيئة في المدن والقرى التي تتبع الاتحاد.

رسالة الأنبياء
وقال فضيلة الشيخ علي أبو ريا ، في معرض حديثه في المؤتمر: "بارك الله فيكم على هذا المؤتمر ، الذي يهدف إلى التوعية والتغيير ، ولولا الأمل في التغيير ، لما وجد هذا المؤتمر أصلا . ويجب أن يكون عندنا الأمل دائما في هذا التغيير ، ولكن ماذا نفعل ؟ رسالة الأنبياء هي عبارة عن رسالة لإصلاح المجتمع ، من جميع النواحي ، سواء في مجال البيئة .. مجال الصحة .. في مجال الاجتماع .. في مجال السياسة .. في مجال الاقتصاد .. في مجال المعاملات المالية والاجتماعية والأخلاقية .. والآداب ، كل هذه المجالات ، تطرق إليها الأنبياء ، وحاولوا إصلاحها". وأكد الشيخ على أن "أهم عامل للتوعية ، أن يكون الذي يوعي ويربي يلتزم أصلا بما يقول ، ثم بعد ذلك يقول ويأمر الناس بما يفعله هو ، لذلك أسأل الله تبارك وتعالى أن يكون هذا الاجتماع في خير وبركة".

التوعية والتثقيف البيئي
أما بدرية بيرومي مخططة المدن والأخصائية النفسية والبيئية فقالت: "دوري في المؤتمر أنني أعطيت محاضرة في التوعية والتثقيف البيئي ، مع ملاحظات وردود على أسئلة حول كل ما يتعلق بتخطيط المدن ، وعدم العدالة البيئية التي تمارس ضدنا كشعب، وكأقلية فلسطينية بداخل دولة إسرائيل، فقط لأننا عرب .. وللأننا .. كأقلية .. وكأن ذلك يمنحهم الشرعية في التمييز ضدنا . طبعا الجواب هو سلبي ، لا توجد عدالة بيئية في إسرائيل ، وهذا الأمر طبعا صحيح ، وليس فقط للعرب لوحدهم وإنما أيضا لفئات مستضعفة أخرى ، كالفقراء من الروس ، أو المهاجرين الجدد بشكل عام ، والأثيوبيين ، وأهل الجنوب طبعا ، والفقراء الذين يعانون البطالة ... الخ".