الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 13:01

خبيرة الغذاء والطب البديل سهير سلمان منيّر: السكر والملح توأمان خطيران

كل العرب
نُشر: 19/01/13 09:58,  حُتلن: 18:27

خبيرة الغذاء والطب البديل سهير سلمان منيّر من واحة السلام:

لمادة الإنسولين دور حيوي جدا في المحافظة على استقرار الجسم يمنع تحلل البروتينات الموجودة في العضلات والدهون

إذا اكتشفت أنك مصاب بداء السكري فلا يعني ذلك أنك أصبحت مريضا أو تحولت لمقعد فملايين الناس مصابون به ومعظمهم يعيشون حياة عادية ونشطة

السكر والملح توأمان خطيران وهما، كما يقال في المثل الشعبي،" العدوان البيض" لكن الإصابة بالسكري اليوم باتت من نصيب الملايين وباتت تطال الأطفال. إذا اكتشفت أنك مصاب بداء السكري فلا يعني ذلك أنك أصبحت مريضا أو تحولت لمقعد، فملايين الناس مصابون به ومعظمهم يعيشون حياة عادية ونشطة وبعضهم مصاب بهذا الداء منذ أكثر من 20 عاما.


سهير سلمان منيّر- خبيرة الغذاء والطب البديل


مع تقدم فهمنا لهذا المرض وتحسن علاجه غدت التوقعات المستقبلية للمصاب بالداء أفضل من أي وقت فالأطباء اليوم يشجعون المصابين به بتحمل مسؤولية صحتهم وبذل اهتمام شديد بنظامهم الغذائي وإجراء فحوصات منتظمة للدم والبول لمراقبة تقدمهم وسنأتي خطوة خطوة على السؤال كيف تقوم بذلك وتطور الثقة بأنك تسيطر حقا على داء السكري. داء السكري واحد من أقدم الأمراض البشرية المعروفة واسم الداء مشتق من الكلمتين اليونانيتين diabetes-mellitus بمعنى سيفون وسكر – ويتسنى التثبت من الإصابة بالسكري غير المسيطر عليه بفحص البول.

نوعان من السكري
أدركت البشرية الحالة بشكل صحيح فقط في القرن الأخير وقد توصل طبيبان ألمانيان في أواخر القرن التاسع عشر لاستنتاج مفاده أن البنكرياس – الغدة الكبيرة وراء المعدة ينبغي أن تفرز مادة تمنع ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم. وعزل ثلاثة علماء كنديون في عام 1921 المادة الغامضة التي أطلقوا عليها اسم الإنسولين من مجموعات صغيرة من الخلايا في البنكرياس وعندما أصبح الإنسولين متاحا لعلاج الداء بعد عام 1922 اعتبر ذلك أعجوبة طبية بعدما ضاعفت مرات فرص التداوي لدى المصابين بالداء وأنقذت حياة كثيرين كانوا سيموتون حتما لولا ذلك بعد مرض منهك.
يشار أن هناك نوعان من السكري: داء السكري ويسمى النوع الأول ويظهر عادة لدى الصغار وهم يحتاجون لحقنة إنسولين بانتظام ليبقوا معافين أما النوع الثاني فهو لا يحتاج لهذه الحقنة ويرتبط ظهوره بتقدم السن أو بالنضج وهو أكثر انتشارا في منتصف العمر أو في المرحلة المتأخرة من الحياة ويمكن السيطرة عليه بالأقراص أو بالحمية الغذائية.

مستوى الغلوكوز في الدم
بالنسبة للنوع الأول عندما لا ينتج الشخص مادة انسولين على الإطلاق تظهر الأعراض سريعا جدا بسبب فقدان السيطرة على غلوكوز الدم، فلمادة الإنسولين دور حيوي جدا في المحافظة على استقرار الجسم، يمنع تحلل البروتينات الموجودة في العضلات والدهون. عندما ينضبط الإنسولين تتراكم المنتجات الجانبية لتحلل الدهون والعضلات في الدم ويؤدي لإنتاج مواد تدعى كيتونات وفي حال لم يعمل شيء لوقف ذلك يرتفع المستوى حتى تحدث غيبوبة الحماض الكيتوني وهذه الحالة أقل شيوعا بكثير لأن حاليا الداء يشخص عادة قبل أن يتطور بفترة طويلة. أما بالنسبة للنوع الثاني فعندما يقل إمداد الانسولين أو لا يكون فعالا كالمعتاد يرتفع مستوى غلوكوز الدم ببطئ وعندها سيكون تحلل أقل للبروتينات ولذا تنتج الكيتونات بكميات أقل بكثير ويكون خطر غيبوبة الحماض الكيتاني متدنيا ويشار أن نسبة النساء المصابات بالسكري أعلى منها عند الرجال. 

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الي إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية علي مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة