الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 04:01

القدس:المطران عطاالله حنا يدعو لمشرق عربي خال من العنف والكراهية

كل العرب
نُشر: 07/01/13 12:39,  حُتلن: 13:15

المطران عطاالله حنا:
المسيح من مهده الى لحده كان هنا وبعد صعوده بقي معنا فهو لم ولن يتركنا ابدا فميلاده ليس حدثاً تاريخياً نستذكره فحسب وانما حدث نراه ونلمسه ونعيشه في كل يوم

لا وألف لا لثقافة الموت التي هي من الشيطان فالانسان لم يخلق لكي يذبح ويقتل ويحرم من الحرية فحياة الانسان مقدسة لان الله هو الذي جبله ونفخ فيه نسمة الحياة

علينا ان نحترم بعضنا بعضا وان نتعامل بالمحبة التي توحد وتقرب ابناء الانسانية فكلنا خلقنا وكلنا ننتمي الى اسرة بشرية واحدة حتى وإن تعددت دياناتنا

عيدنا هو عيد للمحبة والسلام عيد للمصالحة والمحبة عيد لتنقية نفوسنا من كل ضغينة وحقد فلتكن هذة هديتنا للمسيح في عيده

عند الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل ابتدأت اجراس كنيسة القيامة في القدس، تقرع ايذاناً ببدأ الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في كنيسة القيامة في القدس القديمة، وبالرغم من الامطار والعواصف والطقس البارد فقد تقاطر الكثيرون الى كنيسة القيامة لحضور هذا الاحتفال الكبير، وتناول القرابين المقدسة. فعلى وقع قرع اجراس كنيسة القيامة عند منتصف الليل، ونزل سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الى كنيسة القيامة حيث ترأس خدمة القداس الالهي الاحتفالية، وأحاط به الاكليروس الموقر. وقد اقيمت الخدمة داخل القبر المقدس بالتزامن مع الاحتفال في كنيسة المهد في بيت لحم، وبعد القداس اقيم الزياح والدورة الاحتفالية بعيد الميلاد حول القبر المقدس وداخل كنيسة القيامة على وقع ترانيم الميلاد المجيد.

مناداة العدالة ورفض الاحتلال
وقد كانت عظة سيادة المطران من وحي الميلاد وما تحمله هذة المناسبة من معاني انسانية وروحية، وقال:" نحتفي بالعيد في بيت لحم والقدس وغيرها من الاماكن المقدسة لكي نؤكد ايماننا وانتمائنا لرسالة الميلاد الخلاصية، ولكي نؤكد ايضا تعلقنا وثباتنا وصمودنا في هذة الارض المقدسة التي فيها ولد المسيح وامضى حياته على الارض حتى آلامه وصلبه وموته وقيامته، فالمسيح من مهده الى لحده كان هنا وبعد صعوده بقي معنا فهو لم ولن يتركنا ابدا فميلاده ليس حدثاً تاريخياً نستذكره فحسب، وانما حدث نراه ونلمسه ونعيشه في كل يوم. وقال سيادته نحن في الميلاد كما وفي كل يوم نصلي من اجل فلسطين البقعة المقدسة المباركة من هذا العالم ,اننا نعيش في فلسطين ونسكن فيها ولكنها ساكنة في قلوبنا فنحن نعشق هذا الوطن الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بايماننا وهويتنا ووطنيتنا وجذورنا، تستحق فلسطين ويستحق شعبها ان يعيشوا الحرية وان ينعموا بالكرامة والعيش الرغيد، وفي هذا المقام نؤكد رفضنا للاحتلال وممارساته وظلمه وتعسفه فالعدالة لا يمكن ان تكون إلا بزوال الاحتلال ومظاهره الظالمة وممارساته التعسفية، لقد اعطونا في الامم المتحدة دولة بلا صوت ولكن صوتنا سيبقى عالياً منادياً بالعدالة وانهاء الاحتلال، وتحقيق التطلعات الفلسطينية الوطنية كاملة، ونحن منحازون لشعبنا والانحياز لفلسطين هو انحياز للعدالة والقيم الانسانية والحضارية . اما مشرقنا العربي فيمر بأوقات عصيبة من قتل ودمار وانتهاك للكرامة الانسانية، حتى اصبحت مشاهداً يومية ولذلك فاننا ندعو الى مشرق عربي خالٍ من التطرف والقتل والعنف، ونريد لهذا المشرق ان يعود الى جذوره الايمانية التي تدعو الى صون حياة الانسان وكرامته وحريته، كفانا قتلا وتدميرا، ولا وألف لا لثقافة الموت التي هي من الشيطان فالانسان لم يخلق لكي يذبح ويقتل ويحرم من الحرية فحياة الانسان مقدسة لان الله هو الذي جبله ونفخ فيه نسمة الحياة.

أسرة واحدة لديانات متعددة
أما الجرح النازف في سوريا فهو جرحنا جميعاً، هو جرح كل عربي وكل انسان يؤمن بالقيم الايمانية الحقة، فليتوقف العنف في سوريا فوراً وليبتدأ حوار المصالحة والمحبة والاخوة الوطنية، لن يتوقف العنف في سوريا إلا بلغة المحبة والحوار والوفاق الأخوي، ونحن مع كل مبادرة طيبة لوقف هذا النزيف السوري وحل الازمة السورية بطريقة تحفظ وحدة الشعب والدولة وتحافظ على سوريا العربية الابية. فاننا نصلي من اجل السلام في سوريا والعالم أجمع ونتمنى أن يحمل العام الجديد بشائر حل للوضع القائم حاليا في سوريا . أما اولئك الذين يحرمون معايدة المسيحيين في اعيادهم فندعو لهم بالهداية لكي يخرجوا الضغينة من قلوبهم، وتسكن مكانها محبة الانسان حتى وإن اختلف في ايمانه وعقيدته فعلينا ان نحترم بعضنا بعضا وان نتعامل بالمحبة التي توحد وتقرب ابناء الانسانية، فكلنا خلقنا وكلنا ننتمي الى اسرة بشرية واحدة حتى وإن تعددت دياناتنا. نعايد كل المحتفلين بهذا العيد في بلادنا وفي كل مكان ولا توجد هنالك قوة قادرة على ان تحجب وجه المسيح من هذة المنطقة وان تطفئ نوره، عيدنا هو عيد للمحبة والسلام عيد للمصالحة والمحبة عيد لتنقية نفوسنا من كل ضغينة وحقد، فلتكن هذة هديتنا للمسيح في عيده. واختتم الاحتفال مع اطلالة فجر اليوم الاثنين حيث تبادل سيادة المطران تهاني العيد مع الآباء والمؤمنين في قاعة كنيسة القيامة.


 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.05
EUR
4.72
GBP
234000.34
BTC
0.52
CNY