الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 02:01

انعدام لغة الحوار والتفاهم بين المرأة والرجل ونظرة المجتمع الشرقي للمطلقة

كل العرب
نُشر: 09/01/13 08:37,  حُتلن: 08:44

كائن النسوي ذو كتلة من المشاعر والاحاسيس بل انها كزهرة تحتاج دائما الى ارتواء واهتمام كي تعطي لنا عبيرها وجمالها ورقتها

كثير من الناس في مجتمعنا الشرقي بنظرهم ان المراة المطلقة هي كائن مليئة بعلامات الاستفهام حيث انهم يتحدثون عنها وكانها اتت من غير كوكب او قد ارتكبت جريمة كبرى بحق نفسها وبحق اهلها وبحق اطفالها

قد تتفاوت وجهات النظر بين فكر واخر فمنهم من ينظر الى المطلقة نظرة حادة ومنهم من ينظر بنظرة استفهامية ومنهم من ينظر بنظرة قاسية جدا والاخر ينظر بنظرة ثلاثية الابعاد يجمع بين الضمير والانسانية في هذا الامر. كثير من الناس في مجتمعنا الشرقي بنظرهم ان المراة المطلقة هي كائن مليئة بعلامات الاستفهام حيث انهم يتحدثون عنها وكانها اتت من غير كوكب او قد ارتكبت جريمة كبرى بحق نفسها وبحق اهلها وبحق اطفالها.

 

ما هو الدافع الذي الذي كان الفيصل في طلاقها؟
ان انعدام لغة الحوار والتفاهم بينها وبين الزوج والمستوى الثقافي والتعليمي بل وحتى العامل الاقتصادي كل هذه العوامل لها علاقة بالانفصال الاسري هذا من جانب، ومن جانب اخر الاضطهاد والعنف ضد المراة وعدم اعطاء نسبة قليلة من حقها وعدم احترامها والتوبيخ المستمر والاوامر القسرية التي لايرضى بها الله سبحانه وتعالى واجبارها على الافعال التي لاتليق بديننا الحنيف في المعاشرة الزوجية هنا لا بد ان تتولد داخل المرأة هضبة كبيرة من الحقد والكراهية تجاه الزوج ورسم كيفية الانفصال عنه وعدم الاستمرار مع هذا الركام الدموي الذي قد يؤدي الى امور سلبية لاتحمل عقبها فيما اذا استمرت تلك الكدمات المؤلمة والموجعة ضد المرأة

ارتواء واهتمام
اننا نعي ونعرف ان الكائن النسوي ذو كتلة من المشاعر والاحاسيس بل انها كزهرة تحتاج دائما الى ارتواء واهتمام كي تعطي لنا عبيرها وجمالها ورقتها. فكلما طرقنا لحيم الحديد تفكك وكلما اسقينا تلك الزهرة الجملة كلما تفتحت اكثر وزاد عطرها النرجسي، ان المراة المطلقة لا يحكمها اقوال الناس ولا حديثهم بل تحكمها شخصيتها واخلاقها وقوة ارداتها وتحديها الصعاب في مجابهة حياتها واستمرارها في تكملة مشوارها بتربية اطفالها تربية صالحة وتزويدهم بكل علم وثقافة. فلا بد ان ننظر الى المرأة المطلقة نظرة تفائل وحب وعطف والاخذ بيدها في شتى الامور الدنيوية لا ان نطعن بها ونقطع اجنحتها.

يطلب موقع "العرب" من زواره عدم التعقيب بصورة طائفية عنصرية وعدم الانجرار وراء معقبين عنصريين، وتسعى إدارة موقع "العرب" بتشديد الرقابه على التعقيبات وبحذف جميع التعقيبات التي تمس بأي طائفة. كما نلفت انتباهكم انه يمكنكم ارسال مشاكلكم على العنوان التالي:alarab@alarab.net 
 

مقالات متعلقة