من المتوقع أن تعلن اللجنة المنتخبة، قرارها مساء اليوم بشأن الوثيقة المكونة من 19 صفحة والتي كان المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها قدمها كورقة مبادئ للجنة «غولدبيرغ»، حيث تشمل طرحًا للحلول بالنسبة لقضية الأرض والتوطن.
وكانت اللجنة أقيمت على خلفية الانتقاد شديد اللهجة للكثير من المواطنين العرب من أصحاب الأراضي في النقب والشكوك التي تحوم حولها.
وقد طالب المواطنون بالكشف عن هذه الوثيقة، وقام المجلس بتسليمها لهم يوم الأربعاء الماضي. وكان أعضاء لجان محلية طالبوا رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، حسين الرفايعة، في اجتماع الأربعاء الماضي، بسحب الوثيقة التي قدمها باسم المجلس، بعد أن ادعوا أنهم لم يطلعوا على الوثيقة ولا يعرفوا بمضمونها.
وخلال النقاش تقرر انتخاب لجنة من أصحاب الشأن لفحص ما ورد في هذه الوثيقة. وتتكون هذه اللجنة من كل من نوري العقبي، وخليل الخرم، وعلي القرعان، ومعيقل الهواشلة وإبراهيم أبو كف.
وعلم موقع «العرب» أن أعضاء اللجنة اجتمعوا يوم السبت الأخير، واتفقوا على تقديم قرارتهم بخصوص هذه الوثيقة يوم الأربعاء القادم، وذلك في اجتماع آخر سيتم في مكتب المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، الكائن في مدينة بئر السبع.
ونتيجة تقديم هذه الوثيقة اتصل بنا نايف نزال الرفايعة، وأخبر مراسلنا «نريد أن نوضح للجميع أن عائلة الرفايعة لا توافق على أعمال حسين وغير مسؤولة عن كل ما يصدر عن المجلس الإقليمي. المسؤول الوحيد عن هذه الوثيقة هم حسين وأعضاء اللجان المحلية الذين يؤيدوه». وأتصل كذلك موسى أبو عصا، نائب رئيس مجلس تل السبع، وقال: «المجلس الإقليمي لا يمثل عائلة أبو عصا ولا نسمح لأحد بتمثيلنا في قضية الأرض».
وعقب حسين الرفايعة على هذه التصريحات بالقول: «أنا رئيس لمؤسسة تم انتخابي بصورة ديمقراطية من قبل لجان محلية، ولا علاقة لعائلتي بالموضوع. نحن طرحنا أمور نراها صحيحة، هي الاعتراف بملكية الأرض والاعتراف بجميع القرى غير المعترف بها كقرى زراعية، أما بصدد الأربعين بالمائة التي وردت في الوثيقة، فتتعلق بتخصيصها للمصلحة العامة كبناء شوارع وغيره للقرى التي سيتم الاعتراف بها». وأردف قائلا إنه «لا تفريط في الأرض ولا نفاوض على الأرض ولا نمثل أحدًا في قضية الأرض».