الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 04:01

صندوق التعليم العالي في أم الفحم يوزع 160 منحة على الطلاب الجامعيين

ابراهيم أبو عطا
نُشر: 19/01/13 08:59,  حُتلن: 10:32

الشيخ رائد صلاح:

نريدكم أصحاب قلم معطاء حر وشجاع وعقول مستنيرة أصيلة لا تقبل التبعية ونريدكم منتجين لا تعتمدون على الغير باللغة الاتكالية وأن نبقى كتلة واحدة بحب واحترام وتعاون متبادل


آمل أن تكون ثمرة هذا الصندوق ثمرة فردية وجماعية لنسدد فيها ثغرات مسيرتنا فنحن الآن في حالة نريد فيها حفظ ذاتنا ووجودنا وتماسكنا أمام سياسات تسعى لتفكيكنا بأكثر من أداة لأكثر من هدف
 

أقيم أمس الجمعة في قاعة العلوم الفنون بمدينة أم الفحم احتقال لصندوق التعليم العالي عن روح المرحومين احمد مصطفى شريم ومريم سليمان، للسنة التاسعة على التوالي بتقديم المنح الدراسية للعام الدراسي الجامعي 2012/2013. وحضر الإحتفال حشد كبير تكون من الطلاب الجامعيين وذويهم، أعضاء مجلس أمناء الصندوق، رئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان، الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ نائل فواز مسؤول الحركة الإسلامية في أم الفحم، إضافة الى العديد من الشخصيات الأكاديمية والاعتبارية.

وانطلق الاحتفال الذي تولت عرافته ابتسام اغبارية وزينته بآيات عطرة من الذكر الحكيم، تلاها الشيخ يوسف ادريس، وعقبه كلمة لرئيس البلدية الشيخ خالد حمدان الذي حيّا جهود القائمين على هذا الصندوق ومثنياً على الخير الذي يحمله لطلبة العلم بمختلف مراحلهم الدراسية، وتحدث عن أهمية إخلاص العمل لله، وعظم الشكر مستشهدا بقوله تعالى" من لم يشكر الناس لم يشكر الله "، وبدوره ألقى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني كلمة أكد فيها أن" مشروع صندوق التعليم العالي يندرج ضمن المشاريع الجادّة التي يُبنى عليها أمل للتغيير في مسيرة أهل الداخل الفلسطيني، لا سيّما وأنه يطرق باب العلم الذي يفتح الطرق لآلاف الطلبة، ليبدعوا ويخدموا مجتمعهم ويسجلوا تغييراً في حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني، مشددا على أهمية هذا المشروع في واقع الداخل الفلسطيني، ضارباً مثالاً لدولة ماليزيا الإسلامية التي تعتبر من أقوى الدول إقتصادياً في العالم وكيفية النهضة والتطور اثر رحيل الانتداب البريطاني عنها، حيث أرسلت بعثات طلابية الى انحاء العالم ليعودوا فيما بعد وينهضوا بدولتهم معتمدين على ذاتهم، لإحداث تغيير تاريخي بعد أن أتقنوا جميع التخصصات وطبّقوها في النهضة العلمية والعمرانية في بلدهم".

التماسك امام السياسات المفككة
وأضاف الشيخ رائد صلاح بموجب كلمته:" نريد تخصصات متنوعة، ونريد من يشمر عن يديه وينزل لأرض الواقع ليبدأ بحفظ تاريخنا، والمصيبة أن يضيع تاريخنا والمصيبة الأكبر ان يكتبه غيرنا وبالذات في اللغة العبرية، فنبارك الصندوق الذي فتح طريقاً لمسيرة طلابنا وطالباتنا الواعدة، وآمل أن تكون ثمرة هذا الصندوق هي ثمرة فردية لكل طالب، وثمرة جماعية لنسدد فيها ثغرات مسيرتنا، فنحن الآن في حالة نريد فيها حفظ ذاتنا ووجودنا وتماسكنا أمام سياسات تسعى لتفكيكنا بأكثر من أداة لأكثر من هدف، فنريدكم أصحاب قلم معطاء حر وشجاع، وعقول مستنيرة أصيلة لا تقبل التبعية، نريدكم منتجين لا تعتمدون على الغير باللغة الاتكالية، وأن نبقى كتلة واحدة بحب واحترام وتعاون متبادل".

دعم الأبحاث العلمية في الداخل
من جانبه، أشار الحاج مصطفى شريم رئيس ادارة الصندوق أن" هذه السنة تم توزيع منح بقيمة 800 ألف شاقل، والتي قُسمت على 160 منحة، ومنها 28 منحة كاملة وقيمتها 10 آلاف شاقل لكل منها، والمنحة الجزئية قيمتها 3 الاف شاقل، ويشترط على كل طالب حصل على المنحة، الالتزام بتقديم 60 ساعة تعليمية بمشروع العلم نور في مدينة أم الفحم، هذا وبيّن الحاج مصطفى شريم المشاريع التي يقوم بها صندوق التعليم العالي واهتمامه الكبير في دعم الطلاب الجامعيين ومختلف المراحل الدراسية، متطرقاً الى دعم الأبحاث العلمية في الداخل الفلسطيني، مشيراً الى أنه عما قريب سيصدر بحث علمي يختص في قضية العنف في الوسط العربي"، هذا وتخلل الاحتفال كلمة بإسم الطلاب الجامعيين ألقاها الطالب أنس صبحي محاميد ، شاكراً فيها بإسم الطلاب مجلس الأمناء والقائمين على هذا المشروع وعلى عطائهم الكبير في خدمة أبناء بلدهم ودعمهم مادياً ومعنوياً.
ومن جانبه أشاد الدكتور مهند مصطفى المحاضر في جامعة حيفا، ودور الصندوق التعليم العالي في دعم الطلاب معتبراً اياه أكبر صندوق منح في الداخل الفلسطيني، والأول الذي يدعم الأبحاث العلمية، وتطرق في كلمته الى" أهمية مواضيع العلوم الإجتماعية التي لها الأثر الكبير في العلوم الطبيعية وغيرها في مجالات العلم والتعلم، مشيراً الى أن العلوم السياسية والتاريخ تهتم به اسرائيل بشكل كبير لا سيّما بعد أن أقامت معهداً في القدس لبحث وتأليف كتب سياسية وتاريخية، وفي كافة العلوم الاجتماعية لنقل محتواها الى العالم، وعليه يسعى بعض الأكاديميين العرب في البلاد لتأسيس مركزاً مشابهاً لتنمية الفكر السياسي والثقافي والتاريخي لدى فلسطينيي الداخل.

 

مقالات متعلقة