الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 12:02

إعتداء على كنيسة كفربرعم المهجرة بعد أيام من العيد: صليب مقلوب ونجمة داوود وانتقام

مرفت أشقر- كل
نُشر: 27/12/12 18:24,  حُتلن: 23:51

كامل يعقوب الناطق بلسان لجنة أهالي كفربرعم المهجرة:

الحديث يدور عن قرية مهجورة وسكانها مهجرون ومن السهل لكل فاسد للأخلاق أن يصل الى المكان

هنالك اعتداء واسع جدا على المقدسات بشكل عام وعلى المقدسات المسيحية بشكل خاص وقد شاهدنا هذا الوضع في اللطرون

مكتب رئيس الحكومة بصفته مسؤولا عن المقدسات ووزير الأمن لا يتخذون الإجراءات بل يقومون بالتحقيقات فقط

 لا أعرف كيف يمكن للشرطة والمسؤولين الوصول لأمور أبسط من هذه ولا يتوصلون الى الجناة في مثل هذه القضايا؟

لقد كتبوا عبارة إنتقام أو دفع ثمن وهنا أتساءل: انتقام مِمَن؟ إن كان من أبناء كفربرعم ألا يكفي أننا نحن المقتولون والقاتل ينتقم منا؟

الأمر الخطير ليس الإعتداء بحد ذاته فقط بل الفكرة بأن يتعود الناس والسلطة على أنه من الطبيعي القيام بالإعتداء وهذا أمر مرفوض وغير مقبول

استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية باتت تغذي النفوس الحاقدة والمريضة، والتي قدمت معايدة ميلادية من نوع خاص للمسيحيين في كنيسة كفربرعم التابعة للموارنة، هذه الكنيسة المتواضعة في القرية المهجرة والتي تحمل ذكريات النكبة وآلامها، تعرضت لاعتداء آثم اليوم الخميس بعد أيام معدودة من الإحتفال بعيد الميلاد المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تسير بحسب التقويم الغربي.

 
عبارة انتقام ورسم الصليب بالمقلوب

وفوجىء المسيحيون ممن توجهوا اليوم الى كنيسة كفربرعم المهجرة برسم العبارات المسيئة للمسيحيين بالإضافة الى كتابة عبارة "الإنتقام" على جدران المتحف الأثري بمحاذاة الكنيسة ورسم الصليب المقدس بطريقة مهينة وغير أخلاقية، بالإضافة الى الصليب المقلوب ونجمة داوود على جدران الكنيسة. واستنكر كامل يعقوب الناطق بلسان لجنة أهالي كفربرعم المهجرة الإعتداء الآثم على الكنيسة وقال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "كل ما هنالك أن أشكالا ورموزا قذرة جدا وجدت على الكنيسة والمدرسة والموقع التاريخي والأثري في المكان الذي يطلقون عليه اسم "كنيس" وما حصل هو رسم تعابير بذيئة جدا وإشارة الصليب عليها".

نجمة داوود
وتابع كامل يعقوب بالقول: "ليست لدينا مشكلة مع نجمة داوود، ولكن ليس في هذا الظرف الذي فيه محاولة لإشعال النيران في الكنيسة خاصة واننا وجدنا موادا قابلة للإشتعال سكبت في المكان. هذه ليست المرة الأولى، إذ قبل أسابيع كانت هنالك بداية للاعتداءات وقد وصلت الشرطة الى المكان وكالعادة لم تصل الى أية نتيجة".

قرية مهجورة
ونوه كامل يعقوب بالقول: "لقد تم الإعتداء على هذه المواقع عشرات المرات خاصة وأن الحديث يدور عن قرية مهجورة وسكانها مهجرون ومن السهل لكل فاسد للأخلاق أن يصل الى المكان. في الحقيقة هنالك اعتداء واسع جدا على المقدسات بشكل عام وعلى المقدسات المسيحية بشكل خاص وقد شاهدنا هذا الوضع في اللطرون مثلا ومناطق أخرى في الضفة الغربية وفي الداخل، ولا بد من القول إن مكتب رئيس الحكومة بصفته مسؤولا عن المقدسات ووزير الأمن، لا يتخذون الإجراءات بل يقومون بالتحقيقات فقط، ولا أعرف كيف يمكن للشرطة والمسؤولين الوصول لأمور أبسط من هذه ولا يتوصلون الى الجناة في مثل هذه القضايا؟".

إعتداء آثم
وشدد كامل يعقوب في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب بأن "الأمر الخطير ليس الإعتداء بحد ذاته فقط بل الفكرة بأن يتعود الناس والسلطة على أنه من الطبيعي القيام بالإعتداء، وهذا أمر مرفوض وغير مقبول والمشكلة أنه لا يوجد قبض على الجاني". وقال: "لقد كتبوا عبارة إنتقام أو دفع ثمن. وهنا أتساءل: انتقام مِمَن؟ إن كان من أبناء كفربرعم، ألا يكفي أننا نحن المقتولون والقاتل ينتقم منا؟ لم نؤذِ أي أحد؟ على المسؤولين عن الأمن الإهتمام بالموضوع حتى لا تولد فكرة بأن هذا الإعتداء مسموح به".

إستمرار الاعتداءات العنصرية
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيانا صادر عن كامل يعقوب- الناطق باسم لجنة اهالي كفر برعم، جاء فيه "إعتداء جديد على كنيسة ومقبرة قرية كفر برعم التي أخرج سكانها منها سنة 1948 تحت وعد وتعهد وزير في حكومة اسرائيل آنذاك، بانه بامكانهم ان يعودوا اليها بعد اسبوعين من اخراجهم منها. كعادتهم اقام مهجرو كفر برعم في 25/12/2012 صلوات عيد الميلاد في كنيستهم، واستمر تواجدهم هناك لساعات عديدة جدًا بعد انتهاء الصلوات، وقد بات بعض الشباب ليلتهم هناك رغم البرد الشديد، وفي اليوم التالي (ثاني ايام العيد)، تواجد العديدون منهم متجولين بين بيوتهم وفي ظل كنيستهم، كذلك قام موظف جمعية الحدائق القومية المسؤول عن الاثار التاريخية في القرية بجولة قبل مغادرته المكان، ولم تكن هناك اي اشارات او اثار اعتداءات على الموقع الاثري".

محاولة إحراق الكنيسة
وتابع البيان "وفي صباح اليوم (27/12/2012) وجدت على حيطان الآثار التاريخية هناك رسومات وأشارات غير أخلاقية وعنصرية تسيء الى الصليب، وكذلك رسومات جرافيتي على باب الكنيسة منها نجمة داود، وقد كتبت على درجاتها كلمة "إنتقام" بالعبرية، وعلى أحد جدرانها كتبت كلمة "إنتقام" بالانجليزية، كذلك سكب على باب الكنيسة ودرجها مادة زيتية، ربما بمحاولة الى إحراق الكنيسة. لم تكن هذه الأعمال الوحيدة في الشهر الأخير، فقد حدثة أعمال مشابهة قبل ثلاثة أسابيع تمّ على أثرها تقديم شكوى في شرطة صفد، التي كالعادة حضرت وفحصت ولم تصل الى الفاعلين. كذلك تمّ تقديم شكوى الى الشرطة، التي حضرت وفحصت وجمعت بعض "الدلائل" التي ربما تساعدها في الوصول الى الفاعلين.!!! ".

عنف وعنصرية
واختتم البيان "كما ذكرنا فان إعتداء اليوم هو واحد من عشرات الأعمال المشابهة التي تمت على خلفية عنصرية دينية وقومية، وفي كل الأحداث تمّ تقديم شكوى الى الشرطة، وفي كل المرات لن "تنجح " الشرطة بوضع يدها على الفاعلين.!! وتنظر لجنة أهالي كفر برعم، والقيمون على الكنيسة المحلية في كفر برعم، ورؤساء الكنيسة المحلية عامة، بغضب شديد الى هذه الأعمال البشعة التي تحمل العنف والعنصرية، وهم يرفضون سلسلة الإعتداءات على الأماكن المقدسة المسيحية وغيرها، خاصة على ضوء العجز الظاهر الذي يبديه المسؤولون على أمن الناس والأماكن عامة، والمقدسة منها بشكل خاص. كذلك تنوي لجنة أهالي كفر برعم نقل شكوى للمؤسسات صاحبة الشأن في الدولة، والى المؤسسات في سفارة الفاتيكان في إسرائيل والى الكرسي الرسولي في الفاتيكان. تطالب فيها العمل على حماية الأماكن المقدسة حيث يبدو أن الدولة "عاجزة" عن حمايتها".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.78
USD
4.02
EUR
4.70
GBP
245611.35
BTC
0.52
CNY