جهاد قعدان لموقع العرب:

نظرنا الى الخارج وجدنا أنفسنا عالقين حيث تعذر علينا الخروج من المنزل بسبب الفيضانات التي احاطت المنزل من كافة جوانبه، حيث وصل إرتفاع المياه الى أكثر من متر

أريد أن اشكر كل طواقم الانقاذ التي ساعدتنا واشكر كل انسان خاطر في حياته من اجل تقديم المساعدة لنا،واشكر بلدية باقة برئيسها المحامي مرسي أبو مخ الذي علق معنا عندما حضر ليساعدنا

عبد العلي قعدان:

ما حصل معنا بالأمس هو بسبب فيضان الواد والحمد لله انه خرجنا سالمين علما أنه حصلت في السابق حوادث شبيهة لكن ليست بهذا الحجم

مازالت عائلة قعدان من مدينة باقة الغربية لا تصدق حادث غرق منزلها يوم أمس الثلاثاء، نتيجة مياه الامطار والذي حوصر بداخله 15 شخصا من عائلة واحدة.


جهاد قعدان

وقال جهاد قعدان أحد الاشخاص الذي حوصر مع جميع أفراد عائلته ورقد في مستشفى هيلل يافة بعد اصابته نتيجة البرد القارس: "بالامس ذهبت في ساعات الصباح مع عائلتي الى بيت والدي الذي يقع بالقرب من وادي أبو نار وخلال تواجدنا فوجئنا أن البيت بات محاطًا بالمياه من كل حدب وصوب، وعندما نظرنا الى الخارج وجدنا أنفسنا محاصرين حيث تعذر علينا الخروج من المنزل بسبب الفيضانات التي احاطته، حيث وصل إرتفاع المياه الى أكثر من متر".

خسائر كبيرة
وتابع قائلا: "في تلك الأثناء اتصلت في الشرطة والتي قامت بإستدعاء طواقم الانقاذ، وخلال تلك اللحظات قمت بنقل اطفالي وزوجتي وجميع من كان معنا الى سطح المبنى كونه اكثر مكان يمكن أن نكون فيه آمنين، ونزلت مرة اخرى الى باحة المنزل وخاطرت بنفسي من أجل إنقاذ المواشي، اذ نجحت في انقاذ قسم منها والقسم الآخر مات غرقا، لا سيما وأن مياه الامطار سببت لنا أيضا خسائر كبيرة".
وأضاف قائلا: "عندما غرق البيت، بدأ اطفالي يصرخون ويبكون، حتى انني سمعت اطفالي وهم ينادونني "والدي تعال وانقذنا"، وكانوا في شدة الخوف والقلق، لكن الحمد لله أن هذا الحادث انتهى دون أية اصابات بالغة، ولولا انقاذنا عن طريق الطائرات، لكانت النتيجة صعبة للغاية". في نهاية حديثه قال قعدان: "أريد أن اشكر كل طواقم الانقاذ التي ساعدتنا، واشكر كل انسان خاطر بحياته من اجل تقديم المساعدة لنا، واشكر بلدية باقة ورئيسها المحامي مرسي أبو مخ الذي علق معنا عندما حضر ليساعدنا، واتمنى أن لا يتكرر ما حدث معنا".

تصليح كل الدمار
وقال عبد العلي قعدان أحد المصابين لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "ما حصل معنا بالأمس هو بسبب فيضان الواد، الحمد لله انه خرجنا سالمين علما أنه حصلت في السابق حوادث شبيهة لكن ليست بهذا الحجم". ومضى وهو يقول: "صحيح أن الفيضان سبب لنا أضرارا كبيرة، لكن الاهم هو أننا لم نصب بأذى. ولا بد لي أن أشكر كل من رافقنا، وأشكر رئيس البلدية الذي رفض ترك المكان دون التؤكد انه خالٍ".
الحاجة أم جهاد التي تواجدت في البيت أيضا قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لم نتوقع أن يحدث معنا هذا، لكن نقول الحمد لله على كل حال سنسعى الى تنظيف البيت وتصليح كل الدمار الذي حل به، لا سيما أنه بالامس عدنا اليه لكننا لم نستطع النوم بسبب قلقنا الشديد وتخوفنا أن يحدث فيضان آخر".

عبد العلي قعدان

الحاجة أم جهاد