الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 09:02

اسباب ودوافع تطور ثقافة الجمعيات

كتب وصور: محمد
نُشر: 21/03/08 14:32

* 1600 جمعية عربية تنشط في صفوف الاقلية العربية اغلبها أقيمت بعد هبة الاقصى وحل  المجالس
* "وعي متزايد للحاجة بمتابعة قضايانا بشكل ذاتي، في ظل خيبة الامل من الدولة ومؤسساتها"
* "نعيش حالة من الفراغ القيادي وأنعدام التنظيم على الصعيد المحلي"
* "انعدام الثقة من قبل المواطن العربي، بالسلطة المركزية
* "صقل شخصية الفرد وبالتالي الى بناء قيادة وجيل المستقبل"


بمبادرة من مركز"جماعة"، عقد في مقرها في بقاة الغربية، اجتماع تشاوري بحضور الدكتور امل جمال المحاضر في جامعة تل ابيب للعشرات من الناشطين والمؤسسين للجمعيات والمؤسسات في باقة وجت ومنطقة المثلث، وتم التباحث في مفهوم الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في الداخل، واسباب تطور وبروز ثقافة الجمعيات، وطرح قضية أنعدام الثقة بالسلطة المركزية، الفراغ الحاصل في المجتمع العربي والتراجع في كل ما يتعلق بالخدمات، ومدى مفهوم ثقافة التنظيم والجمعيات. 



تقول سناء ابوعصبة وتد من مؤسسي "جماعة"، مركز تطوير القيادات والتمكين الجماهيري: "الرؤيا بناء مجتمع واع  متماسك وملتزم تجاه قضاياه والتحديات التي يواجهها، يحترم حرية الفرد استقلاليته وخصوصيته يرى بالتعدديه موردا يمكن استثماره ويضع مصلحة مجموعة الانتماء هدفا يعمل على تطويره. اما بخصوص الاهداف، تتلخص في  بناء وتمكين قيادات عربيه تنشط لاحقاق العدل والمساواه الاجتماعيه بما يتلاءم مع القيم الانسانيه مستعينه بالتراث الحضاري والثقافي العربي، صقل وتوجيه قيادات عربيه تساهم في بلورة الهويه الجماعيه وتشارك في صياغة رؤيا مستقبليه وتضع برامج عمل اجتماعيه وسياسيه لتحقيق هذه الرؤيا، زيادة التواصل والتكافل الاجتماعي بين اجزاء المجتمع العربي بانتماءاته المختلفه جغرافيا، دينيا وثقافيا".


سناء ابوعصبة

وقال الدكتور امل جمال المحاضر في جامعة تل ابيب والذي يقوم ببحث شامل عن المجتمع المدني الفلسطيني في الداخل: "هدف البحث فهمنا لذاتنا وما يجري من حولنا ومحيطنا، هناك قرابة 1600 جمعية عربية تنشط في المجتمع الفلسطيني في الداخل، اغلبيتها الساحقة اقيمت بعد هبة الاقصى والقدس، وهذا يطرح الكثير من التساؤلات، الاسباب لتطور فكرة اقامة الجمعيات، هل بالفعل من منطلق عادات اجتماعية وتطوعية؟، ام ينمو مقابل ذلك عوامل اقتصادية؟، الاهم ماهية علاقة جمعيات المجتمع المدني مع المجتمع ذاته؟، وماهية احتياجات المجتمع ووجهة نظر الفرد من الجمعيات ومشاريعها؟، والهدف في نهاية المطاف هو تدعيم المجتمع المدني". يضيف الدكتور جمال:" الطرح السائد والاولي من وراء اقامة الجمعيات، وجود حواجز اقتصادية لانخراط المثقف العربي في مختلف الجوانب الحياتية في المجتمع الاسرائيلي، ونوع من الاندماج في سوق العمل والانقطاع عن المشغل اليهودي".


الدكتور امل جمال

وقال محمد مرزوق مدير مكتب شتيل في المثلث: "باعتقادي الموجة لاقامة الجمعيات، هو اكتشاف الطاقة والقوة والفرص من وراء تأسيس الجمعيات، هناك وعي متزايد للحاجة بمتابعة قضايانا بشكل ذاتي، في ظل خيبة الامل من الدولة ومؤسساتها. لكن المشكلة تكمن، ليس دائما هناك وعي وادراك ودراية ماذا نعني بالجمعية والتنظيم، اي نتعامل مع الامر بعشوائية، نخوض تجربة نتعلم منها، هناك اشكالية لدينا كمجتمع، من ناحية ثقافة التنظيم، وهناك ضرورة ماسة لبناء تجربة اصيلة وخاصة بنا".


 محمد مرزوق

وقال الاستاذ رائف أسعد من مؤسسي جمعية قضايا جت: "نعيش حالة من الفراغ القيادي على الصعيد المحلي، فراغ في كل قرية ومدينة، القيادات المحلية ورؤساء المجالس والبلديات أغلبهم لم يقوموا بخدمة المواطنين بالشكل الصحيح، بل واختفوا عن القضايا المهمة والمصيرية، ولم تكن لديهم دوافع لقيادة الجمهور، الامر الذي ولد فراغ قيادي. موضوع تنظيم العرب في الداخل، يصطحبنا منذ فترة الانتداب البريطاني، بحيث لم تكن في حينه لمجتمعنا ولشعبنا قدرة على التنظيم، وما زال ذلك يرافقنا الى يومنا هذا، فهذا الواقع يفقد الفرد قدرته على التأثير، وعليه هدفنا تنمية القيادات الشابة والمحلية لتكون لديها القدرة على التنظيم ومعالجة قضايانا".


 رائف أسعد

وقال عبد الحكيم وتد: "هناك حالة من انعدام الثقة من قبل المواطن العربي، بالسلطة المركزية، في ظل الاهمال المتواصل للسكان العرب، خصوصا في ظل سياسة حل المجالس والبلديات العربية واستبدالها بلجان معينة لا تقم بتقديم ابسط الخدمات للمواطن، هذا ادى الى تراجع ملحوظ في الخدمات، وانعدام التطور. وبالتالي الى خلق نوع من الفراغ، روح التطوع في مجتمعنا مفقودة، من هنا تأتي الفكرة لاقامة الجمعيات لبناء المجتمع وتنمية روح العطاء لدى الفرد". وقال محمد خلف من جمعية التغيير والتحديث:" هناك ضرورة لارتباط الجمعيات وتوثيق علاقاتها بالقواعد الشعبية، الجمعيات التي اقيمت في المثلث ليست خدماتية فقط، بل تعمل على التثقيف، الفكر، الانتماء، العطاء، بناء الانسان، صقل شخصية الفرد وبالتالي الى بناء قيادة وجيل المستقبل. وذلك في ظل انعدام العمل الحزبي، حيث يقتصر عمل الاحزاب العريبة على تجنيد اصوات الجماهير لعودة نوابها الى الكنيست".


عبد الحكيم وتد

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.01
EUR
4.65
GBP
240290.12
BTC
0.52
CNY